صحافة

آفرينش: إيران وأمريكا والاتفاق النووي.. من المستفيد ومن الخاسر

25 مارس 2018
25 مارس 2018

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «آفرينش» تحليلا جاء فيه: عند توقيع الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية التي تضم (أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) والذي دخل حيّز التنفيذ في مطلع عام 2016 استبشر الجميع بأن هذا الاتفاق سينهي الأزمة النووية بين طهران والغرب من جانب، ويضع الأسس الكفيلة بحلحلة أزمات أخرى في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، إلّا أن ما حصل حتى الآن بدد هذه الآمال إلى درجة بات الكثير من المراقبين يعتقد بخطورة ولوج مرحلة جديدة من المواجهة المتعددة الجوانب بين إيران من جانب وأمريكا وحليفاتها الغربيات من جانب آخر.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الاتفاق النووي كفيل بإرضاء كافة أطرافه في حال طبّقت جميع بنوده، ولكن ما حصل هو أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» عبّر أكثر من مرة عن اعتقاده بأن هذا الاتفاق لا يلّبي مصالح بلاده ولهذا طالب بتغيير بعض بنوده، ووصل الأمر إلى حدّ التهديد بتمزيق هذا الاتفاق من قبل ترامب في حال لم يحصل هذا التغيير.

ورأت الصحيفة في عدم التوصل إلى حلول منطقية لإنهاء الخلاف النووي مدعاة للقلق باعتبار أن ذلك يهدد بنسف الاتفاق من ناحية، ويضع المنطقة والعالم على حافة أزمة جديدة من شأنها أن تعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل توقيع الاتفاق والتي وصلت إلى حدّ المواجهة العسكرية، ما يعني ضياع جهود كبيرة بُذلت لإبرام هذا الاتفاق بعد مفاوضات ماراثونية استنزفت الكثير من الوقت والمساعي الدبلوماسية على كافة المستويات.

وحذّرت الصحيفة من أن انهيار الاتفاق النووي يهدد أيضاً بضعف وربّما انعدام الثقة بكافة المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية، ولهذا - والقول للصحيفة - بات من الضروري أن تتحرك جميع الدول والمنظمات العالمية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لمنع انفراط عقد الاتفاق النووي والتوسط بين الأطراف المعنية من أجل الإسراع بتنفيذ بنود هذا الاتفاق دون قيد أو شرط.