عمان اليوم

دراسة: 30٪ نسبة المياه التي فقدت قبل الوصول للمستهلكين في السلطنة

21 مارس 2018
21 مارس 2018

كتب- محمد بن حمد الصبحي -

كشفت نتائج دراسة بحثية حول فقدان المياه قام بها فريق عمل طلابي أن قيمة فاقد المياه في السلطنة والمياه التي فقدت قبل الوصول للمستهلكين تزيد عن 30٪ وهي نسبة عالية جدا وفقا للمعايير الدولية، كما تبين المؤشرات المالية أن نسبة المياه غير المحصلة بلغت 32٪ من إجمالي ميزانية الإيرادات، وأن أبرز العوامل الرئيسية التي تساهم في فقدان المياه هي عدم الدقة في عدادات المياه، وضغط المياه، وأن عدد الموظفين المؤهلين والأدوات لبرنامج فقدان المياه منخفضة. وحددت الدراسة البحثية خمس طرق محتملة لتحسين واقتراح بعض الحلول التي ينبغي أن تكون قادرة على الحد من التأثير بنسبة 90٪. وقالت منال بنت موسى طالبة في تخصص الهندسة المدنية بكلية الشرق الأوسط رئيس فريق العمل البحثي: إن الهدف الرئيسي من المشروع البحثي يتمثل في إجراء دراسة متعمقة لمشكلة فقدان المياه من خلال دراسة أنظمة المياه في ولاية السيب، وكيف يمكن تطوير القدرة على مواجهة الأخطار المختلفة (الطبيعية والصناعية) في أنظمة إمدادات المياه، وتحسينها في السلطنة. وأشارت إلى أن المشروع تم تنفيذه من خلال جمع ومراجعة البحوث والدراسات السابقة والعمل الميداني، واشتملت المنهجية البحثية على استعراض الوثائق المختلفة، وجمع المعلومات والبيانات باستخدام الاستبيان ومقابلة الموظفين، كما تم إجراء تدقيق للمياه ووضع مؤشرات الأداء والتوازن المائي لدراسة تأثير فقدان المياه على أنظمة المياه باستخدام برنامج التدقيق التابع لرابطة العمل الأمريكية للمياه (أووا) ومناقشة النتائج في الفصل الرئيسي من الرسالة.

وتمكن الفريق البحثي الذي شاركت في تنفيذه مها بنت محمد الصلتية من الفوز بجائزة الدورة الأولى من مسابقة أصغر باحث عماني في بحوث المياه لعام 2017 للشباب العماني على مستوى مؤسسات التعليم العالي والجائزة الأولى على مستوى السلطنة التي ينظمها مركز أبحاث تحلية المياه في الشرق الأوسط (ميدرك) بولاية السيب بمحافظة مسقط، وتم تخصيصها لموضوع إيجاد حلول لندرة المياه بالسلطنة، وذلك بعد منافسة شديدة من مجموعة من الفرق البحثية، وتم تسليم الجائزة من قبل سعادة ليتيتيا فان آش سفيرة مملكة هولندا المعتمدة في السلطنة والدكتور جواد الخراز مدير البحوث في ميدرك برعاية سفارة هولندا في مسقط، ومؤسسة عمر الزواوي. وأوضحت البلوشية أن الدراسة البحثية تعرض أنظمة إمدادات المياه في السلطنة لضغوط مختلفة، وتنوع التهديدات والمخاطر غير المؤكدة، من بينها المخاطر الطبيعية والمخاطر الأخرى التي يسببها الإنسان، مشيرة الى أن من بين المشاكل التي تؤثر على أنظمة إمدادات المياه في السلطنة مشكلة فقدان المياه، والمياه التي فقدت قبل الوصول للمستهلكين. ودعت الشباب والشابات إلى المشاركة في مجال إعداد البحوث لتطوير أنفسهم وقدراتهم والاهتمام بالبحث العلمي والدراسات البحثية، والسعي إلى زيادة المعرفة وتنوعها، وإشباع الشغف بالعلم والتعليم، والاستعانة بالخبراء الدوليين والأكاديميين في مؤسسات التعليم العالي لرفع مستوى مهنية البحوث.