1284676
1284676
عمان اليوم

خلل بالدماغ يعيق الرؤية الصحيحة ويسبب «تشوهات نصية» وإصابات الطلاب في تزايد

24 مارس 2018
24 مارس 2018

مبادرة «تمام» المدرسية للكشف عن متلازمة آرلين -

عائشة باعبود: الاكتشاف المبكر للطفل المصاب بمتلازمة آرلين يمنع تأثيرها بعد التحاقه بالمدرسة -

كتبت - خالصة بنت عبدالله الشيبانية -

برزت أمام الطالب الذي يعاني من صعوبات التعلم مجموعة من العثرات التي إذا ما تم دراستها وتلافيها فإنه باستطاعته تخطيها بنجاح في تلك المرحلة الصعبة من حياته بدلا من ضياع سنوات عمره الدراسية في دوامات من القلق والضغط النفسي. وجاءت أياد خفية لتكشف عن «إعاقات خفية» يعاني منها كثير من الناس يطلق عليها مصطلح «متلازمة آرلين»، لطالما لعبت دورا في تثبيط عزيمة طلاب رغبوا في الدراسة غير أنهم واجهوا ضغطا نفسيا كبيرا تحت وطأة عناد الأهالي من جهة، وحلقات صعوبات التعلم في المدرسة من جهة أخرى، وسخرية زملائه منه من جهة ثالثة من دون أن يعرف الطالب المصاب سبب اختلافه عن أقرانه وترك لشهور وسنوات طويلة تساؤلات في عقله عن ماهية أسباب تلاشي الأحرف والكلمات من الصفحة أمام عينيه، فكيف يمكن تخطي تلك المشكلة؟ وماذا فعلت وزارة التربية والتعليم حيال الأمر؟

خلل دماغي

التقت «عُمان» بأخصائية متلازمة «آرلين» عائشة بنت علوي باعبود مديرة مركز الأيادي البيضاء وفاحصة معتمدة لمتلازمة آرلين من مركز «هيلين آرلين»، حيث قالت إن المتلازمة عبارة عن تحسس العين من الإضاءة وأن المستقبلات الضوئية في العين في الحالة الطبيعية تدخل في مسارات بصرية تصل إلى منطقة الفص المرئي التي تحتوي بؤرة مسؤولة عن المعالجة البصرية التي يجب أن تقوم بعمل فلترة، وبالتالي فالعين تستطيع أن ترى في جميع مستويات الضوء، غير أن المصابين بالمتلازمة لديهم خلل يمنع عمل هذه الفلترة، وبالتالي يحدث تشويش تظهر على هيئة أعراض لدى الشخص المصاب تحول دون تمكن الشخص من القراءة. وأضافت أن مشكلة «آرلين» ترتبط بالدماغ ولا يمكن حلها جذريا، ولكن يمكن منع تفاقمها ومساعدة المصاب على تحسين الرؤية باستخدام نظارات «آرلين» المساعدة، مشيرة الى أن الشفافيات المساعدة للمصاب يجب أن يقدمها الخبير المعتمد من معهد «هيلين آرلين» بأمريكا والذي يقوم بإصدار الشهادات للأشخاص المصرح لهم إجراء فحص آرلين، وأن هناك بحوثا تجريها الخبيرة العالمية الدكتورة «لونا سورينسون» مصممة علاج «التمبرانا الانعكاسي» لإيجاد حل جذري لهذه المتلازمة.

