العرب والعالم

السلطة: على الكونجرس المطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف معاناة الفلسطينيين

23 مارس 2018
23 مارس 2018

ردا على اشتراطات أمريكية بوقف المساعدات -

رام الله -لندن- (وكالات):رفضت الحكومة الفلسطينية، أمس اشتراطات الكونجرس الأمريكي بوقف مخصصات القتلى والأسرى الفلسطينيين، مقابل استمرار دفع المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية.

وقال بيان للحكومة للناطق باسمها، يوسف المحمود، إنه «كان على الكونجرس الأمريكي المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف معاناة الشعب الفلسطيني والاشتراط على إسرائيل بوقف المساعدات عنها اذا استمرت في احتلالها واستيطانها». وأضاف البيان أن «الشهداء والأسرى بالنسبة للشعب الفلسطيني وقضيته هم رموز مقدسة للحرية والنضال والكفاح والانحياز إلى الكرامة الإنسانية ورفض الخنوع والذل وتلك الصفات هي صفات إنسانية نبيلة، وهي حق مكفول لكافة أبناء البشرية ولا تباع ولا تشترى بكل أموال الدنيا». وصادق الكونجرس الأمريكي على قانون حجب المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، في حال استمرت السلطة بدفع مخصصات الأسرى والقتلى الفلسطينيين، وتم تحويله إلى البيت الأبيض للمصادقة عليه بشكل نهائي.

ويعد وقف السلطة الفلسطينية دفع مخصصات القتلى والأسرى مطلبا متكررا لإسرائيل التي تعتبر ذلك دعما لـ«الإرهاب».

من جانبها حثت بريطانيا إسرائيل أمس على تحسين معاملة الأطفال الفلسطينيين الذين يحتجزهم الجيش وقالت إن على إسرائيل أن تبذل مزيدا من الجهد لضمان سلامة من هم تحت رعايتها.

وأصدرت الخارجية البريطانية بيانا في أعقاب الحكم على المراهقة الفلسطينية عهد التميمي التي اعتقلت بعد أن ركلت جنديا إسرائيليا وصفعته في الضفة الغربية المحتلة في ديسمبر الماضي.

وقالت محامية التميمي، التي كان عمرها 16 عاما عند الواقعة، إنها قبلت اتفاقا قضائيا هذا الأسبوع سيتم بموجبه الحكم عليها بالسجن ثمانية أشهر.

وقال أليستر بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية في البيان «إدانة عهد التميمي وإصدار حكم عليها دليل على كيف أفسد الصراع (الإسرائيلي الفلسطيني) حياة جيل جديد يفترض أن ينشأ معا في سلام لكنه لا يزال يعاني الانقسام».

وأضاف «تظل معاملة الأطفال الفلسطينيين الذين يحتجزهم الجيش الإسرائيلي من أولويات حقوق الإنسان في نظر المملكة المتحدة.

سنواصل مطالبة إسرائيل بتحسين ممارساتها حتى تتماشى مع القانون والالتزامات الدولية». وتابع بيرت قائلا إن بريطانيا عرضت مساعدة السلطات الإسرائيلية من خلال محادثات على مستوى الخبراء مع مسؤولين بريطانيين. وأضاف أن إسرائيل أجرت بعض التحسينات لكن عليها بذل المزيد من الجهد لحماية الضعفاء ممن هم تحت رعايتها.

وقالت منظمة العفو الدولية بعد إدانة التميمي إن الحكم عليها يتعارض مع القانون الدولي ويوضح أن إسرائيل لا تولي اهتماما لحقوق الأطفال الفلسطينيين. وتقول المنظمة إن إسرائيل تحتجز حاليا نحو 350 طفلا فلسطينيا.

كما يبدأ وزير الخارجية الألماني الجديد، هايكو ماس، زيارة لإسرائيل والمناطق الفلسطينية خلال يومي الأحد والاثنين المقبلين.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية،أمس في برلين إن ماس سيزور النصب التذكاري للهولوكوست (ياد فاشيم) في القدس.

وبحسب البيانات، فإنه من المخطط أن يجري ماس محادثات سياسية مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس وزرائه بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وذكرت المتحدثة أن المحادثات ستدور حول قضايا ثنائية وأخرى إقليمية ومشروعات متعلقة بالمجتمع المدني.

وكان ماس أعلن في خطابه، الذي ألقاه عقب توليه مهام منصبه الأسبوع الماضي،عزمه أنه يولي أهمية خاصة في عمله لتحسين العلاقات الألمانية-الإسرائيلية التي توترت للغاية مؤخرا، مبررا إعطاءه الأولوية لذلك بمساره السياسي حيث قال: «لقد التحقت بالمسار السياسي بسبب (معسكر الاعتقالات النازي) أوشفيتس».

يذكر أن العلاقات الألمانية-الإسرائيلية متوترة منذ مطلع عام 2017، حيث أرجأت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في ذلك الحين مشاورات حكومية مع إسرائيل إلى أجل غير مسمى بسبب الاستياء على ما يبدو من سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وبعد ذلك بفترة قصيرة، ألغى نتانياهو اجتماعا مع وزير الخارجية الألماني في ذلك الحين زيجمار جابريل في إسرائيل، بسبب لقاء الأخير منظمات ناقدة للحكومة الإسرائيلية.وتم تسوية هذا الخلاف في يناير الماضي خلال زيارة أخرى قام بها جابريل لإسرائيل.