عمان اليوم

الوطنية للشباب تختتم حلقة عمل حول المبادرات الشبابية

22 مارس 2018
22 مارس 2018

مستهدفة 15 شابا وشابة -

تختتم اللجنة الوطنية للشباب حلقة عمل الدليل الاسترشادي للمبادرات الشبابية التي نفذتها خلال الفترة من 18 – 22 من الشهر الحالي بولاية صور، مستهدفة 15 شابا وشابة من الفرق الشبابية في الولايات المحيطة، وسيعبر الدليل الاسترشادي الجاري إعداده عن أولويات شباب المبادرات المعرفية واحتياجاتهم التنظيمية؛ ليكون مرشدا لهم في تنظيم وإدارة وتطوير مبادراتهم. تأتي الحلقة ضمن مشروع «تسجيل وبناء قدرات المبادرات الشبابية والتطوعية» التابع للبرنامج الاستراتيجي المستدام «تطوير القطاع الشبابي»، حيث بدأت العمل مسبقا على إعداد دليل المبادرات الشبابية في عدد من الاجتماعات واللقاءات مع المؤسسات المعنية بقطاع الشباب والمبادرات، فضلا عن ورشتين تفاعليتين مع شباب المبادرات؛ ليكون الدليل تعبيرا عن الأولويات المعرفية والاحتياجات التنظيمية للمبادرات الشبابية والفرق التطوعية، ومرشدا لهم في تنظيم وإدارة وتطوير مبادراتهم. واستكمالا للمراجعات المتعلقة بالوثائق والدراسات اللقاءات وتحليل البيانات مع أطراف متنوعين ووجهات مختلفة. تركز الحلقة التي تنفذها اللجنة استكمالا للورشتين السابقتين على اختبار عدة موضوعات مطروحة، والعمل على تطويرها بما يتلاءم واحتياجات وخبرات المشاركين كتحديد الموارد البشرية للمبادرات، وتحليل سياق وواقع المبادرات في السلطنة، وتحديد مفهوم الشباب المبادرين، ومفهوم المبادرات والريادة الاجتماعية، ومراحل إعداد المبادرة الشبابية مع تحديد احتياجاتها ومشكلاتها، ثم تحديد رؤية ورسالة وأهداف وأنشطة المبادرات، وانتهاء بوضع الخطط التنفيذية. فضلا عن المبادئ والسياسات التنظيمية لكل مبادرة، وأنواع مواردها، وطرق التسويق والإعلام لها، وشراكاتها.

أهداف

تهدف إلى محاولة التوصل لتوافق مفهوم الشباب بين رواد المبادرات في السلطنة، وتحديد مفهوم المبادرة الشبابية ومجالات عملها وأنواعها في السياق العماني. كما تهدف إلى تحليل عدد المبادرات الشبابية العمانية والخروج بمؤشرات حول أفضل الممارسات المستخدمة، ووضع تصور لمراحل إعداد تلك المبادرات في السياق العماني. يسعى القائمون على الورشة إلى وضع وتحليل نظام العلاقات المحيطة بالمبادرات الشبابية، ورسم واستعراض شبكة العلاقات المؤسسية المحيطة بالمبادرات الشبابية من أجل معرفة إجابة السؤال: (من يعمل بماذا؟). كما يسعى القائمون إلى تحليل اللوائح والجوائز الموجهة للمبادرات الشبابية وأسباب قبولها ورفضها، ومناقشة الإطار المفاهيمي للدليل الاسترشادي للاتفاق على موضوعاته وعناوينه. يتم التعرف في هذه الورشة على محافظة جنوب الشرقية بالحقائق والأرقام، واختبار النماذج المتعلقة بمراحل عمل المبادرة الشبابية فيها.

منهجية العمل

شكلت الحلقة بمكانها وطابعها فرصة للابتعاد عن الروتين اليومي، ووفرت جوا ملائما للعمل، وقدمت بمواضيعها وأسلوب عملها التشاركي مساحة للتعلم والبناء على الخبرات المتاحة داخل قاعة العمل. كما عملت على المزاوجة بين الإطار النظري والإطار العملي، بحيث يسهم المشاركون بالورشة في صياغة المفاهيم ضمن السياق العماني. تم خلال الورشة استعراض الدليل الاسترشادي الخاص بالمبادرات الشبابية بمواضيعه التي تم تحديدها كمخرجات للعملية البحثية التي قام بها فريق المشروع، وذلك من خلال جلسات وأدوات عمل متنوعة الشكل والمضمون، حيث يقوم المشاركون ومقدمو الورشة بتبادل الأدوار والخبرات ومناقشة المواضيع المطروحة بموضوعية ونظرة نقدية بنائية، تساهم في بناء الدليل الموائم للواقع الحالي والمرشد للمبادرات الشبابية في هوية المبادرة وميزتها النسبية وقيمتها المضافة، ووثيقة مرجعية حول النظام الحيوي للمبادرات الشبابية في السلطنة.