الكشف المبكر

وذكرت عائشة باعبود أنه لم يتم عمل أي بحث في جانب المتلازمة لمعرفة النسبة الحقيقية للأشخاص المصابين بها، ولكن حسب الدراسات فإن هناك ما بين 12-14% من المصابين بالمتلازمة في كل دولة، وهذه النسبة تشمل الموهوبين والعباقرة والأطفال ذوي الصعوبات والأشخاص البالغين أو ذوي الإعاقة واضطراب طيف التوحد على حد سواء، واكدت أنها تعرفت على أكثر من 100 حالة تم التعامل معها عن طريق مركز الأيادي البيضاء، وأن الأعراض تختلف من شخص لآخر حسب درجة العرض، حيث إن الأعراض الجسدية تتمثل في حكة واحمرار في العين عند التعرض للضوء، وثقل في العين يتطور إلى ثقل في الجبين، يتطور بعدها إلى صداع، وقد يتطور إلى صداع نصفي إذا تم إهمال المشكلة، ويستمر بعدها المصاب ليعاني من الغثيان والدوار إذا ما لم يتم تدارك المشكلة، وبعض الحالات قد يحدث لديها ترنّح عند المشي، وتختلف الأعراض من شخص لآخر حسب قوة الحالة بين الخفيفة والمتوسطة والشديدة.

وشددت على ضرورة أن يتم معرفة الطفل المصاب في وقت مبكر كون المتلازمة تؤثر كثيرا على الحياة الدراسية للطالب، وباستطاعة خبير متلازمة آرلين اكتشاف الحالة منذ عمر 3 سنوات، كما ان ولي الأمر أو المعلم يستطيع ملاحظة الأعراض في سن مبكرة لتلافي تفاقم المشكلة وتأثيرها على الطالب بعد التحاقه بالمدرسة، وقالت إن سبل اكتشاف الطالب المصاب في رياض الأطفال تتمثل في ملاحظة سلوكيات الطفل أثناء القراءة، إضافة إلى سلوكيات أخرى تتمثل في عدم خروج الطفل للعب في الخارج نظرا للإضاءة العالية الصادرة من ضوء الشمس مع ظهور احمرار في عينيه، وسقوطه على الأبواب وزوايا الطاولات باستمرار بسبب الخلل في التوازن وعدم القدرة على صعود الدرج بحيث يفقد التوازن ويسقط من الدرج الأخير.

تشوهات نصية

وعرضت عائشة باعبود بعض التشوهات النصية التي يعاني منها المصابون بالمتلازمة حسب درجة الإصابة، تظهر فيها الكلمات تتحرك أو تختفي عند مشاهدة المصاب للصفحة أو يظهر لديه كأنها تهتز أو تنشق إلى نصفين، أو رؤية الكلمة كلمتين، أو اندماج الكلمات في جزء واحد، وتشوه آخر تظهر فيه الكلمات كأنها تتموج، لذا يلاحظ أن المصاب يقرأ بطريقة متقطعة أو بطيئة. وقالت: ان علاج الشخص المصاب بالمتلازمة يتم من خلال معرفة درجة إصابة المريض أولا، فإذا تبين أن الشخص المصاب بالمتلازمة سواء كان صغيرا أو كبيرا لديه إصابة متوسطة أو شديدة فيتم تشخيصه بعدسات أو «مرشحات» متلازمة آرلين، وبالتالي يتم اختبار العدسة الصحيحة التي تتناسب مع الشخص وقد تتراوح عدد العدسات التي يجب أن يستخدمها من عدسة واحدة إلى 12 عدسة حسب درجة الإصابة، ويتم تصنيع العدسات في مختبر «آرلين» بأمريكا وهو الوحيد في العالم ، وتأتي تلك العدسة على هيئة نظارة متلازمة آرلين، حتى لو كان الشخص المصاب بالمتلازمة يعاني من طول أو قصر النظر فيتم دمجها مع عدسات آرلين، وذكرت أن الفحص دقيق جدا ويجب أن يتم في فترة النهار بحيث يتم تعريض الشخص لأشعة الشمس الطبيعية وإضاءة المصابيح حتى يتمكن من استخدام العدسة المناسبة، ولكي يتم التأكد من استخدام الشخص للعدسة المناسبة يجب عمل عدة تمرينات يتم خلالها تعريضه لعدة مستويات من الضوء داخل وخارج الغرفة للتعرف على ملاءمة درجة لون العدسات مع الشخص المصاب، وتستغرق مدة الفحص ما بين ساعتين إلى 3 ساعات، فإذا تبين أن الإصابة خفيفة يقدم له العلاج مباشرة وهي عبارة عن مرشحات أو «شفافيات» آرلين لكي تساعد الطفل على القراءة حسب اللون الملائم للشخص المصاب والتي يجب أن يستخدمها في جميع الأوراق التي يستخدمها في الدراسة.

