1327836
1327836
آخر الأخبار

تزايد أعداد السياح الأوربيين لولاية الحمراء

24 مارس 2018
24 مارس 2018

الحمراء/٢٤ مارس٢٠١٨/ عبدالله العبري/ بينما يتزايد أعداد السياح لولاية الحمراء بين الأفراد والمجموعات والوفود السياحية الأخرى الذين يأتون بشكل رسمي ومن الملاحظ إن اغلب هؤلاء السياح يستهويهم شغف البحث عن المكنون التاريخي والإرث القديم الذي خلفه الآباء والأجداد ويأتي في مقدمة هذا الإرث حارة الحمراء القديمة وسوقها التقليدي ومجالسها التي تجمع أبناء المجتمع وأهميتها في حياتهم اليومية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وغيرها التي تحكي زمن الماضي العريق بما تشتمل عليه من مبان فريدة شيدت بخامات الطبيعة وعلت بنيانها لعدة طوابق دون استخدام أعمدة تستند عليها بل كانت براعة البنائين العمانيين وخبرتهم في بناء وتشييد المنازل والتي كان البعض منها مستوحى من نمط تشييد القلاع والحصون التي تشتهر بها عدد من ولايات السلطنة ومن هنا فقد شهدت الولاية زيارة مجموعات من السياح من روما بايطاليا والذين أبدوا إعجابهم ببيوت حارة الحمراء القديمة التي تم بناؤها في منظومة متناسقة حسب الارتفاعات الصخرية التي بنيت عليها تلك البيوت والطرق الداخلية ونظام شق قناة الفلج وتفرع القنوات منه ليروي البساتين الزراعية ومن بين تلك الوفود الذين عبروا عن انطباعهم خلال هذه الزيارة حيث يقول فيفذ من مدينة روما بايطاليا لأول مرة أزور عمان حيث قرأت عنها الكثير وخاصة التضاريس الطبيعية الفريدة فهي عامل جذب سياحي وهذا ما شدني للمجيء الى هنا ولقد أعجبني تنوع الطبيعة في عمان والتي تمثل السواحل البحرية الشاسعة والنظيفة والتضاريس الجبلية والأودية والواحات الزراعية التي مررنا بها ونحن في طريقنا إلى ولاية الحمراء حيث كانت رحلة ممتعة لمسنا من خلالها البساطة في حياة المواطن العماني والتاريخ العريق التي تتسم به هذه المناطق والتي تتمتع بمقومات الجذب السياحي حيث تشد انتباه السائح وتجعله يستمتع بقضاء ساعات جميلة بين أحضان الطبيعة كما لمسنا هدوء المكان والتجوال بكل حرية وتوحي القرى والمناطق الجبلية ومركز ولاية الحمراء بصفة عامة بأن سكانها القدامى يتمتعون بالقوة والقدرة على تحدي الطبيعة القاسية وترويضها لتشييد منازلهم في القمم الصخرية كما أعجبتني المدرجات الزراعية التي استطاع الإنسان هناك من تحويل الصخور الى مزارات زراعية تنوعت بين النخيل والأشجار المثمرة ويعتمد عليها في حياته اليومية كما أعجبت بالبيوت الأثرية التي تجمع بين العراقة في فن العمارة وما تمثله من طبيعة للحياة القديمة والتي أصبحت ذات وجهة سياحية نظرا لما تحتويه من الموروثات التقليدية والحداثة في نفس الوقت وكذلك مواقع بعض هذه البيوت التي تطل على قناة الفلج التي تنساب فيها المياه الصافية لتروي البساتين الزراعية الجميلة حيث صوت خرير المياه وسط الهدوء التام في هذه المنطقة الى جانب القلاع والحصون التي تحكي حياة الإنسان العماني القديم والذي يرتكز إلى حضارة قوية لهذه الدولة العريقة والعادات والتقاليد التي لا يزال المواطن العماني متمسك بها .

وتضيف بولا من مدينة روما الايطالية والتي جاءت ضمن المجموعة السياحية الايطالية قولها عمان ذات الطبيعة والمقومات السياحية الطبيعية التي تتميز بها بصفة عامة وهذه الولاية بصفة خاصة والتي تختلف من موقع لآخر حيث أنه من خلال مرافقتي لهذه المجموعة فإنني ابدي إعجابي بهذا البلد العريق بكل ما فيه من مقومات سياحية سواء كانت طبيعية مثل السهول والجبال والشواطئ والأودية الخصبة أو من صنع الإنسان كالبيوت الأثرية والقلاع والحصون والتي تنفرد بها سلطنة عمان والتي تشكل بطبيعتها عامل جذب سياحي إلى جانب العادات والتقاليد التي يتميز بها الإنسان العماني منذ القدم وهناك لمسات يجب أن تضاف لجعل هذا البلد من الوجهات السياحية المتكاملة بمقوماتها السياحية وخدماتها المتوفرة حيث أن السياحة في هذا البلد أصبحت أفضل مما كانت عليه في الماضي نظرا لما شهدته سلطنة عمان من تطور كبير وإنني فضلت هذا البلد عن سائر جميع دول العالم ونرى أن تكون هناك مواقع للخدمات الرئيسية التي تساعد الزائر على البقاء لفترة أطول في هذا البلد والتي من بينها وسائل الاتصال في بعض الأماكن خاصة الجبلية والخدمات الأخرى كالاستراحات والمنتزهات وفي أغلب الأماكن لا توجد دورات مياه خاصة في المناطق الجبلية حيث حب الإطلاع على المكنون التاريخي لهذا الوطن والاستمتاع بالعادات والتقاليد التي تميز المواطن العماني حيث زرت عدد من المناطق والقرى التي تمثل الجانب التاريخي والمعالم الحضارية والطبيعة والتي تعد أساس الجذب السياحي والتي يتسم أهلها بطيب الاستقبال وتعريفهم بواقع الحياة التي عاشها الإنسان على هذه الأرض الطيبة على مر الأزمنة والعصور وسوف ننقل انطباعنا الى كل مواطن في بلدنا عن أحاسيسنا وما لمسناه من تقدير عميق بين التراث العريق آملين أن يكلل هذا البلد بزيادة الحركة السياحية .