1284413
1284413
العرب والعالم

44 قتيلا حصيلة استهداف سوق شعبية في ضواحي دمشق

21 مارس 2018
21 مارس 2018

ميركل تدين الهجوم التركي على عفرين -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:-

ارتفعت حصيلة قتلى القذيفة الصاروخية التي أطلقتها الفصائل المعارضة على سوق شعبية في ضواحي دمشق مساء أمس الأول الى 44 شخصا، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس.

ودعت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن إلى وقف هذه الأعمال الإجرامية وطالبت الدول التي تقوم بتشغيل وتمويل وتسليح العصابات الإرهابية بالتوقف عن ذلك دون تأخير.

وقالت الخارجية إن سوريا تتوجه أيضا إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للدفاع عن قيم ميثاق الأمم المتحدة التي أكدت على إبعاد شعوب العالم عن ويلات الحروب وتناشدها لتعرية الأهداف الحقيقية لهذه الحرب التي تشنها الدول الاستعمارية وأدواتها وإرهابيوها على سوريا شعبا ووطنا.

وقال مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق أن عدد الشهداء جراء الاعتداء الإرهابي بقذيفة صاروخية على حي كشكول بمدينة جرمانا الذي وقع مساء أمس الأول ارتفع إلى 44 شخصا، مشيرا الى ان «9 مدنيين فارقوا الحياة متأثرين بجراحهم الخطرة التي أصيبوا بها في الاعتداء الإرهابي بينما لا يزال عدد من الجرحى في أقسام العناية المشددة في عدد من مشافي دمشق».

وفي دمشق، قال مصدر في قيادة الشرطة أن التنظيمات الإرهابية استهدفت بـ3 قذائف شارع فارس الخوري في منطقة العباسيين ما أدى إلى اندلاع حريق ووقوع أضرار مادية في عدد من المنازل.

وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق أن قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون متحصنون في ما تبقى من مناطق في الغوطة الشرقية سقطت قرب صالة الجلاء الرياضية في منطقة المزة ما تسبب بإصابة امرأة و5 أطفال بجروح ووقوع أضرار مادية بعدد من السيارات المركونة في المكان.

ولفت المصدر إلى إصابة 11 مدنيا بجروح نتيجة اعتداء بقذيفة صاروخية على حي العمارة وحدوث أضرار مادية في المكان.

وعثرت وحدات من الجيش الحكومي السوري على نفق في كفر بطنا في الغوطة الشرقية على عمق 15 مترا يحوي شبكة اتصالات ومقرا مجهزا بثلاثة طوابق.

بينما، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن ضربة جوية على قرية كفر بطيخ في إدلب بشمال غرب سوريا الواقعة تحت سيطرة المعارضة أسفرت عن سقوط 20 مدنيا أمس بينهم 16 طفلا. وقال المرصد إن نحو 15 من القتلى في الجزء الشرقي من إدلب من أسرة واحدة.

وأعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، عن خروج 315 شخصا من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية عبر معبر الموارد المائية بينهم 15 مسلحا من «أحرار الشام» رغبوا بإلقاء السلاح.

وقال المتحدث الرسمي باسم المركز الروسي للمصالحة، اللواء فلاديمير زولوتوخين: «لضمان الخروج الآمن للمدنيين من ضاحية حرستا في الغوطة الشرقية، بدأ الممر الإنساني الثالث بالعمل، وخلال امس خرج 315 شخصا عبر الممر، بمن فيهم 15 متشددا قرروا الاستسلام»​​​.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في المعارضة السورية، إنه تم التوصل إلى اتفاق بين مسلحين من جماعة «أحرار الشام» التي تسيطر على بلدة حرستا مع القوات الحكومية بوساطة روسية لخروج مجموعة من فصيل «أحرار الشام» المسلح من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية إلى إدلب شمال غربي سوريا، وإلقاء أسلحتهم مقابل الحصول على ممر آمن إلى مناطق يسيطر عليها مسلحون، وقبلت عرضا بالعفو عن الذين يرغبون في البقاء. وقال مسؤول مطلع على المحادثات التي جرت لعدة أيام، إنه «تم الانتهاء من الاتفاق وقد يدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد إعلان وقف إطلاق النار امس الأربعاء»، حسب «رويترز».

