nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: دراسة مستفيضة

20 مارس 2018
20 مارس 2018

ناصــر درويش -

[email protected] -

يوما بعد يوم تظهر لنا الكثير من الجوانب السلبية في واقع أنديتنا والتي تحتاج إلى دراسة مستضيفة وإيجاد حلول تعالج الإشكاليات القائمة والتي وصلت لمرحلة صعبة خاصة بعد قرار تجميد تسليم مستحقات الأندية التي عليها التزامات مالية حتى تتم تسوية هذه المستحقات.

بعض الأندية التي شملها القرار قد ظلمت منه خاصة تلك الأندية التي استلمت إدارتها لجان أو مجالس إدارات جديدة ووجدت ديونا أثقلت كاهل المجلس الجديد الذي اصبح بين خيارين إما أن يترك النادي أو يجمد نشاطه بالكامل حتى يسدد الديون المتراكمة وفي الوقت ذاته لا توجد مصادر دخل أخرى ولهذا لا يستطيع أن يسدد المستحقات المتراكمة عليه بعد تجميد تسليم مستحقاته من الوزارة كما هو الحال بالنسبة لنادي الخابورة مثلا الذي يضاعف المبالغ التي يجب تسديدها إلى الفيفا بواقع 25% شهريا وهو ما يضع النادي في موقف صعب.

وإذا كان المشرع منح وزارة الشؤون الرياضية دور الإشراف والرقابة على الأندية فإنه من المهم أيضا تطبيق الأنظمة والقوانين ولا يعقل أن يتم تسليم أندية دعمها السنوي كاملا والنادي مغلق ولا يوجد له أي نشاط وهو أمر مخالف للمادة (71) من القرار الوزاري 124/‏‏‏2008 والخاص بالنظام الأساسي للأندية وحددت هذه المادة تنظيم أعمال النادي وأهدافه ومواعيد فتحه وغلقه وتنظيم استخدام مرافقه .

كما أن المادة (48) من نفس القرار الوزاري أكدت أن مجلس الإدارة مسؤول عن جميع أعماله مسؤولية كاملة وتضامنية بين أعضائه طبقا لأحكام القانون ومع عدم الإخلال بالمسؤولية الجزائية يكون كل عضو من الأعضاء وجميع العاملين بالنادي مسؤولين عن القرارات التي يصدرونها أو التصرفات التي يقومون بها إذا كان من شأنها الإضرار بمصالح النادي وأمواله.

ومن خلال النصوص القانونية الواضحة في النظام الأساسي فإن الجهة الرقابية في وزارة الشؤون الرياضية أو دوائرها ومديرياتها في المحافظات مطالبة بأن تطبق الأنظمة وان تكون صارمة وعدم التساهل مع بعض إدارات الأندية. واعتقد أن أفضل الحلول التي يمكن أن يتم من خلالها حل إشكاليات الأندية هو إيجاد ربط مالي متكامل بين الأندية والوزارة ومن خلال هذا الربط يمكن معرفة المصروفات ومداخيل الأندية بدل دفعها كاملة للأندية تتصرف فيها وتبقى الفواتير المقدمة هي المستند الذي يعتمد عليه في الصرف..

حلول كثيرة يمكن العمل بها من أجل تنظيم العمل الرياضي، المهـــــم أن نبـــدأ ونعالج سلبيات الماضي وألا نكـــــرر الخطأ.