1283396
1283396
الرياضية

ظفار ينتظر أبريل لتحديد المصير .. والسويق خروج عبر الباب الكبير

21 مارس 2018
21 مارس 2018

كأس الاتحاد الآسيوي .. فرصة حمراء وخيبة أمل صفراء -

انتهت الجولة الرابعة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمكسب ثانً من نصيب فريق نادي ظفار بعد نجاحه في تحقيق فوز مثير على فريق الفيصلي الأردني ليكسب أول ثلاث نقاط في مشاركته بالبطولة القارية ويرتفع رصيده إلى 4 نقاط بعد تعادله أمام مضيفه الوحدة السوري في اللقاء الذي أقيم في الجولة الثانية ببيروت في ملعب الفريق السوري.

الفوز أعــــاد الحظوظ لفريق ظفـــار للمنافسة عــــلى بطــــاقة العبور رغم وجوده بالمركز الأخير ويتطلب الأمر مضاعفة الجهود والاستمرار في كسب النقاط وهو الذي يمثل تحديا كبيرًا للفريق الأحمر.

على عكس ظفار مضى فريق السويق في مسلسل الخسارة وتعرض للخسارة الرابعة على التوالي في مشاركته بالبطولة الآسيوية من دون أن ينجح في الحصول على أي نقطة لينتهي الأمر بمغادرة مدربه الروماني بلاتشي.

بدأ السويق نزيف النقاط في أول لقاء جمعه مع فريق المالكية البحريني ثم خسر في الجولة الثانية عبر استضافته لفريق القوة الجوية العراقي ولم ينجح في استثمار اللقاء وتعويض خسارته الأولى أمام المالكية البحريني ليتجرع الخسارة الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة في أرضه ووسط جماهيره ويتذيل الترتيب برصيد خالٍ من النقاط.

نتائج الثنائي ممثل الكرة العمانية في البطولة الآسيوية لم يختلف كثيرا عن المشاركات السابقة لفرق فنجاء والعروبة والسويق نفسه والتي جاءت متواضعة ولم تثمر عن أي نتائج إيجابية وتقدم في المنافسة بعبور الأدوار الأولية.

ضعف النتائج الآسيوية يعكس مدلولات فنية واضحة تكشف عن الحاجة للاستفادة من المشاركات المتكررة عبر توفير القدرات والظروف الفنية والإدارية التي تساعد في تحقيق النتائج الإيجابية واستثمار الفرصة في تشريف الكرة العمانية.

تحتاج الأندية لمراجعة شاملة في نهجها وخططها للتمثيل الخارجي حتى يحقق أهدافه ويحقق المكاسب والفوائد الفنية لها وللكرة العمانية بصورة عامة.

أهم ما تحتاجه الأندية لتقوي حظوظها في المشاركة القارية يتمثل في توفير الميزانيات اللازمة التي تساعد في تعاقدات نوعية مع لاعبين يستطيعون دعم الفريق بفاعلية وكذلك توفير فرص الإعداد المثالي وقبله الاستقرار الفني وتقديم كافة أشكال الدعم الذي يحفز على العطاء الطيب وتحقيق النتائج الإيجابية.

فرصة السويق باتت معدومة في المنافسة على أي فرص التأهل للدور المقبل ويحتاج فريق ظفار لتعويض النقاط التي فقدها في بدايات مشاركته وعدم التعرض للخسارة من جديد في الجولات المتبقية.

ستكون الجولة المقبلة في أبريل القادم مهمة لفريق ظفار وستحدد اتجاهه في المنافسة وقدرته على أن يواصل المحافظة على فرصته في عبور الدور الأول.

هدف ثمين

سجل قاسم سعيد هدفا ثمينا وغاليا لفريقه ظفار في شباك فريق الفيصلي الأردني في اللقاء الأخير الذي جمع الفريقين على مجمع صلالة.

