1287051
1287051
الرياضية

تصاعد المستوى الفني في منافسات المربع الذهبي لدوري اليد

25 مارس 2018
25 مارس 2018

بعد غد .. ختام الموسم -

كتب: مهنا القمشوعي -

شهدت مباريات المربع الذهبي لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد إثارة ومتعة كبيرة للجماهير ومتابعي اللعبة وسط مستوى فني كبير قدمته الأندية الأربعة (مسقط ونادي عمان والسيب وأهلي سداب) في مباريات الذهاب والإياب وكذلك في الجولة الفاصلة لتحديد هوية الفريقين الصاعدين للمباراة النهائية وهما مسقط ونادي عمان، وظهرت الفرق بمستوى جيد أوضح مدى تقدم كرة اليد في السلطنة وقوة اللعبة، خاصة أنها شهدت حضورا جماهيريا واسعا وكذلك النقل التلفزيوني المباشر لأحداث المباريات والذي كان له دور هو الآخر في تطور اللعبة في السلطنة، مسقط كان أول الواصلين للمباراة النهائية بعد تجاوزه نادي أهلي سداب في المباراة الفاصلة مستعينا بخبرات لاعبيه واستقرار الجهاز الفني للفريق، فيما لم يهدر نادي عمان تواجده في المباراة النهائية وخاصة بعد التعاقدات الجديدة التي أبرمها مع انطلاق هذا الموسم.

نظرة فنية لمباريات المربــــع الذهـــبي

إن المتتبع لمباريات المربع الذهبي يدرك مدى انحصار المنافسة على أندية محافظة مسقط نظير المستوى الفني الذي قدمته الأندية الأربعة في منافسات الدوري، فعلى الرغم من أن الحسابات على الأوراق اختلفت عما انتهت فيها النتائج، ولكن تخلف من تخلف ووصل من وصل، مسقط كان أول الواصلين للمباراة النهائية بكل جدارة واستحقاق بتحقيق العلامة الكاملة في منافسات الدور الأول ولكن تهاونه وعدم أخذ المباراة بمحمل الجد في مباراة الذهاب أمام أهلي سداب وألحق به أهلي سداب الخسارة الأولى له هذا الموسم وبالتالي ذلك كلفه بأن يخوض مباراة فاصلة لكي يتمكن من الوصول للمباراة النهائية، أما نادي عمان فقد حل في المركز الثاني بعد خسارته من مسقط وتعرض لخسارة أخرى في جولة الذهاب للمربع الذهبي وخاض مباراة فاصلة ليصل إلى المباراة النهائية كذلك، أما السيب فرغم المستوى الكبير الذي قدمه في هذا الموسم والاستعانة بمحترفين ومع ذلك لم يسعفهم وخاصة في ظل نقص الخبرة لدى اللاعبين والفريق بشكل عام في كيفية التعامل مع مثل هذه المباريات، أما أهلي سداب فرغم رحيل أبرز لاعبيه واعتماده على لاعبيه الشباب ولكن قدم مستويات كبيرة ووجه رسالة مفادها بأن أهلي سداب بمن حضر ولن يتأثر برحيل أي لاعب ولعل الفوز الذي حققه الفريق أمام مسقط في مباراة الذهاب للمربع الذهبي خير دليل على ذلك.

القاسمي: المربع الذهبي ظهـر بمســــتوى فني عال

أكد عثمان بن الماس القاسمي أمين الصندوق بالاتحاد العماني لكرة اليد ورئيس لجنة المسابقات بأن الدور الأول لم يظهر بالمستوى المطلوب بعد انسحاب أكثر من الفريق والإبقاء على 5 فرق للمنافسة وبذلك لم تظهر الفرق القوية بمستواها المعهود في المنافسات وخاصة ان الأندية لم تحضر بالشكل المطلوب وارتباط لاعبيها مع منتخب الصالات لدى مشاركته في التصفيات الآسيوية التي أقيمت بكوريا الجنوبية في يناير الماضي، وأضاف القاسمي نتيجة لغياب اللاعبين وعدم تجانس اللاعبين لم تظهر الأندية مستوياتها الحقيقية ولكن الوضع اختلف في منافسات المربع الذهبي، حيث لم تحسم المباريات في الجولتين بل امتدت إلى جولة الحسم وهذا مما أعطى حلاوة وإثارة في المنافسات وأيضا يقدم الفائدة للأندية وللاعبين وكثرة الاحتكاك ولعب مباريات القوية يزيد من خبرة اللاعبين في تقديم مستويات أفضل في قادم المنافسات، وأضاف القاسمي مسقط كان أول الواصلين للمباراة النهائية ورغم خبرة لاعبيه إلا ان أهلي سداب أجبره على لعب مباراة فاصلة ولم يكن لقمة سائغة لهم، وتابع القاسمي بأن نادي عمان أيضا عانى الأمرين للوصول للمباراة النهائية وتمكن السيب من إحراجه في أكثر من مناسبة ولعل تعديله النتيجة في الشوط الثاني كاد ان يقلب الموازين ونرى السيب في النهائي، ولكن خبرة لاعبي نادي عمان وقوة نجومهم جعلتهم يتواجدون في المباراة النهائية.