اختبار «آرلين»

وأوضحت مديرة مركز الأيادي البيضاء أن اختبار «آرلين» يبين درجة الإصابة وهو عبارة عن مجموعة أسئلة يقوم الطفل بالإجابة عليها لتحديد درجة الإصابة، حيث تعتمد درجة الاختبار على نتيجة التحسس من الضوء الناتج من ورقة الاختبار، وماهية الأعراض التي تحدث له أثناء الاختبار، وبناء عليها يتم تحديد درجة الإصابة التي لا تحدد اللون المناسب وإنما تحدد حاجة المصاب للشفافية الملونة فقط أو حاجته للنظارة المساعدة، ويتم عمل التمرينات لمعرفة اللون الملائم للمصاب واللون المناسب للشفافية، بحيث أن المصاب لا تتلاءم معه جميع الألوان، ويتم مقارنة التمرينات للون الذي كانت فيه جميع الإجابات التي أجاب عليها المصاب صحيحة، مع اختفاء الأعراض أثناء استخدام اللون، حيث إن اختبار آرلين يظهر اللون المناسب للشخص المصاب الذي يمتص من خلال ذلك اللون الإضاءة بشكل طبيعي.

ودعت عائشة باعبود إلى ضرورة السماح للطفل باستخدام الشفافيات في كل حصة دراسية ومحاولة عدم تعريضه للشمس قدر الإمكان في حالة الإصابة الخفيفة كون حالته لا تتطلب ارتداء النظارة، والسماح له بعدم حضور طابور الصباح والتأكد من أن المكان مظلل تماما بحيث لا يتعرض للشمس بشكل مباشر، ويتم تنفيذ حصة التربية الرياضية في صالة مغلقة حتى لا يتم حرمانه من الرياضة البدنية، كما يجب معاملته كطفل طبيعي ولكن يتم توفير التسهيلات له ليتكيف مع حالته. كما أكدت على ضرورة الاهتمام بالتهيئة البيئية في البيت والمدرسة للطالب المصاب بالمتلازمة، وذلك يعتمد على درجة الإصابة، حيث أوضحت أن الطالب إذا كانت درجة إصابته بسيطة يتم عمل تقنين بيئي له، كما دعت إلى إبعاد الطالب المصاب عن الإضاءة قدر الإمكان، ويجب حل المشكلة بتعاون من المدرسة وولي أمر الطالب، فإذا ما التزم ولي الأمر بالتقنين البيئي المناسب لابنه، فيجب على المدرسة أيضا أن تراعي الطالب من ناحية التحكم في درجة الإضاءة مثلا داخل الصف، ومكان جلوس الطالب المصاب بإصابة بسيطة، بحيث يستطيع رؤية السبورة دون تأثير مصادر الضوء على بصره. وذكرت أن هناك تعاونا بين المركز وزارة التربية والتعليم، بالتواصل مع مدارس مختلفة من خلال عمل محاضرات، كما ذكرت أن مدرسة الازدهار للتعليم الأساسي قامت بتنفيذ مشروع «تمام» الذي يدرس الطلاب الذين لديهم صعوبات بالتعلم بمبادرة ترأستها بدرية العريمية معلمة تقنية المعلومات بالمدرسة ويشرف عليه مجموعة أكاديميين من جامعة السلطان قابوس وهو أول مبادرة انطلقت من إحدى المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، حيث استطاع المشروع من اكتشاف أكثر من 30 طالبا مصابا بمتلازمة آرلين بعد ملاحظتهم عدم قدرتهم على الدراسة بطريقة طبيعية، وبعد عمل اختبار لدرجة الإصابة بمركز الأيادي البيضاء لعدد من الطلاب تبين اكتشاف 33 طالبا مصابا.