منح الفوز ظفار دفعة قوية ليبتعد عن المركز الأخير فيما حافظ الفيصلي رغم الخسارة على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط من أربع مباريات، مقابل 6 نقاط للأنصار و5 للوحدة و4 لظفار.

نجح ظفار في التعامل بشكل جيد مع ضيفه الفيصلي في اللقاء الأخير وظهر في وضعية فنية أفضل مما كان عليه في المباريات الماضية وضغط في بداية المباراة، وسنحت له فرصة في الدقيقة الثامنة عبر رأسية هوجو لوبيز التي تصدى لها الحارس الأردني يزيد أبو لبدة.

ورد الفيصلي مباشرة عبر رأسية ياسر الرواشدة من مسافة قريبة والتي ذهبت خارج الخشبات الثلاث (16)، ثم عاد اللاعب ذاته بتسديدة من زاوية ضيقة ذهبت بجوار القائم.

وسجل ظفار هدف التقدم في الدقيقة 40 عندما خطف خليل الدرمكي الكرة من مدافعي الفيصلي وأرسل تمريرة عرضية وصلت إلى قاسم سعيد ليحولها داخل الشباك، وتقام الجولة الخامسة من منافسات المجموعة يوم 9 أبريل، حيث يتقابل الوحدة مع الفيصلي في صيدا، والأنصار مع ظفار في بيروت.

وكانت الجولة الأولى شهدت فوز الأنصار على ظفار 2-0 في صلالة وتعادل الفيصلي مع الوحدة 2-2 في عمّان، في حين شهدت الجولة الثانية فوز الفيصلي على الأنصار 3-1 في بيروت وتعادل الوحدة مع ظفار 0-0 في صيدا، وشهدت الجولة الثالثة فوز الفيصلي على ظفار 2-0 في عمّان والوحدة على الأنصار 2-1 في صيدا.

وتشهد البطولة منافسة بين 36 ناديا في دور المجموعات، من أجل الفوز باللقب، علما أن القوة الجوية العراقي كان فاز بالبطولة العام الماضي.

ويتأهل إلى قبل نهائي منطقة غرب آسيا صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل فريق يحصل على المركز الثاني.

خيبة أمل السويق

خرج فريق السويق من مباراتي المالكية البحريني والجوية العراقي في أول مباراتين له من دون أن ينجح في كسب أي نقطة بعد أن تعرض للخسارة في البحرين أمام المالكية برباعية فيما خسر المباراة الثانية في ارضه أمام القوة الجوية العراقي.

الخسارة مرتان على التوالي أصابت الفريق الأصفر في مقتل وجردته من القدرة والمعنويات وقوة الدفع المعنوية وفي الوقت ذاته أحبطت تطلعات جماهيره التي كانت تتوقع مشاركة آسيوية مختلفة هذه المرة في ظل وجود نخبة من اللاعبين أصحاب الخبرات والذين كانت لهم مشاركات رائعة مع المنتخب الوطني بقيادة الحارس فائز الرشيدي.

جاءت الخسارة الرابعة أمام نادي الجزيرة الأردني برباعية نظيفة في أرضه لتعلن عن نهاية حزينة لمشاركة السويق في البطولة الآسيوية وتحوله إلى المركز الأخير لمجموعته بجدارة في الجولة الرابعة.

وسجل مهند سليمان (39) وعدي الجفال (41) وأحمد العيساوي (48) ومحمد طنوس (85) أهداف الفوز لصالح الجزيرة.

وتقام الجولة الخامسة من منافسات المجموعة يوم 10 أبريل، حيث يتقابل الجزيرة مع القوة الجوية في الزرقاء، والسويق مع المالكية في مسقط.

وكانت الجولة الأولى شهدت فوز المالكية على السويق 4-1 في المنامة وتعادل القوة الجوية مع الجزيرة 2-2 في الدوحة، في حين شهدت الجولة الثانية فوز الجزيرة على المالكية 1-0 في عمّان والقوة الجوية على السويق 1-0 في مسقط، وشهدت الجولة الثالثة فوز الجزيرة على السويق 3-2 في مسقط والقوة الجولة على المالكية 4-3 في المنامة.