آراء المشاركين

يشاركنا الشاب إبراهيم بن محمد الصوافي أحد المستفيدين من الورشة قائلا إن هذه المشاركة أضافت إليه تصورا أعمق لمفهوم الشاب، تصورا يتجاوز النظرة السطحية التي تحدد بالعمر إلى النواحي الاجتماعية والبيولوجية والتعليمية، وكذلك مدى فاعليته في المجتمع الذي ينتمي إليه. كما أدرك معنى المبادرات وطريقة تحليلها وتطويرها. ويضيف: «الوعي الشبابي في هذا الجيل بدأ بالنمو مقارنة بالوقت السابق؛ بسبب التوجه الحكومي وسرعة التواصل بين الشباب؛ مما مكنهم من الاطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها. أما بالنسبة للمستقبل فإنه يبشر بخير بإذن الله». ويجد الصوافي أن الدليل الاسترشادي «خارطة الطريق للوصول بالمبادرة إلى الغاية المطلوبة، وتصور واضح يزود الشباب بالمبادئ والقيم التي ينبغي أن يأخذ بها في الاعتبار». وحيث ينتمي الصوافي إلى فريق سناو الخيري المعني بإعانة الأسر المحتاجة يجد أن الفريق سيعيد «مراجعة بعض الآليات الخاصة به، واللوائح التنظيمية، كما سيركز على استثمار الطاقات الشبابية».

أما شيخة بنت ثاني الغزيلية من فريق غيث الضباب التطوعي الذي يأخذ على عاتقه مسؤولية تأسيس روضة أهلية تطوعية لتعليم الأطفال قبل المدرسة، فتقول عن الدليل الاسترشادي الجاري إعداده: «سيكون خط سير ومنظما جيدا للأفكار في تنفيذ المبادرات والاستفادة من الخبرات المطروحة فيه. تعرفت من خلال هذه الورشة على اللجنة الوطنية للشباب ودورها في الاستفادة من الخبرات المتراكمة للشباب العماني في مختلف المجالات من أجل الإسهام في وضع التشريعات المناسبة للشباب». وتضيف: «الشباب العماني مبادر لخدمة وطنه، وهو نتيجة الترابط والتراحم الذي يتميز به الإنسان العماني. أرى أن المبادرات دائما مستمرة وبأفكار مختلفة، وهذا دليل على التنافس الشريف للتسابق في خدمة الوطن. هناك خطوات وبرامج استفدنا منها من خلال الطرح والنقاش، فاكتسبنا خبرة جديدة في كيفية تطوير العمل، وسنوظفها بطريقة مناسبة إن شاء الله، سنقوم بمحاكاة لما تعلمناه في الورشة وسنسقطه على أعضاء فريقنا في مقر المبادرة».

ويجد عبد الناصر بن عبد الله المقحوصي من مبادرة معسكر الفتيات بجعلان بني بوعلي أنه وجد الكثير في الورشة لتطوير مبادراته من أول خطوة كفكرة إلى استمرارية المبادرة وبلوغها الأثر الإيجابي على المجتمع، ويقول: «تواجه المبادرات في السلطنة الكثير من التحديات، ولكن بالدليل الإرشادي ستذلل الكثير من الصعوبات، حيث سيكون منهجا بين يدي المبادر ليسلك الطريق السليم للوصول للفائدة المرجوة بطرق علمية مدروسة مثبتة بتجارب على الواقع العماني».

بناء القدرات

يذكر أن مشروع تسجيل وبناء قدرات المبادرات الشبابية والتطوعية يهدف إلى تطوير ودعم قطاع المبادرات الشبابية من خلال حصرها وتسجيلها في قاعدة بيانات؛ ليتم لاحقا إعداد تقرير بوضع هذه المبادرات في السلطنة. كما يهدف المشروع إلى زيادة نسبة المشاريع التنموية والشبابية التي تقوم بها المبادرات الشبابية والفرق التطوعية، على أن يخرج المشروع بدليل استرشادي للمبادرات الشبابية، وتعزيز المنافسة بين المبادرات الشبابية من خلال مسابقة تنافسية على أن تقوم المبادرات بتنفيذ برامج ومشاريع شبابية.