وزارة الإعلام تنظم معرض الصور التوثيقي بالعاصمة البروناوية

بندر سري بجوان في 21 مارس / العمانية / افتتح بالعاصمة البروناوية بندر سريبجوان اليوم معرض الصور التوثيقي الذي يوثق للزيارات الرسمية التي قام بها السلطان حاجي حسن البلقيه، سلطان بروناي دار السلام للسلطنة في الأعوام 1984م، 1985م و2009م برعاية سمو الأميرة مزنة بنت السلطان عمر علي سيف الدين بحضور معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية.

ويستمر المعرض الذي تنظمه وزارة الإعلام بالتعاون مع سفارة السلطنة في بروناي دار السلام في المتحف السلطاني بالعاصمة البروناوية بندر سري بجوان حتى نهاية شهر مايو المقبل.

وقال سعادة السفير الشيخ أحمد بن هاشل المسكري سفير السلطنة المعتمد لدى بروناي دار السلام إن المعرض يهدف إلى الاحتفاء بما تحقق من تقدم في العلاقات الثنائية بين السلطنة وبروناي منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أربع وثلاثين عاما ، في ضوء زيارات السلطان حاجي حسن البلقيه، سلطان بروناي دار السلام للسلطنة.

وأضاف سعادته أن العلاقات العُـمانية البروناوية شهدت تطورًا ملحوظًا منذ تأسيسها تمثل في التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعزيز التعاون التربوي والتعليمي والثقافي بين البلدين وتبادل الزيارات بين كبارالمسؤولين. هذا وقد تم إنشاء مجموعة العمل للتشاور الثنائي بين السلطنة وبروناي في عام 1992م، حيث ساهمت اجتماعات المجموعة بشكل فعال في تطوير وتعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين وذللت كافة الصعاب والعقبات التي تقف حائلاً في طريق تطوير تلك العلاقات.

وأشار سعادته إلى أن الزيارة الرسمية الأولى لسلطان بروناي للسلطنة في العام 1984م، قد أرست أساسا قويا لعلاقات أعمق بين البلدين وساهمت في رفع وتعزيز مستوى التعاون والعلاقات الثنائية بينهما في شتى المجالات وخلال الزيارة الثالثة لسلطان بروناي للسلطنة في العام 2009م، تم التوقيع على اتفاقية لتأسيس شركة عمان بروناي للاستثمار بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، تدفع بالتساوي بين‏ حكومة سلطنة عمان ممثلة بصندوق الاحتياطي العام للدولة، وحكومة بروناي دار السلام ممثلة بوكالة بروناي للاستثمار.

وبين سعادته أن شركة عمان بروناي للاستثمار التي تعد نموذجاً فريداً بين الصناديق السيادية في البلدين، تمتلك محفظة استثمارية متنوعة تشمل عدة قطاعات كالطيران والرعاية الصحية والضيافة والبنية الأساسية والتصنيع والاتصالات.

واختتم سعادة السفير كلمته بالإشارة إلى أن المعرض يعكس عمق تطور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، معرباً عن أمله في أن يسهم في استقطاب المزيد من الزوار على مدار الشهرين القادمين من انعقاد المعرض، وتوجه بالشكر والتقدير على جهود القائمين على أمر المعرض، لاسيما وزارة الإعلام في السلطنة التي كان لها دور بارز في إنجاح المعرض وظهوره بصورة مشرفة.

من جانبها أعربت سمو الأميرة عن إعجابها بمحتويات المعرض وأشادت بمستوى العلاقات الثنائية بين السلطنة وبروناي والتي تستمد تميزها من العلاقات التي تجمع قائدي البلدين حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والسلطان حاجي حسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام، بالإضافة إلى السمات والقواسم المشتركة التي تجمع الشعبين العُماني والبروناوي الصديقين.

تجدر الإشارة إلى أن المتحف السلطاني الذي يستضيف المعرض قد تأسس في العام 1992 م، في إطار احتفال بروناي دار السلام، بمناسبة مرور 25 عامًا على تولي السلطان حاجي حسن البلقية، مقاليد الحُكم.

يحوي المتحف العديد من المقتنيات التي تسلمها السلطان من ضيوفه وخلال زياراته الخارجية كذلك، كما يحوي المتحف عددًا من الأجنحة كجناح المقتنيات الملكية التي استخدمت عند تتويج السلطان حاجي حسن البلقيه، سلطان بروناي دار السلام الحالي في العام 1968م، وتشمل "العربة التقليدية ذات الطابع الملكي" التي استخدمت خلال مناصب التتويج، بالإضافة لأجنحة أخرى توثق لاحتفال بروناي بمناسبتي اليوبيل الفضي والذهبي لتولي السطان حاجي حسن البلقية، لمقاليد الحكم.