صحافة

النمساوية: ضرائب على أرباح عمالقة الأنترنت

24 مارس 2018
24 مارس 2018

كتبت يومية «دي برس» النمساوية أن الاتحاد الأوروبي ينوي فرض ضرائب رقمية جديدة مرتفعة على عمالقة الأنترنت، مثل «جوجل» و«فيس بوك». من خلال هذه الضرائب الرقمية يريد الاتحاد الأوروبي أن يُخضِعَ لنظامِه الضرائبي، و لو جزئياً، كل الشركات التي تعمل في الاتحاد الأوروبي وتجني الأرباح الطائلة من دون أن يكون لها فيه مقرٌ مالي أساسي في أحد بلدان الاتحاد. كمرحلة أولى، تنوي بروكسل أن تَفرضَ ضريبة قدرها ثلاثة بالمائة من قيمة أرباح هذه الشركات الرقمية العملاقة. وكمرحلة ثانية، ينوي الاتحاد الأوروبي تعديل نظامه الضرائبي العام، بحيث يشمل كل ما هو رقمي. يومية «دي برس» النمساوية تشرح لقرَّائها خمسة مبررات لقرار المفوضية الأوروبية.

أولاً: إنَّ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيقلِّصُ قيمة الميزانية الأوروبية وسيزيدُ البحثَ عن مصادر مالية تمويلية بديلة.

ثانيا: هنالك شركات رقمية دولية عملاقة تتهرب من تسديد ضرائبها في أوروبا بحجج قانونية، لذلك سيكون تعديل النظام الضرائبي مفيداً جداً للخزينة الأوروبية.

ثالثا: أصبحت فضيحة اختلاس بيانات زبائن «فيس بوك»، بمثابة جرس إنذار أو ناقوس خطر بالنسبة لدول عديدة في العالم ولأفراد يُعَدّون بالملايين، قسم كبير منهم تنظَّم وقام بعملية الدعوة إلى مقاطعة «فيس بوك».

رابعاً: الاتحاد الأوروبي يريد أن يكون ريادياً في قوننة عالم الأنترنت والرقمية.

خامساً: يريد الاتحاد أن يستخدم هذه الضرائب الرقمية للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، في حين يتحضَّر العالم لنوع جديد من الحرب التجارية. فهل يُعقَل أن يقدِّم الاتحاد الأوروبي الهدايا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بينما هو يفرض الضرائب على صادرات أوروبية؟ بهذا تختم تحليلها يومية «دي برس» النمساوية.