وفيما يخص مستوى اللاعبين المحترفين فقد أوضح القاسمي بأنه من خلال مجريات المباريات لم يكن هناك تأثير واضح على مستوى اللاعبين الأجانب ولم يكونوا بذلك المستوى الكبير ويرى أنه من الأفضل تقليص الأجانب ليصبح العدد لاعبا واحدا فقط بدءا من الموسم القادم، وقدم القاسمي شكره للأندية وللأجهزة الفنية والإدارية للأندية الأربعة التي بلغت المربع الذهبي للدوري.

آل عزان: تحسن كبير في المستوى الفني للفرق الأربعة

أوضح يونس آل عزان المدرب الأسبق لنادي عمان بأن مباريات دور الأربعة شهدت تحسنا نسبيا في مستوى الفرق الأربعة وتصاعد المستوى الفني وظهور بصمة المدربين على فرقهم مع وضوح فارق الخبرة لدى لاعبي ناديي عمان ومسقط، وأضاف آل عزان يسير نادي عمان بخطى ثابتة لجمع الثلاثية الأولى في السلطنة من خلال التوليفة الجديدة واللاعبين الذين تعاقد معهم في بداية هذا الموسم، حيث ان الفريق يقدم مستويات جيدة عن طريق اللعب الجماعي والتنويع في مراكز التهديف ووجود البديل الجاهز رغم تعرض 8 لاعبين للإصابة بسبب ضغط المباريات، كما أن الفريق لديه مستويات أفضل من التي قدمها في المباريات السابقة في الدوري ومن المتوقع أن يظهر بصورة أفضل في المباراة النهائية،

أما فيما يخص نادي مسقط، فقد أشار آل عزان الى أن المدرب مراد بوسبت تمكن من سد الفراغات التي تسبب فيها اللاعبون المنتقلون من النادي بتجهيز اللاعب البديل وتدريبه في المركز الجديد وأن الفريق مستواه في تصاعد مستمر بقيادة أسعد الحسني وتمكن من الوصول للمباراة النهائية بخبرة مدربه ولاعبيه مضيفا بأن الفريق يمتاز بصلابته الدفاعية والتحول من الدفاع للهجوم.

وتابع آل عزان: بأن اللاعبين المحترفين في صفوف نادي السيب يقدمان مستويات رائعة وكان لهما دور في زيادة قوة الفريق ولكن عدم استقرار الجهاز الفني على تشكيلة ثابته أربك الفريق كثيرا مما جعل مستوى الفريق غير ثابت من مباراة لأخرى بالإضافة إلى قلة خبرة اللاعبين الشباب والجهاز الفني حال من وصول الفريق للمباراة النهائية.

وأشار يونس آل عزان الى أنه لم يشفع لأهلي سداب خبرة الجهاز الفني بقيادة خليل المعشري في ظل تواضع مستوى اللاعبين الأجانب وقلة خبرة اللاعبين الشباب رغم أن هناك ارتفاعا في مستوى الفريق واللاعبين من مباراة لأخرى، كما أن الإصابات التي لحقت بلاعبي الفريق كان لها دور في التأثير على المردود الذي يقدمه الفريق في المباريات المهمة.

