العرب والعالم

647 انتهاكا في اليمن خلال الشهر الماضي

21 مارس 2018
21 مارس 2018

وزيران يستقيلان من حكومة هادي -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - (د ب أ) -

أعلنت منظمة حقوقية يمنية أمس رصد 647 حالة انتهاك للقانون الإنساني وقانون الحرب خلال فبراير الماضي في اليمن.

وقالت منظمة (سام) للحقوق والحريات في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أمس: إن «الانتهاكات شملت القتل خارج نطاق القانون، والاعتداء على سلامة الجسد، وانتهاك الحريات الصحفية، والاحتجاز التعسفي، ومصادرة الممتلكات، والتعذيب، ارتكبتها جماعة (أنصار الله)، وطيران قوات التحالف، وتشكيلات عسكريات، وجماعات مقاتلة تتبع الحكومة الشرعية».

وأوضحت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها أن «جماعة (أنصار الله) ارتكبت 418 انتهاكا من مجمل الانتهاكات المرصودة، بينما ارتكبت قوات التحالف العربي 114 انتهاكا بواسطة الطيران العسكري التابع لها، و19 انتهاكا ارتكبتها جهات تابعة للحكومة الشرعية، و22 من قبل جماعات إرهابية، وقيد 60 انتهاكا ضد مجهولين في مناطق سيطرة السلطة الشرعية». وذكر ت المنظمة أنها رصدت خلال الشهر الماضي 172 جريمة قتل، ضحاياها مدنيون، منهم 66 مدنيا بسبب ضربات طيران التحالف العربي، فيما قتل 94 مدنيا على يد جماعة (أنصار الله)، كما قتل مدني واحد بيد قوات الحكومة الشرعية.

وذكرت أن الآلاف من المواطنين اليمنيين ما زالوا محتجزين تعسفيا في معتقلات جماعة (أنصار الله)، وفي سجون قوات الحزام الأمني والنخبة الحضرمية في كل من عدن وحضرموت.

وحثت المنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على تقديم الدعم العاجل للمدنيين المهجرين قسرا والسعي الجاد إلى رفع الحصار عن المدن والقرى والمناطق المحاصرة.

كما طالبت قوات التحالف العربي بالعمل الجاد على تجنب استهداف المدنيين ومراجعة قواعد الاشتباك بما يتفق مع الاتفاقات والقوانين الدولية، وتجنيب الأطفال ويلات الحروب.

إلى ذلك قالت وزارة حقوق الإنسان «في الحكومة الشرعية»: إن مسلحي «أنصار الله» اختطفوا أمس أكثر من 30 مشاركا ومشاركة أثناء زيارتهم لمنزل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح الذي قتل في الرابع من ديسمبر الماضي، وذلك بمناسبة ذكرى ميلاده.

من ناحية ثانية بحث رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر أمس مع السفير الأمريكي لدى بلاده ماثيو تولر «علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها ودعم جهود الحكومة الشرعية في تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة ومكافحة الإرهاب ومطاردة عناصر تنظيمي القاعدة وداعش».

فيما أعلن وزير الدولة اليمني في الحكومة الشرعية صلاح الصيادي أمس «الأربعاء» استقالته من حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وذلك بعد يومين فقط من تقديم نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبد العزيز جباري استقالته من منصبه، فيما نفى وزير النقل صالح الجبواني استقالته وأكد بقاءه في منصبه.

وقال الصيادي في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «أعلن استقالتي من الحكومة بصورة نهائية .. للأسباب التي سأذكرها في بيان لاحق». وأضاف: «الشرعية محرابنا .. والرئيس هادي رمزنا .. ومطلب عودته هدفنا .. وعودة الحكومة طمأنينة لنا .. سنظل كما كنا، ولا يعني استقالة وزير أمرا مهما لنا مثل أهمية اليمن لنا..!».

وتأتي استقالة الصيادي بعد عشرة أيام من دعوته اليمنيين للتظاهر والاعتصام من أجل «عودة رئيسنا لليمن وتحقيق الانتصار على الميليشيات وإنهاء الانقلاب».

وطالب الصيادي اليمنيين «بالخروج والتظاهر والاعتصام من أجل عودة الرئيس هادي إلى اليمن»، محذرا إياهم من «كوارث تاريخية».

ميدانيا: قتل وأصيب خمسة أشخاص بينهم نساء أمس إثر غارة للطيران السعودي على سيارتهم بمحافظة صنعاء.