1286463
1286463
العرب والعالم

بيونج يانج توافق على محادثات بين الكوريتين الأسبوع المقبل

24 مارس 2018
24 مارس 2018

لمناقشة مسائل لوجستية وتمهيدا لـ«قمة نادرة»

سول - (أ ف ب) - وافقت كوريا الشمالية أمس على عقد محادثات رفيعة المستوى الأسبوع المقبل مع كوريا الجنوبية لمناقشة المسائل اللوجستية تمهيدا لعقد قمة نادرة بين الكوريتين، بحسب ما ذكرت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية.

وسترسل كل من الكوريتين وفدا يضم ثلاثة أعضاء إلى قرية بانمونجوم الحدودية الخميس القادم لإجراء محادثات تهدف إلى تمهيد الطريق لعقد قمة بين الكوريتين في أواخر أبريل، وفق الوزارة.

وأضافت ان كوريا الجنوبية اقترحت الأربعاء الماضي إجراء محادثات على مستوى عال مع كوريا الشمالية بهدف تمهيد الطريق لقمة يفترض أن تعقد في أبريل المقبل.

وستجري المحادثات في «جناح التوحيد» المبنى الواقع في الجزء الشمالي من بانمونجوم على الحدود بين البلدين.

وسيترأس وفد الجنوب وزير التوحيد شو ميونج جيون ووفد الشمال نظيره ري سون جوون.

وكان قرار الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون جاء في اوج تقارب بدأ مع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الجنوب.

وأعلنت واشنطن وسول الثلاثاء الماضي أن مناوراتهما العسكرية المشتركة ستستأنف الشهر المقبل لكن التدريبات الأساسية ستختصر لمدة شهر. وكانت هذه المناورات أدت الى توتر لسنوات وتدينها بيونج يانج التي ترى فيها استعدادات لغزو الشمال.

والقمة المقررة بين الكوريتين في أواخر أبريل، يفترض ان يعقبها اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي قبل نهاية مايو المقبل.

«إهانة وهزيمة»

بعد فترة من التوتر الكبير الناجم عن إجراء بيونج يانج تجارب صواريخ وتجربة نووية قبل عام، تشهد شبه الجزيرة الكورية تقاربا متسارعا. وخرجت كوريا الشمالية عن صمتها بشأن الانفراج مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الأربعاء مؤكدة أنها تقود «مبادرة من اجل السلام». ورفضت بيونج يانج التكهنات بأن العقوبات أجبرتها على العودة الى طاولة المفاوضات. ومع الاستعدادات الدبلوماسية المتعلقة بالمحادثات بين الشمال والجنوب وباللقاء بين ترامب وكيم، أثار صمت الشمال شكوكا في نوايا بيونج يانج.

ولم تشر وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية حتى الآن الى الاجتماعين. ويرى محللون أن الشمال يراقب عن كثب كيف تجري الأحداث - بما فيها المناورات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية - قبل أن يعلن عن القمتين لشعبه. ولم تنشر وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أي معلومات عن نشاطات قام بها كيم جونج أون منذ السادس من مارس اليوم الذي أوضحت فيه انه اجرى محادثات مع مبعوثين كوريين جنوبيين وتوصل الى «اتفاق مرض» بشأن القمة المقترحة بين الكوريتين.

ضغط وعقوبات

وحملت الصحيفة الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية «ردونغ سينمون» الجمعة، بعنف على الولايات المتحدة بسبب مواصلتها فرض العقوبات والضغط على بيونج يانج على الرغم من التقدم الدبلوماسي.

وكتبت الصحيفة ان «الأجواء الجيدة التي تسود شبه جزيرتنا الكورية ناجمة عن جهودنا ومبادراتنا الجريئة، ولم تأت بسبب العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة واتباعها».

وأضافت أن «الولايات المتحدة أخطأت في حساباتها.بقدر ما تشتد الضغوط الأمريكية يتعزز موقع كوريا الشمالية»، مؤكدة انه «اذا أخفقت الولايات المتحدة في استخلاص الدرس وواصلت التحرك بتهور، فإنها ستواجه بالتأكيد إهانة وهزيمة اكبر». وتأتي تعليقات الصحيفة بينما عين الرئيس الأمريكي احد المحافظين الجدد المتشددين جون بولتون مستشارا لشؤون الأمن القومي في البيت الأبيض. وكان بولتون سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة دعا الى توجيه ضربات وتغيير النظام في كوريا الشمالية وإيران.