عمان اليوم

«الصناعات الحرفية» تخرج 39 متدربة في مهن مرتبطة بخطط إنتاجية مباشرة للحرفيين

20 مارس 2018
20 مارس 2018

شملت الخشبيات والعطور والبخور والنسيج -

احتفلت الهيئة العامة للصناعات الحرفية أمس بديوان عام الهيئة بتخريج 39 متدربة من المنتسبات للبرامج التدريبية والتأهيلية التي أقامتها دائرة الصناعات الحرفية بمسقط في مجال الخشبيات والعطور والبخور والنسيج المختص بإنتاج حزام الخنجر العماني في إطار الجهود المبذولة لتنويع مصادر دخل الحرفيات وإدارة مشاريع صغيرة ذات إدارة شخصية وتنمية مهاراتهن وإيجاد فئات منتجة في المجتمع تساهم في نقل الحرفة إلى الأجيال الشابة من خلال توسيع قاعدة المشاريع الحرفية التي تعنى بالحرف لإنشاء كيان مستقل للقطاع الحرفي ذي طابع عماني متميز بالجودة العالية وقابلية التسويق خارجيا وداخليا. كما تأتي البرامج التدريبية بهدف تزويد القطاع الحرفي بقدرات حرفية وطنية مؤهلة ومدربة وفق أعلى المعايير العلمية والعملية إلى جانب تعزيز الكفاءة الإنتاجية للحرفيين العمانيين العاملين في القطاع الحرفي وتنمية المهارات الإبداعية والابتكارية للحرفيين وتأهيلها مع العمل على حماية الصناعات الحرفية وتطوير بيئة العمل الحرفي من أجل الإسهام في تحقيق مستويات من التنمية المستدامة عن طريق صقل القدرات وتأهيل الطاقات الوطنية في المجالات الحرفية من خلال تصميم برامج متكاملة للتدريب والإنتاج الحرفي والتي تنفذها الهيئة بصفة مستمرة ومتواصلة في مختلف محافظات ومناطق السلطنة.

كما هدف البرنامج إلى تطوير المنتجات الحرفية من حيث التصاميم الحديثة والألوان وتطوير الحرفة في تجديد الاستخدامات بما يتناسب مع احتياجات المستهلك بمختلف شرائحه إلى جانب إقامة معرض مصاحب مصغر لمنتجات البرامج التدريبية والتأهيلية. وقد أعربت عدد من الحرفيات المشاركات في البرامج التدريبية عن تقديرهن لجهود الهيئة العامة للصناعات الحرفية والدور الذي تقوم به في صقل مهارات الحرفيات وتطويرها بما يتلاءم مع متطلبات السوق وكذلك حرصها على رفد القطاع الحرفي بالأيدي الوطنية  وإتاحة الفرص أمام الكوادر العمانية للإبداع، حيث أكدن على أهمية مثل هذه البرامج التدريبية ودورها في تطوير وابتكار منتجات جديدة تحمل الهوية العمانية. وقالت الحرفية خالصة بنت حمد العوفية المتدربة في مجال العطور والبخور وصاحبة شركة أمجاد اللازورد للعطور: استفدت من هذا البرنامج التدريبي الكثير حول كيفية صناعة العطور ومصادرها وأنواعها وسيكون لما تعلمته دور إيجابي في تطوير صناعة البخور خاصة في جوانب التجديد والتطوير». أما منيرة البوسعيدية المتدربة في مجال الخشبيات فقالت: البرنامج كان ممتازا والاستفادة جيدة جدا واكتسبنا معلومات جديدة في مجال الخشبيات ومنتجاتها وكيفية صناعتها وتحويلها لمنتجات ذات قيمة نفعية وجمالية وكيفية التسويق لها، ومميزات البيع الشخصي ومعرفة السوق وأساليب التسويق، وكيفية وضع الخطة الإدارية والتسويقية. وأشارت سامية بنت موسى البلوشية متدربة في إنتاج حزام الخنجر العماني إلى أن البرنامج تضمن صناعة حزام الخنجر من النسيج القطني المطرز بخيوط الزري والتدريب على نماذج متنوعة من الأحزمة من خلال تقديم خيارات مطورة لأحزمة نسيجية ذات ألوان متنوعة تحتوي على الزخارف والنقوش المستوحاة من الهوية الوطنية الأصيلة للحرف العُمانية حيث ينسج الحزام من الحرير أو الزري أو بخيوط الفضة وعادة ما تحتوي على أشكال هندسية تسمى بالرقمة كما تدربنا على الأنوال اليدوية ذات المواصفات الخاصة، لذلك يعتبر البرنامج ثريا بالمهارات التي يقدمها للمتدرب حتى يتمكن من إنتاج أحزمة مطورة وذات دلالات أصيلة.

ويأتي تنفيذ البرامج التأهيلية والتدريبية في إطار اهتمام الهيئة العامة للصناعات الحرفية بقطاع بالتدريب والتأهيل الحرفي، حيث يتم تنفيذ العديد من برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية في مراكز التدريب والإنتاج التابعة للهيئة على مدار العام وتسعى الهيئة إلى إعداد حزمة متكاملة من البرامج التدريبية والتأهيلية على المستوى الزمني المتوسط إلى جانب تنفيذ برامج أخرى تختص بالتأهيل قصير المدى وتختلف فتراتها الزمنية بحسب أساسيات الحرفة، وتكمن أهمية المشاريع التدريبية والتأهيلية الجاري تنفيذها حاليًا في ارتباطها بخطط إنتاجية مباشرة للحرفيين بهدف الاستفادة من مخرجات الإنتاج وتوظيفها ضمن استراتيجية الاستثمار والترويج الحرفي مع الاعتماد على خطة مستقبلية متعلقة بتطوير الحرف على منهجية تطوير الصناعات الحرفية العمانية من أجل تلبية احتياجات السوق المحلي من الإنتاج الوطني للحرف.