1287258
1287258
الرياضية

عمومية اللجنة الأولمبية تتوافق على العمل وتجيز «المحضر» في لمح البصر

25 مارس 2018
25 مارس 2018

مداولات على بساط الهدوء -

كــتب :  ياسر المنا -

خرجت الجــــمعية العمومية العادية الأولى لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية متفقة على أهمية العمل الجماعي والسعي المشترك بين اللجنة الأولمبية والاتحادات من أجل ترقية العمل الأولمبي ودفع عملية البحث عن الإنجــازات بالاستفادة مما هو متاح من إمكانات وقدرات كفيلة بأن تقود الرياضة العمانية لتحقيق أهدافها.

اتفقــــت عمومية الأولمبية مع مجلس الإدارة في الكثير من الرؤى والبرامج والتطلعات وضرورة الاستمرار في البحث عن الدعم وتفعيل الاستثمار وتنويع مصادر دخل المال الذي يعد هو الشريان المغذي لكل الطموحات وبوجوده تفتح البوابات وآفاق المستقبل ويكون من السهل اصطياد النجاحات.

مر زمن الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الذي لم يتجاوز الساعتين بكل هدوء بسبب سهولة الشرح وتقارب المداخلات من ذات الفكر والقضايا التي يؤمن مجلس الإدارة بها ويأمل بلوغها في دورته الحالية.

ظهر التفاؤل كبيرا في طرح مجلس الإدارة بقيادة رئيسه خالد الزبير بأن تشهد الفترة المقبلة خطوات إيجابية في كثير من أصعدة العمل الإداري والفني وزيادة تدفق المال على الخزينة ورغم ذلك لا يخلو الأمر من تأكيد على أن الغايات كبيرة وما تحقق في السنة الأولى من عمر مجلس الإدارة لا يمثل كل ما هو منشود ومسجل في دفاتر الأمنيات والرغبات بتحقيق أعلى قدر من التقدم والتطور وتقديم الدعم والعون للرياضة العمانية وجل الرياضيين في السلطنة.

مرت البنود التي شكلت برنامج الجمعية العمومية بسهولة ويسر وبسلاسة كبيرة رغم بعض المداخلات هنا وهناك إلا أن التوافق كان دائما يمثل (ختم) الإيجاب والموافقة على إجازة البند وقفله وفتح الآخر لتمضي الأجواء على المنوال ذاته الى أن وصلت العمومية الى بندها الأخير ويرفع رئيس اللجنة الأولمبية شعار الختام مثلما فعل في الافتتاح.

ترحيب

رحب رئيس اللجنة الأولمبية العمانية خالد الزبير في تدشينه لأعمال الجمعية العمومية بالحضور من أعضاء الجمعية ممثلي الاتحادات وأعضاء مجلس الإدارة وممثلي الإعلام مبديا استعدادهم في مجلس الإدارة لتقبل أي تساؤلات أو استفسارات من المشاركين بروح رياضية عالية ودعا أي صاحب وجهة أو سؤال أن يطرح ما يريده بكل شفافية حتى يصل الجميع لتحقيق الأهداف المشتركة.

أشار الزبير إلى أن مجلس إدارة اللجنة الأولمبية سعيد بما لديه من قدرات وصلاحيات وكوادر لإنجاز ما يمكن إنجازه من عمل وبرامج على ضوء ما هو متاح من إمكانات وإن كانت الطموحات دائما كبيرة وتعانق الإنجازات الكبيرة.

تقدم رئيس اللجنة الأولمبية بالشكر والتقدير لكل من ساهم معهم في العمل الرياضي من إداريين في الاتحادات واللجان والرياضيين الذين يمثلون أساس الحركة الرياضية.

عدد الزبير بعض أنشطة مجلس الإدارة في العام الأول له مشيرا في الوقت نفسه الى أن هذا على سبيل المثال وليس الحصر النشاط الذي تم في ضروب متنوعة يصعب حصره في مثل هذه الجلسة.

دعا رئيس اللجنة الأولمبية في كلمته الافتتاحية أيضا الى ضرورة التكاتف والعمل الجماعي في الفترة المقبلة من أجل تحقيق النجاحات وما تحققه الأولمبية فهو نجاح للاتحادات والعكس صحيح.

