العرب والعالم

4 قتلى بينهم المنفذ في 3 هجمات بجنوب فرنسا

23 مارس 2018
23 مارس 2018

تولوز (فرنسا) - (أ ف ب) - قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب أربعة آخرون بجروح أمس في ثلاث هجمات نفذها مسلح قال انه من تنظيم داعش قبل أن ترديه قوات الأمن قتيلا في جنوب فرنسا.

وقالت مصادر قريبة من التحقيق ان المشتبه به قام في البدء بسرقة سيارة بالقرب من مدينة كركاسون وقتلَ راكبا وأصاب السائق بجروح ثم أصاب شرطيا بالرصاص قبل أن يتوجه الى (سوبر ماركت) في تريب على بعد نحو عشرة كيلو مترات حيث قتل شخصين آخرين.

وتابعت المصادر ان قوات الأمن أردت محتجز الرهائن خلال اقتحامها (السوبر ماركت)، حيث كان دركي لا يزال محتجزا، مضيفة ان الدركي وعسكري آخر أصيبا بالرصاص.

وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس من بروكسل أن «كل العناصر تحمل على الاعتقاد بان الأمر يتعلق بهجوم إرهابي» وانه سيكون في باريس في الساعات المقبلة.

وتابع ماكرون «سأكون في باريس في غضون ساعات لمتابعة وتنسيق مجمل الإجراءات التي يجب اتخاذها»، مؤكدا «دعمه لكل الذين واجهوا هذا الوضع».

وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن وقوف الاتحاد الأوروبي الى جانب الشعب الفرنسي و(دعمه التام) له.

وقال مصدر قريب من التحقيق ان السلطات تشتبه بان المنفذ مغربي في الثلاثين من عمره كان تحت مراقبة السلطات بسبب انتقاله الى التطرف. وكانت فرنسا قد شهدت بين 2015 و2016 سلسلة من الاعتداءات الجهادية أوقعت 238 قتيلا ومئات الجرحى.

وأعلن رئيس الحكومة إدوار فيليب أن «الوضع خطير» وان المسألة أحيلت أمام القضاء المختص بمكافحة الإرهاب، مضيفا ان كل العناصر «تحمل على الاعتقاد» بان الهجوم «عمل إرهابي»، إلا انه رفض التحدث عن الحصيلة.

وبحسب العناصر الأولية للتحقيق التي حصلت عليها وكالة فرانس برس من مصدر قريب من التحقيق دخل رجل «قرابة الساعة 11.15 (10.15 ت غ) محل (سوبر ماركت) في تريب (جنوب غرب)» وانه «سُمع إطلاق نار».

وقال شاهد إن مطلق النار هتف «الله أكبر» عند دخوله (السوبرماركت)، بحسب مصدر قريب من الملف. وتمت إحالة القضية الى شعبة مكافحة الإرهاب في نيابة باريس وأعلن وزير الداخلية جيرار كولومب انه سيأتي الى المكان.

وروت امرأة كانت في (السوبر ماركت) لإذاعة «فرانس اينفو» ان «رجلا صرخ وأطلق النار مرات عدة»، مضيفة «لمحت باب ثلاجة وناديت على الناس للاحتماء. كنا عشرة أشخاص وبقي قرابة ساعة. حصل إطلاق نار آخر وخرجا من باب الطوارئ في الخلف».

وقطعت السلطات كل الطرقات الى تريب، بينما تمركز عناصر أمن مدججون بالسلاح عند مخارج المدينة على الطريق السريع، بينما حلقت مروحية تابعة للدرك فوق المنطقة، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وأكدت أكاديمية مونبولييه (جنوب شرق) ان التلاميذ «في أمان» في مدارس ومعهد تريب و(ظلوا فيها) طيلة فترة احتجاز الرهائن.

وتشارك فرنسا في التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

وأعلنت في البلاد حالة طوارئ استثنائية منذ اعتداءات نوفمبر 2015 التي راح ضحيتها 130 شخصا في باريس.

وقال مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب لوكالة فرانس برس في مطلع الأسبوع الحالي انه «ليس من الممكن اليوم القول إن التهديد الإرهابي تراجع.

فنحن نواجه خصوصا تهديدا من الداخل وهو خطر سيستمر وسيكون من الأصعب كشفه».