صدمة الرومانـي -

ظهر مدرب نادي السويق الروماني ايلي بلاتشي الملقب بصائد الألقاب وصاحب تجارب خليجية عديدة مع أندية المنطقة حزينا على تجربته الآسيوية مع نادي السويق بعد أن تعرض الفريق للخسارة الرابعة.

أعلن بلاتشي عقب الخسارة الثالثة عن تحمله مسؤولية نتيجة مباراة فريقه السويق أمام القوية الجوية العراقية على أمل أن ينصلح الحال ويستعيد الفريق توازنه ويحافظ على حظوظه في المنافسة على لقب أفضل الثواني على الأقل.

وقال بلاتشي في محاولة منه لرفع الحرج عن لاعبيه: أنا مستعد لتحمل مسؤولية نتيجة المباراة وأنا المسؤول الأول عن خسارة الفريق وإذا قررت إدارة النادي إنهاء خدماتي فأنا مستعد للرحيل فالنتيجة مسؤوليتي ومستعد لتحمل عواقبها مضيفا: أنا مدرب أحب أن أفوز فقط ولا أحب أن اخسر.

لم يشفع هذا التصريح للمدرب الروماني ولم يعد لاعبيه لجادة الصواب والأداء المقنع وواصلوا السير في مسلسل الخسارة ليكون مصيره الخروج عبر الباب الكبير ونهاية مسيرته مع السويق في تجربة لم تكن مُرضية بالنسبة له.

برر مدرب السويق ظهور فريقه الباهت في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لافتقاده خدمات أفضل ثلاثة لاعبين أساسيين وهم محمد المسلمي وحارب السعدي وعبدالعزيز المقبالي ولهذا السبب تراجع أداء الفريق حسب وجهة نظره وأصبح ليس ذلك الفريق الذي كان يقدم الأداء ويحقق النتيجة في الدور الأول في الدوري.

بلاتشي تحدث قبل مغادرته عن أن توقعاته للمشاركة الآسيوية لم يتحقق أي منها والسبب يعود للنقص الذي يعاني منه الفريق في بعض الخطوط خاصة الدفاع وسعيه مع الإدارة للتعاقد مع مدافع رشحه للنادي إلا أن هذا لم يحدث ولم تقم الإدارة بدعم الفريق بالعناصر التي تعالج النواقص وتدعم قوته.

حديث النجوم -

اعترف رجا رافع مهاجم فريق الوحدة السوري بالتحديات التي يجلبها كأس الاتحاد الآسيوي إلى أفضل الفرق الآسيوية.

وقال بعد الفوز في الجولة الثالثة: عدنا إلى المنافسة، فقد كنَا بحاجة لهذا الانتصار في هذه المباراة على أرضنا، وهذا ما فعلناه، نأمل الآن أن نتمكن من مواصلة المنافسة في البطولة وبلوغ الأدوار الإقصائية.

من جهته تمسك قاسم سعيد لاعب ظفار العماني بتفاؤله في فرص فريقه للمنافسة بعدما حقق الفوز الأول في البطولة أمام الفيصلي الأردني.

وقال اللاعب: من خلال هذا الفوز عدنا للمنافسة، كنا بحاجة إلى الفوز في هذه المباراة على أرضنا، وقد فعلنا ذلك، الآن نأمل أن نتمكن من العودة للمنافسة من أجل بلوغ الأدوار الإقصائية.

وقال خليل بني عطية مهاجم الفيصلي الأردني بعد المباراة أمام ظفار العماني: كانت لدينا فرصة من أجل الحصول على النقاط الثلاث أمام فريق ظفار الذي لم يحقق نتائج جيدة في البطولة، ولكننا لم نتمكن من تحقيق الفوز، الآن سنتجاوز هذه النتيجة، ما زالت أمامنا مباراتان للعب ونحتاج للمحافظة على تركيزنا خلالهما.