عرض مرئي

عقب كلمة الزبير عرض على شاشة كبيرة كانت تتوسط قاعة الاجتماع فيلم قصير لمدة ثلاث دقائق عن رؤية اللجنة الأولمبية تحت عنوان الرياضة من أجل التنمية وكذلك رسالة اللجنة الأولمبية وقيمها ومصدر إلهامها وهدف التنمية المستدامة وأخيرا الأهداف.

بنود الجلسة

قدم الفيلم المرئي صورة واضحة عن نهج وفلسفة اللجنة الأولمبية العمانية بصورة مختصرة لسياسة العمل ومن بعده حان وقت استعراض بنود الجلسة بداية بمحضر الجمعية العمومية الماضية التي تم فيها انتخاب مجلس الإدارة الحالي.

تعرض رئيس الجلسة في حديثه عن بند الأنشطة إلى التدريب والتأهيل والصقل باعتبارها عناصر مهمة في وضع أسس النجاح والانطلاق نحو الأهداف بخطوات واثقة معتبرا أن العنصر البشري هو الأهم في إنجاز أي عمل لذلك يبقى الجهاز التنفيذي هو المحور لعمل اللجان المساعدة وهناك عمل كبير تقوم به لجنة التخطيط والمتابعة برئاسة سيف الحوسني وكذلك لجنة الرياضة من أجل المجتمع التي نظمت ندوة حول الرياضة العمانية وحققت صدى طيبا.

أشار أيضا إلى تشكيل لجنة فض المنازعات التي بدأت تمارس دورها لتشكل إضافة نوعية للعمل الرياضي والفصل في قضاياه وفقا للقواعد القانونية التي تنظم أعمال الرياضة بجانب لجنتي التسويق والمنشطات.

عقبات التسويق

استأثر التسويق بكثير من النقاش والحوار باعتباره الحل السحري لكثير من المشاكل التي تواجه الرياضة لكونه يدر المال الذي يسهم في تنفيذ الخطط والبرامج والعمل بأريحية لبلوغ الأهداف.

تحدث الزبير قائلا: إن الكل يعلم الظروف والأسباب التي أدت الى ضمور العمل التسويقي الرياضي ورغم ذلك لم تتوقف الجهود والمحاولات والتي نجح بعضها ولم نوفق في بعضها الآخر وكانت هناك نماذج طيبة تمت بالحصول على رعاية لمنشطي اليد والشطرنج.

العلاقات الخارجية

بين رئيس اللجنة الأولمبية بأنهم في مجلس الإدارة نجحوا في بناء علاقات خارجية طيبة ووطيدة مع اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي وعدد من المسؤولين في اللجان الدولية والقارية وتبلور هذا في مبادرات عديدة تمت في الفترة الماضية بتعريف قادة العمل الأولمبي العالمي والقاري بالسلطنة وفتح قنوات تعاون معهم بما يخدم مصالح الوطن ويطور الرياضة فيه.

البطل الأولمبي

وجد مشروع البطل الأولمبي حظه من النقاش ووجهات النظر عبر المداخلات التي طالبت اللجنة الأولمبية بأهمية التفكير في هذا المشروع والسعي للحصول على دعم له يساعد في تنفيذ الخطط والبرامج وتؤهل أبطال السلطنة لينجحوا في المضمار الأولمبي العالمي ويهدوا وطنهم ميدالية أولمبية هي التي ستبقى شاهدا على الإنجاز عبر التاريخ عكس أي نشاط آخر مهما بلغ من الدقة في العمل وجودة في التنظيم.

جاء رد الزبير ليؤكد أن هذا المشروع يمثل الحلم الحقيقي الذي لا يمكن إغفاله ولكن هناك حقائق ووقائع لا يمكن تجاوزها عند التفكير أو الحلم وموضحا بأن اللجنة الأولمبية ينحصر دورها في وضع اللمسات الأخيرة على الجهود التي تقوم بها الاتحادات التي يبقى عملها هو الأصل والنواة.

