صحافة

الرسالة: مسيرة العودة الكبرى..المبادئ العامة

23 مارس 2018
23 مارس 2018

في زاوية أقلام وآراء كتب وسام أبو شمالة مقالا بعنوان: مسيرة العودة الكبرى..

المبادئ العامة، جاء فيه: في مقالي الرابع على التوالي الذي يتناول مسيرة العودة الكبرى من عدة زوايا ونحن نقترب من هذا الاستحقاق التاريخي، فإن الحديث عن المبادئ العامة للمسيرة ونشرها منذ الآن مهم للغاية وذلك من أجل توعية الجمهور الفلسطيني بها، وإقامة الحجة والدليل على سلمية المسيرة وقانونيتها وقطع الطريق على الاحتلال لتبرير ممارسة العنف المفرط ضد المسيرة أثناء رحلتها للعودة إلى الديار. إن المبادئ العامة التي ترتكز عليها مسيرة العودة الكبرى وكما أشار إليها المنظمون للمسيرة في رسائلهم المنشورة تنطلق من كونها أسلوبًا نضاليًا متواصلًا ومتراكمًا وليست مجرد نشاط ليوم واحد، ولن تنتهي إلا بتحقيق العودة الفعلية للاجئين الفلسطينيين، وهي مسيرة وطنية يلتقي فيها الفلسطينيون بمختلف أعمارهم ومكوناتهم السياسية والاجتماعية والمناصرين لهم من أحرار العالم على القضية الجامعة المتمثلة في عودة اللاجئين وتعويضهم، وهي مسيرة حقوقية تنادي بحق إنساني يتمثل في حق عودة اللاجئين، وبالتالي فإن عدم إنجاز حق العودة هو مبرر لمواصلة المسيرة مهما بلغ مداها الزمني، ولا علاقة لها بأي صفقات أو عروض سياسية من أي جهة، وهي مسيرة قانونية تستند إلى القرارات الدولية وأبرزها الفقرة 11 من قرار الأمم المتحدة رقم 194 والذي يدعو صراحةً إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين في أقرب وقت إلى قراهم وبلداتهم التي هجروا منها وتعويضهم، وهي تشمل مختلف أماكن تواجد اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس ومناطق 48 ولبنان وسوريا والأردن وغيرها من دول العالم، وتعتزم المسيرة القيام باعتصام اللاجئين سلمياً في أقرب نقطة من بلداتهم التي هجروا منها قسراً.

وتسعى المسيرة إلى تفعيل جميع القوى ومكونات المجتمع المدني في التحشيد وأشكال الدعم كافة، وتوزيع الأدوار بما يعزز فرص نجاح المسيرة ويحد من المخاطر التي تهددها، وهي مسيرة سلمية من مبتدئها إلى منتهاها بشكل كامل، وتعتمد أسلوب الاعتصام المفتوح والتقدم المتدرج، ونصب الخيام وإقامة حياة طبيعية بالقرب من الأراضي الفلسطينية التي طرد منها اللاجئون بالتزامن مع تغطية وسائل الإعلام الدولية لإيصال رسالة المسيرة إلى كل العالم، وقد يتواصل الاعتصام أسابيع أو شهورا، وتعتمد المسيرة على نشر ثقافة الطابع السلمي باعتبارها شكلا نضاليا جديدا مختلفا عن المواجهات وإلقاء الحجارة، ولضمان عدم حيد المسيرة عن رسالتها يفضل أن تبدأ باعتصام قبل الشريط العازل بسبعمائة متر تقريبا ثم يكون التقدم تدريجياً على مراحل لإطالة أمد التحشيد الداخلي والخارجي، على ان يتم التنسيق بين كل الساحات في محطات المسيرة المختلفة، ومن البديهي ان يرفع خلال المسيرة والاعتصام علم فلسطين وحده دون أي شعارات حزبية، بالإضافة إلى قرار 194 وشعارات إنسانية تشرح عدالة قضية اللاجئين باللغات العربية والانجليزية والعبرية.

وتؤكد المبادئ على أن اللاجئين هم مسؤولية الأمم المتحدة، لذلك تقع على المؤسسات الحقوقية مهمة مراسلة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية التابعة لها وطلب الإشراف من قبلها على هذه المسيرات وتوجيه رسائل تحذيرية لدولة الاحتلال بعدم استهدافها، مع ضرورة التواصل مع مختلف الناشطين والمؤسسات الداعمة للحقوق الفلسطينية عبر العالم وخلق حالة مساندة عالمية لفكرة مسيرة العودة بالتوازي مع حشد الجهود الإعلامية والحقوقية كافة عبر العالم لتمثل ظهر إسناد حام لهذه المسيرة من احتمالات عنف الاحتلال.