صحافة

اعتماد: العام الإيراني الجديد.. بين الطموح والواقع

25 مارس 2018
25 مارس 2018

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «اعتماد» مقالاً فقالت: إطلالة كل عام إيراني جديد توفر فرصة ثمينة واستثنائية لكافة شرائح المجتمع والمسؤولين لأخذ التجارب والعبر من العام الذي سبقه وإعادة النظر بالأمور السلبية التي حصلت نتيجة قصور أو تقصير في أي جانب من جوانب الحياة.

وقالت الصحيفة إنّ من بين الأمور التي تستحق الدراسة والبحث هي كيفية القضاء على البطالة التي يعاني منها الكثير من المواطنين الإيرانيين لاسيّما فئة الشباب وحملة الشهادات الأكاديمية، بالإضافة إلى ضرورة حلّ مشكلة السكن ووضع حدّ لارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية والخدمية.

وألمحت الصحيفة أيضاً إلى ضرورة مراعاة الاعتدال في جميع الأمور والابتعاد عن الإسراف والتطرف في التعامل مع مختلف القضايا السياسية والثقافية والابتعاد كذلك عن كل ما من شأنه تعكير صفو الأجواء الاجتماعية، داعية كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة للتأكيد على هذه الجوانب باعتبارها تمثل ركائز أساسية للحياة الطيبة ومنطلقاً للتقدم والتطور في جميع المجالات.

كما أكدت الصحيفة على أهمية انتهاج سياسة تسهم في تطوير الجوانب الاقتصادية والمعيشية لكافة أفراد المجتمع واعتماد الأسس الرصينة لضمان تحقق العدالة الاجتماعية والتحرك باتجاه ترسيخ المفاهيم والقيم التي تعزز الوحدة الوطنية وتحفظ أمن واستقرار إيران.

كما دعت الصحيفة إلى فتح آفاق جديدة للعنصر النسوي لضمان تحقيق نتائج باهرة في مختلف المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية.

ولفتت الصحيفة كذلك إلى أهمية أن يكون العام الإيراني الجديد بمستوى الطموح لكافة شرائح المجتمع وفي شتى الميادين، معربة عن اعتقادها بأن الأمن والاستقرار في عموم المنطقة والعالم من شأنه أن يساهم أيضاً في رفع مستوى الأمن والاستقرار في إيران وكافة الدول الإقليمية، وهو ما من شأنه أن يعزز الأمل لدى شعوب المنطقة ويشيع ثقافة التعايش السلمي والذي سينعكس بدوره إيجابياً على مستوى التقدم والرفاه الذي يخدم مصالح الجميع.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أهمية ترسيخ القيم الدينية والمبادئ الإنسانية السامية في أوساط المجتمع، ووضع خطط وبرامج عملية قادرة على مواجهة الظروف المعقدة والصعبة التي نجمت عن الحظر المفروض على إيران على خلفية الأزمة النووية التي ما زالت مستمرة نتيجة تلكؤ تنفيذ بنودالاتفاق النووي المبرم مع المجموعة السداسية الدولية في عام 2015.