nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: التراخيص .. مرة أخرى

25 مارس 2018
25 مارس 2018

ناصــر درويش -

[email protected] -

■ ■ في فترات كثيرة وعبر هذه الزاوية كتبت عن تراخيص الأندية وخلال ست سنوات ماضية كانت لي وجهة نظر في هذه التراخيص التي أصبحت الآن أمرا واقعا ملزما في الوقت الذي حذرت مرارا من تبعات ما تقوم به الأندية من خطوات وتماد في تطبيق الاحتراف دون ان تدرك أهمية هذا الاحتراف وتبعاته .

■ ■ في البدايات كانت هناك شروط للحصول على الترخيص وقلت يومها بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال ان نطبق هذه التراخيص في أنديتنا في ظل الأنظمة والتشريعات القائمة ومع مرور الأيام تم تبسيط الإجراءات بعد مراجعة لجميع الخطوات التي قام بها الاتحاد الآسيوي حتى وصل الأمر إلى الآن بأن يكون الترخيص محليا أولا قبل أن يطبق آسيويا ووفق إجراءات سهلة وليست معقدة.

■ ■ من كان بالأمس متحمسا لهذه الترخيص برغم إدراكه بصعوباتها نجده اليوم من أشد المعارضين من اجل تطبيق التراخيص المحلية التي أصبحت ملزمة و إجبارية وسيتم تطبيقها لمن يرغب أن يلعب في دوري عمانتل والدرجة الأولى وغير إلزامية للدرجة الثانية .

■ ■ أصبحت وزارة الشؤون الرياضية هي الملاذ والمرجع الأخير للأندية وعندما قلنا ذلك في وقت سابق خرج من يلومنا ومن يتحدث بصوت مسموع بأن تدخل الوزارة في شأن الأندية يمثل تدخلا حكوميا في كرة القدم وهو مرفوض والبعض هدد بسلاح الفيفا في الوقت الذي لم تتخل الوزارة عن واجبها في دعم ومساندة الأندية واتحاد الكرة على حد سواء.

■ ■ الجمعية العمومية لاتحاد الكرة شكلت لجنة للقاء وزير الشؤون الرياضية لإيجاد حلول لمساندة الأندية في تطبيق تراخيصها وهذا التوجه يرجعنا قليلا الى قرار سابق بمساعدة الأندية بموظفين من الوزارة وهو المشروع الذي لم يكتمل أو قل بأن بعض الأندية رفضته واعتبرت هؤلاء الموظفين هم أعين الوزارة في الأندية وعلى اثر ذلك تم إجهاض هذا المشروع الذي تطالب به الأندية الآن.

■ ■ لا اعتقد أن موقف الوزارة سوف يتغير وهو مبدأ سارت عليه طوال السنوات الماضية ولا يمكن ان تكون شريكة في الخطأ وقبل ان تفكر الأندية في مساندة الوزارة التي لم تقصر يوما من الأيام عليها أن تفكر جيدا في كيفية جدولة الديون المتراكمة التي تسببت فيها ولديها سنة كاملة من اجل تصحيح أوضاعها وهي فترة كافية ومن لا يجد في نفسه الكفاءة في إصدار التراخيص عليه الاعتذار فهناك أندية لديها القدرة على تحمل مسؤولياتها.