1285663
1285663
العرب والعالم

تركيا ترفع حظر الطيران إلى «أربيل» في كردستان العراق

23 مارس 2018
23 مارس 2018

مسلحون أكراد ينسحبون من مدينة سنجار -

عواصم - (د ب أ) - أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس رفع حظر الطيران إلى مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق.

وقال يلدريم في تصريح لوسائل الإعلام في العاصمة أنقرة : «لقد أغلقنا مجالنا الجوي بعد الاستفتاء في شمال العراق، ونحن نفتح مجالنا الجوي اعتبارا من اليوم»،بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية.

وكانت تركيا قد فرضت حظر الطيران ردا على استفتاء حول استقلال الإقليم.

وقال يلديريم أيضا ان الرحلات الجوية التجارية ستكون متاحة إما من تركيا أو أوروبا إلى أربيل.

وأضاف أن رفع حظر الطيران يسري فقط على أربيل، ولن تكون هناك رحلات إلى السليمانية.

وجاءت الخطوة التركية بعد اعلان الحكومة المركزية العراقية في وقت سابق الشهر الجاري رفع حظر الطيران إلى مطاري اربيل والسليمانية مؤخرا. في الأثناء قال مسلحون أكراد أمس إنهم سينسحبون من مدينة سنجار العراقية، وهي خطوة وصفت بأنها رد فعل على عملية تهديد تركية للمنطقة.

ويسكن سنجار الواقعة في شمال غرب العراق في الغالب أقلية الأيزيديين الدينية، وهي الجماعة التي كانت هدفاً للفظائع التي ارتكبها مسلحو تنظيم داعش بعد أن استولوا على المدينة في منتصف عام 2014.

وتم استعادة مدينة سنجار، أو شنكال كما يطلق عليها الأكراد، من قبضة داعش في أواخر عام 2015.

وقال اتحاد الجماعات الكردستانية، وهو أحد الميليشيات الكردية: تدخل الفدائيون في شنكال من أجل إنقاذ الأيزيديين من الإبادة الجماعية ... ومع الثقة في تحقيق هذا الهدف، فإن المقاتلين ينسحبون من شنكال .

وأضاف الاتحاد في بيان أنه تم الحفاظ على الأمن داخل وحول سنجار، قائلاً إن الحكومة العراقية اتخذت خطوات لضمان سلامة الأيزيديين.

ويرتبط اتحاد الجماعات الكردستانية بحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية.

في موضوع مختلف وافق البرلمان الألماني «بوندستاج» على مد مهمة الجيش الألماني «بوندسفير» التدريبية لدعم الحرب على تنظيم داعش في العراق، كما وافق على مد مهمة القوات الألمانية أيضا في أفغانستان.

وقد وافق البوندستاج بأغلبية أصوات التحالف الحاكم على تمديد مهمة القوات الألمانية في الحرب على تنظيم داعش في العراق، حيث جاءت الموافقة بالأغلبية عبر تأييد 359 عضوا ورفض 218 عضوا وامتناع 79 عن التصويت.

وتنحصر مهمة الجيش الألماني حتى الآن في تدريب المقاتلين ضد تنظيم داعش في منطقة الأكراد شمال العراق، ووافق البرلمان أيضا على مواصلة استخدام طائرات الاستطلاع الألمانية «تورنيدو» انطلاقا من الأردن ضد مواقع التنظيم.

عارض الطلب الحكومي بتمديد مهمة الجيش كل من أحزاب اليسار والخضر والبديل الألماني، بينما امتنع الحزب الديمقراطي الحر عن التصويت.

وتخشى المعارضة من انزلاق قوات الجيش الألماني في الصراع بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية في بغداد.

ووافق البرلمان الألماني على إرسال مزيد من الجنود إلى أفغانستان، حيث صوت مساء أمس الأول أيضا على طلب تمديد وتوسيع مشاركة الجيش في مهمة حلف شمال الأطلسي «ناتو» هناك.

وصوت 447 عضوا من أعضاء البرلمان لصالح القرار بينما عارضه 180 عضوا وامتنع 16 عضوا عن التصويت.

ووافق البرلمان على زيادة عدد الجنود المشاركين في المهمة في أفغانستان من 980 جنديا حتى الآن إلى ما يصل إلى 1300 نظرا للوضع الأمني الهش في أفغانستان.

وبرر الجيش الألماني «بوندسفير» طلب زيادة العدد بالنقص في القوات التي تعمل على حماية المدربين والمستشارين الألمان في أفغانستان.

وتتواجد بعثة الجيش الألماني في أفغانستان منذ 16 عاما، وهي أكثر مهام الجيش الخارجية تحقيقا للخسائر في تاريخه.

وكان الجيش يرغب في الانسحاب من أفغانستان، منذ فترة طويلة، إلا أن القوات المسلحة الأفغانية ليست في وضع يمكنها من حفظ الأمن بنفسها.