انعكاسات نفسية خطيرة

وقالت عائشة باعبود إن الحالة النفسية تؤثر كثيرا على المصاب بالمتلازمة، حيث اننا نتحدث عن طفل يعاني من متلازمة آرلين ولكنه لا يدري ما يعانيه، ويشعر بالنقص والفرق بينه وبين زملائه، وذكرت أن نسبة المصابين بمتلازمة آرلين لدى مرضى التوحد 33%، حيث إن مريض التوحد لا يتم بينه وبين والديه أي تواصل فكيف يستطيع أن يوصل لهم فكرة أنه لا يستطيع أن يرى الكلمات في الصفحة بالشكل الصحيح، والطفل الطبيعي أيضا لا يستطيع أن يعبر لأحد أنه يرى الحروف تتحرك ولا يتمكن من قراءتها، لذا فالمشكلة لها انعكاسات نفسية خطيرة جدا ويجب تلافي الأمر قبل تفاقمه لدى الطالب ويفقد الأمل في الدراسة، ودعت إلى أهمية جعل الطالب المصاب يعيش حياته بشكل طبيعي داخل المدرسة ولا تتطلب حالته فصله في صفوف دراسية منعزلة بعد حل مشكلته باستخدام الشفافيات أو النظارة المساعدة حتى لا يشعر أنه مختلف عن زملائه أو أنه يعاني من أي عاهة، كما أوضحت أن التأثير النفسي على الطالب المصاب قد يفقده ثقته بنفسه إذا ما لم يتم تدارك المشكلة وقد يرفض الطالب الذهاب للمدرسة بسبب حالته وجهل ولي الأمر والمدرسة بحالة الطالب. وقالت في ختام حديثها أن وزارة التنمية الاجتماعية لا تحتضن المصابين بمتلازمة آرلين كونها ليست إعاقة ظاهرة فهناك تصنيف خاص لمفهوم الإعاقة، بحيث تم تعريف المعاق عالميا بأنه فقدان الإنسان لأي جزء من الأجزاء الوظيفية بالجسم، ولكن المصاب بآرلين لا ينطبق عليه ذلك، لذا لا يتم إدراج إصابته كإعاقة كونها خفية، ولكن تعني بها بشكل أكبر وزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم، كما أشارت إلى أنه يجب أن يكون هناك تعاون من قبل وزارة التنمية الاجتماعية في هذا المجال كون المتلازمة تصيب ما يقارب 50% من الأشخاص ذوي الإعاقة، وأضافت: نحن لا نلقي باللوم على أي جهة ولكن يجب أن يكون هناك توجه للاهتمام بهذه الفئة كون الحالات المكتشفة التي ترد لمركز الأيادي البيضاء في تزايد مستمر.

