كلمة عمان

جائزة أخرى في تقنية المعلومات

21 مارس 2018
21 مارس 2018

بالرغم من أن السلطنة فازت بجوائز عديدة، في مجال تكنولوجيا المعلومات، والتطبيقات العديدة المرتبطة بها، وذلك في مجالات مختلفة، إلا أن فوز وزارة التربية والتعليم بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات، التي تختتم اليوم في مدينة جنيف السويسرية، وذلك عن تطبيق «ولي الأمر»، عن فئة «الوصول إلى المعلومات والمعرفة»، ينطوي على دلالات مهمة، ليس فقط فيما يتصل بقدرات أبنائنا وبناتنا النابهين على العمل والتطوير والابتكار، في هذا المجال وغيره، من أجل إضافة ما يفيد الوطن والمواطن في مختلف المجالات، ولكن أيضا على صعيد التعرض إلى أمور ومشكلات وجوانب تهم المواطن العماني في حياته اليومية، ومحاولة تطويع التقنية الحديثة لخدمته ولتسهيل إنجازه، أو لتيسير حصوله على هذه الخدمة أو تلك دون عناء كبير.

وبينما يسجل أبناؤنا وبناتنا أفكارا وابتكارات وبراءات اختراع متعددة، ويمثل ذلك واحدا من أهم أسباب الاهتمام والعناية بمشروعات التخرج وابتكارات الشباب، فإن فوز وزارة التربية والتعليم بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات في سويسرا، والتي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات، عن تطبيق «ولي الأمر»، يتسم بأهمية مزدوجة. فهذا التطبيق يتصل بجانب من أهم الجوانب، التي تشغل كل أسرة تهتم بأبنائها في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، في المراحل المختلفة، ومتابعة كل ما يتصل بهم، والأكثر من ذلك تحقيق نوع من التواصل الدائم والسهل بين الأسرة والمدرسة، وهو ما يعود بالفائدة في النهاية على أبنائنا وبناتنا، ويوفر الكثير من الطمأنينة بالنسبة للنشاط التعليمي لأبنائنا، خاصة مع إمكانية التواصل المباشر بين أولياء الأمور والهيئة التدريسية، وذلك من خلال دمج التطبيق بشكل كامل مع نظام «البوابة التعليمية» وقاعدة بيانات الطلاب في 1124 مدرسة في محافظات وولايات السلطنة.

وعلى صعيد آخر، فإنه مع الوضع في الاعتبار أن جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات، تحظى باحترام وتقدير دولي واسع النطاق، إذ تفوز بها مشروعات وتطبيقات متميزة عادة، فإن فوز وزارة التربية والتعليم بهذه الجائزة الرفيعة يعبر في الوقت ذاته عن مدى الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- فيما يتصل بالتعليم في السلطنة، وتطويره، والاستعانة بالتقنية الحديثة، لتحقيق افضل النتائج الممكنة، وبما يفيد أبناءنا وبناتنا الطلاب، ويحقق أعلى درجات التعاون بين الأسرة والمدرسة من أجل ضمان أقصى استفادة ممكنة للطلاب، الذين يشكلون إحدى أهم شرائح الشباب الذي يمثل في الواقع أمل الحاضر وقوة المستقبل.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن وفد السلطنة المشارك في القمة العالمية لمجتمع المعلومات، قد شارك خلال اجتماعات الاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف بأوراق عمل متخصصة في الأمن المعلوماتي والخدمات الإلكترونية، وذلك في إطار اهتمام السلطنة بالتطبيقات المختلفة في هذا المجال.