وفيما يخص جدول المباريات فقد وجه آل عزان عتابه بسبب التوقف لفترات طويلة عن المباريات، خاصة بعد أن لعب الفريق عدة مباريات متتالية ساعدت في تصاعد المستوى الفني ولكن التوقف فجأة أضعف المستوى الفني للاعبين والفرق بشكل عام. وبالنسبة لضغط المباريات في دور الأربعة بعد التوقف الطويل فقد أشار يونس الى أن ذلك تسبب في كثرة إصابات لاعبي الأندية الأربعة بالتالي عدم لعب بعض اللاعبين المجيدين في هذا الدور ولعب البعض منهم بالإصابة أو بأخذ الإبر المهدئة. كما تميز حراس المرمى في الأندية الأربعة وظهروا بمستوى رائع ومنهم عزان آل عزان ومنير البلوشي من عمان وحذيفة السيابي من أهلي سداب وحسين الجابري من مسقط وعبدالله البلوشي من السيب، وتميز اللاعبون الأجانب في الأندية باستثناء أجانب نادي أهلي سداب، كم أن هناك بعض اللاعبين الذين تميزوا وظهروا بقوة في منافسات الدوري وهم أسعد الحسني وحمد الدغيشي ونصر التمتمي وسلطان البلوشي وحسن الجابري وأسامة الكاسبي وعلي الدغيشي وبدر الحارثي، كما تميز بعض اللاعبين الشباب في دور النصف النهائي وهم عزان المعشري وسميح آل عزان ومهند الزرافي.

المعشري: راض عن أداء فريقي

من جانبه أبدى خليل بن خميس المعشري مدرب فريق أهلي سداب لكرة اليد رضاه التام بالمستوى الذي قدمه فريقه طيلة مبارياته في منافسات الدوري وخاصة في مبارياته الثلاث مع نادي مسقط في المربع الذهبي للدوري، وأضاف المعشري بأن مسقط استطاع أن يحقق الفوز والوصول للمباراة النهائية بفضل خبرة اللاعبين الذين يمتلكهم في صفوفه وكذلك تعود اللاعبين على مثل هذه المباريات والتي تعتبر مباريات الكؤوس، وتابع مدرب أهلي سداب، نحن نشيد بالمستوى الذي قدمه اللاعبون في مباريات الدوري، وأعد المتابعين ومحبي الفريق بأن القادم أفضل بإذن الله ومؤكدا في الوقت ذاته بأن الفريق في تصاعد مستمر وان مشاركة الفريق في البطولة العربية سوف تخدم الفريق واللاعبين وأن المزيد من المباريات والاحتكاك مع لاعبين وفرق مختلفة سيساهم في تحسين المستوى الفني للفريق على المديين القريب والبعيد، وأضاف المعشري بأن المستوى الفني للدوري ارتقى كثيرا في مباريات المربع الذهبي بفارق كبير عن الدور الأول من الدوري.

المحرمي: الحظ لم يحالفنا

أوضح جاسم المحرمي إداري نادي السيب لكرة اليد بأن فريقه لم يقف الحظ بجانبه في أكثر من مناسبة وخاصة في مباريات المربع الذهبي والتي لم يستطع على أثرها من الوصول للمباراة النهائية لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد، وأضاف المحرمي بأن فريق السيب في هذا الموسم قدم مستويات كبيرة وبإشادة من جميع المتابعين بظهور نادي السيب بهذه الصورة، وأضاف إداري السيب ولاعبه السابق بأن المستوى الذي قدمه الفريق في مباريات الدوري كان الأوفر حظا في الوصول للمباراة النهائية نظير المستوى الكبير الذي قدمه الفريق والذي يعتمد على لاعبيه الشباب واللاعبين الأجانب وهما وائل مطيع وطارق جوادي، إضافة إلى استقطاب لاعبي الخبرة ماهر الدغيشي وعماد الدغيشي من أهلي سداب.

وأضاف المحرمي بأن المعسكر الخارجي الذي أقامه الفريق بضيافة نادي الشارقة استفاد منه كثيرا الفريق وسيعمل على إصلاح بعض الأخطاء التي قد يعاني منها الفريق وارتكبها اللاعبون خلال المباريات، حيث خسر السيب المباراتين التي خاضهما في نادي الشارقة بنتيجة 23/‏‏21 و25/‏‏21، وتابع المحرمي بأن الفريق سيعدّ نفسه لمباراة المركزين الثالث والرابع بعدما خسر المنافسة للوصول إلى المباراة النهائية، مؤكدا في الوقت ذاته بأن كثرة خوض اللاعبين للمباريات والاصطدام بفرق تقدم مستوى كبيرا سيساعد الأندية واللاعبين وأن ذلك سيساهم كثيرا في تطوير مجال اللعبة في المستويين القريب والبعيد.