وكانت وسائل إعلام محلية تداولت مؤخرا أنباء عن هدنة قد تعلن في حرستا، وأن فصيل «أحرار الشام» الذي يسيطر على مدينة حرستا يحاول الوصول إلى هدنة مع الوحدات الحكومية، بوساطة روسية مدتها ثلاثة أيام ليتم بعدها تنفيذ مصالحة محلية كسائر مدن دمشق، تتضمن خروج من لا يرغب بالتسوية إلى إدلب، وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء ضمن مدينة حرستا وتسليم السلاح الثقيل».

وأعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي ان خطر توجيه ضربة صاروخية أمريكية لمنشآت حكومية في مدينة دمشق العاصمة السورية يظل قائما. وقال فلاديمير شامانوف، رئيس لجنة الدوما للدفاع، في رد له على سؤال وجهه له صحفيون بشأن ما إذا كان تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه الضربة الصاروخية للمباني الحكومية في دمشق قائما بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين الأمريكي والروسي: ليس هناك الآن فهم دقيق وواضح. وما دام الأمر هكذا يظل الخطر قائما، حسب “سبوتنيك”. وشدد المسؤول النيابي الروسي على عدم جواز التغافل عن هذا الخطر.

من جهة أخرى ، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى «تفاهم وليس اتفاقا» بشأن مدينة منبج السورية.

وأضاف أوغلو في مؤتمر صحفي أن أنقرة سعت للاتفاق مع واشنطن بشأن من سيؤمّن منبج السورية بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة.

وتابع وزير الخارجية التركي أن بلاده أرادت أن يكون التفاهم مع الولايات المتحدة بشأن منبج، حيث تتمركز قوات أمريكية، نموذجا لجميع المناطق الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب.

من جهتها انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الهجوم العسكري التركي في مدينة عفرين بشمال سوريا كما أدانت الهجمات المتواصلة للقوات الحكومية السورية في منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق.

وفي كلمة أمام مجلس النواب (البوندستاج) قالت ميركل إن الحكومة الألمانية تدين الضربات الجوية على الغوطة الشرقية «بأشد العبارات». وكانت ميركل تشير إلى القوات الموالية للحكومة السورية لكنها ألقت أيضا باللوم على روسيا لأنها «تقف موقف المتفرج».

وانتقلت ميركل إلى القتال في عفرين وقالت إن تصرفات تركيا غير مقبولة رغم وجود مصالح أمنية تركية. وتابعت «أدين هذا أيضا بأشد العبارات».

وأفادت مصادر كردية بمقتل 18 جنديا تركيا في جنديرس وبلبلة إثر اشتباكات بين مقاتلين أكراد وقوات غصن الزيتون تزامنا مع قصف تركي على قريتي كيمار وبراد ناحية شيراوا في عفرين شمالي سوري. وقصفت القوات التركية قرية زور مغار الحدودية شرق الفرات في ريف عين العرب كوباني. وأضافت وسائل إعلام كردية أن القصف التركي طال أيضا قريتي سفتك وزرافة الواقعتين غربي مدينة عين العرب، دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.

ويواصل المدنيون النزوح بالآلاف عن عفرين والبلدات والقرى المحيطة بها باتجاه مناطق تقع تحت سيطرة الأكراد وأخرى تحت سيطرة القوات الحكومية السورية. وكانت «قسد»، وهي قوات سوريا الديمقراطية، قد أعلنت عن توقف حملة «عاصفة الجزيرة» التي تنفذها ضد تنظيم «داعش» في دير الزور بسبب الأوضاع في عفرين، وانسحابها من شرق الفرات للتصدي للهجوم التركي على عفرين.