العرب والعالم

أسلاك شائكة شرقي غزة لمنع مسيرة العودة

21 مارس 2018
21 مارس 2018

رام الله - «عمان» -نظير فالح:-

شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بوضع مزيد من الأسلاك الشائكة على طول الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، استعدادًا لمواجهة مسيرة العودة الكبرى في الـ30 من مارس الجاري. وقال سكان محليون، إن جرافات عسكرية إسرائيلية برفقة قوات من وحدات الهندسة بدأت، بإقامة سواتر ترابية مرتفعة، بعد عملية تجريف وإزالة لكل شيء يعيق الرؤية. وأوضحت المصادر، أن تلك القوات تقدمت نحو 50 مترًا في أراض قطاع غزة من جهة شرق مدينة دير البلح، وبدأت بوضع أسلاك شائكة جديدة، بارتفاع مترين عن سطح الأرض، دائرية الشكل وتحتوي على شفرات حادة.

ومن غير المعروف إن كان العمل سيتواصل على طول الشريط الحدود لشرق قطاع غزة والذي يبلغ طوله 40 كيلو متر أم أنه سيكون في مناطق محددة. بدوره، أكد الناطق باسم مسيرة العودة، أحمد أبو رتيمة، أن تهديدات الاحتلال «لن تخيفهم»، وأنهم يسيرون في خطتهم لتنظيم المسيرة في الـ30 من مارس الجاري. وصرّح أبو رتيمة في تصريح صحفي له «نحن لا نتأثر بهذه الدعاية الإسرائيلية والتهديدات والحرب النفسية والدعائية، وسنواصل مخططاتنا».

وأضاف: «هذا يعطينا رسالة تأكيد بأن الاحتلال قلق من الإرادة الشعبية السلمية، وأن الاعتصام السلمي هو سلاح مؤثر وضاغط وقادر على صناعة أزمة أخلاقية وإعلامية وسياسية لتل أبيب». واعتبر الناشط الفلسطيني، أن التهديدات الإسرائيلية «محاولة يائسة، لأن إرادة الجماهير دائمًا هي أقوى من كل هذه المحاولات»، مؤكدًا أن مسيرة العودة ستبدأ بموعدها باعتصام سلمي.

وأردف: «أكدنا أنه في المرحلة الأولى سيكون الاعتصام قبل السياج الحدودي بـ 700 متر، وليبقى الاحتلال في حالت التخوف». وتابع أبو رتيمة: «الاحتلال لم يتعلم من دروس التاريخ، ولا يزال يواجه الحق بالقبضة الأمنية، وهذا منطق أثبت التاريخ أنه لا ينتصر، لأن الشعوب المؤمنة بحقوقها في النهاية هي الأقوى، وأن كل وسائل الترهيب لن تثني الشعوب عن تصميمها وأرادتها لنيل حقوقها المشروعة».

وقالت القناة العبرية «13» في التلفزيون الإسرائيلي، إن الجيش يخطط لنشر أرتال من الدبابات بالقرب من السياج الفاصل مع غزة، بهدف ردع التظاهرات الفلسطينية القادمة وهناك تعليمات بإطلاق قذائف في مناطق مفتوحة بهدف التشتيت والردع. ومن المقرر أن يتوجه في 30 مارس الجاري، الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة نحو السياج الحدودي للقطاع، فيما يعرف بـ «مسيرة العودة»، حيث سيتم نصب خيام هناك والمبيت بها.