دعم مالي

والتقت «عُمان» ببدرية بنت ناصر العريمية معلمة تقنية المعلومات بمدرسة الازدهار للتعليم الأساسي رئيسة مبادرة «تمام» لمتلازمة آرلين التي ذكرت أنه تم فحص 127 من طلاب الصف الثالث بالمدرسة، وتم اكتشاف أن 41 منهم مصاب بالمتلازمة، ولكن الموزانة المالية المبدئية سمحت بعلاج 30 طالبا وتم اعتمادهم كعينة للدراسة، وأن المدرسة قدمت الشفافيات الملونة للطلبة الذين يعانون من المتلازمة بإصابة متوسطة، ويستمرون بالقراءة من خلالها، واكدت أن المدرسة غير قادرة على توفير العلاج للطلاب المصابين بالمتلازمة بإصابة شديدة نظرا لعدم توفر الدعم المالي، وقالت أن المدرسة لم تقف مكتوفة الأيدي بل شجعت الطلاب على استخدام دفاتر ملونة مع تبليغ أولياء الأمور بذلك كون الطالب المصاب بالمتلازمة لا يستطيع القراءة من الأوراق البيضاء، وبالنسبة للطلاب الذين ينتقلون لمدارس أخرى بالصف الخامس قالت إن المدرسة تقوم بتوجيه رسالة للمدرسة التي ينتقل إليها لإعلام إدارة المدرسة بأن الطالب مصاب بمتلازمة آرلين ويتطلب رعاية خاصة مع ضرورة السماح له باستخدام الأوراق الملونة والشفافية داخل الاختبارات.

خطورة التغافل

وتحدثت العريمية عن آليات التعامل مع الطفل المصاب بمتلازمة آرلين في المدرسة، وقالت إن المدرسة واجهت صعوبات مع الوزارة فيما يتعلق بالمتلازمة مما أدى لتوقف العمل في المشروع لمدة عام تقريبا، وبدأت المدرسة حاليا باستكمال المشروع، وأشارت إلى ضرورة أن يتم اكتشاف الطالب المصاب بالمتلازمة في وقت مبكر، حيث تسعى المدرسة لوضع فحص خاص لمتلازمة آرلين ضمن الفحوصات التي تجريها المدرسة للطلبة المقبلين على الصف الأول ، وبيّنت أن تدريب المعلمة الواحدة يكلف الكثير من المبالغ المالية حيث تصل التكلفة إلى 700 ريال عماني، وقام المشروع بتدريب 3 معلمات من الفريق كدفعة أولى بحيث يتم مع بداية العام الدراسي القادم فحص جميع الطلاب الملتحقين بالمدرسة للتأكد من قدرتهم على القراءة حتى لا يستمر الطالب دون أن يتم اكتشاف إصابته بالمتلازمة، ويتم عند اكتشاف الإصابة بدرجة متوسطة استخدام الشفافيات الملونة للطالب، وتوجيه ولي الأمر بضرورة توفير النظارات الخاصة بالمتلازمة بدرجة شديدة، وأشارت إلى أن الفريق لم يكتف بالعمل على نطاق المدرسة وإنما قام بعملية التوعية بالمتلازمة في عدة مدارس لتثقيف إداراتها بخطورة التغافل عن حالة الطالب المصاب وضرورة توفير العلاج في المرحلة الدراسية الأولى.

وأوضحت العريمية أن فكرة البدء في مشروع الكشف عن المتلازمة جاءت من خلال تنفيذ المدرسة لمشروع في تنمية الميول القرائية لدى الطلاب ولاحظنا في مركز مصادر التعلم بالمدرسة عزوف بعض الطلاب عن القراءة، وتم تشكيل فريق لتنمية ميول الطالب لكي يسعى بنفسه للاتجاه نحو الكتاب من خلال عدة إجراءات شمل الاول منها «الأم القارئة» لتشجيع أمهات الطلاب على القراءة بحيث تحضر الأم إلى فصل ابنها وتختار قصة وتبدأ بقراءة القصة لجميع الطلاب في الفصل لتحبيبهم بالقراءة، والإجراء الآخر هو «العربة المتنقلة» التي تحتوي على مجموعة قصص يتم تمريرها على الصفوف في وقت «الفراغ» في حال غياب المعلمة عن الحصة، بحيث لا يتم إجبار الطالب على القراءة وإنما ترك المجال للطالب إن رغب بالقراءة من العربة، والإجراء الثالث هو «كل المهن تقرأ» بحيث يتم استضافة أصحاب مهن بالمدرسة للتحدث عن مهنتهم مما يشجع الطالب على القراءة .