تداخل عضو مجلس الإدارة بدر الرواس في هذا الأمر مشيرا الى أن صناعة البطل الأولمبي تتطلب مليون دولار على الأقل مع الإشارة الى السلطنة تملك المواهب والكفاءات التي يمكنها أن تنجز مثل هذه المشاريع إلا أن الأمر يتطلب أكثر من الكادر البشري.

دعم الاتحادات

تحدث رئيس اتحاد ألعاب القوى في إحدى مداخلاته مطالبا بأهمية أن تقدم اللجنة الأولمبية الدعم للاتحادات فيما يتعلق بتسويق بطولاتها وان يكون هناك جسم تسويقي موحد يعمل من أجل دعم الاتحادات وبرامجها.

رد الزبير مشيرا الى أن تشكيل جسم تسويقي في اللجنة الأولمبية يتطلب تعيين موظفين أصحاب قدرات كبيرة في هذا المجال ونحن نعمل اليوم عبر العلاقات الشخصية والمبادرات الفردية أو الجماعية في اللجنة ويمكن أن نبحث التعامل مع جهات متخصصة في مجال التسويق لتوفير الخبرة وبالإمكان أن تصدر هذه الخبرات للاتحادات لتستفيد منها في تطوير العمل التسويقي بها.

فاتورة الرواتب

استفسر أحد أعضاء الجمعية العمومية عن قيمة رواتب الموظفين في اللجنة الأولمبية وان كانت فعلا تبلغ ما يتجاوز عن 200 ألف ريال عماني أي بأكثر من نصف ميزانية اللجنة الأولمبية وذلك خلال مناقشة بند الميزانية. أوضح طه الكشري الأمين العام للجنة الأولمبية في معرض رده على الاستفسار بأنهم ورثوا هذه الفاتورة منذ سنوات وهذا الأمر لا يحدث في اللجنة الأولمبية فقط بل جميع الاتحادات تذهب أكثر من نصف ميزانياتها الى الرواتب والتركيز دائما في العمل يكون على تأهيل الكادر البشري وإعداده ليكون قادرا على تحمل المسؤوليات والابتكار وإيجاد البيئة المناسبة للنجاحات.

ميزانيتان في الميزان

قدم مجلس إدارة اللجنة الأولمبية ميزانيتين للجمعية العمومية الأولى واقعية على ضوء ما هو متوقع من دعم ثابت تحصل عليه اللجنة وميزانية أخرى تقديرية تتجاوز في أرقامها الأولى بمبلغ كبير وذلك بما يحمل التفاؤل من مجلس الإدارة بان تنجح مساعيه الجارية لاستقطاب دعم خارجي يغذي الميزانية وفي حال الحصول عليه سترتفع العائدات على نحو ما هو وارد في الحسبة المتوقعة.

مقعد الرياضيين

قدم الزبير لأعضاء الجمعية العمومية تنويرا عما حدث في مقعد الرياضيين في مجلس الإدارة والذي لم يتم انتخابه في الجمعية العمومية نسبة لتأخر خطاب الترشيح وبناء على اللوائح قام مجلس الإدارة بإضافة عضو لمجلس الإدارة ممثلا للرياضيين ويحق للجمعية العمومية أن تعتمد هذا الاختيار أو تعترض وتناقش ترشيح جديد ثم اعتماده. وافقت الجمعية بالإجماع على التوصية وتقرر اعتماد العضو المختار من المجلس ليشغل مقعد الرياضيين في مجلس الإدارة.

الفكر يعوض المال

دعا محسن المسروري عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية في مداخلة مع خواتيم أعمال الجمعية العمومية الى ضرورة ألا يتحول المال الى شماعة يشرع للإخفاق ويحول دون العمل والابتكار وإعمال الفكر رغم الإيمان بأن المال هو عصب الحياة ومهم في صناعة النجاحات في الرياضة والفكر يمكنه أن يعوض النقص المالي مشيرا الى أن المال ليس هو العائق الوحيد الذي يمنع من تحقيق الإنجازات ونحتاج للمبادرات المؤثرة ويمكن أن تكون هناك لجنة تسويق موحدة للاتحادات وتوفر لها اللجنة الأولمبية مظلة قانونية.