عمان اليوم

«البيئة» تدشن احتفالات السلطنة بـ«ساعة الأرض» على مدى 4 أيام

20 مارس 2018
20 مارس 2018

لمواجهة الاحتباس الحراري وتأثيرات التغيرات المناخية -

دشنت وزارة البيئة والشؤون المناخية أمس احتفالات السلطنة بساعة الأرض تحت شعار «التواصل مع الأرض» للعام الحالي بمبنى الوزارة بالخوير وذلك تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية وبحضور جمع من المسؤولين والمعنيين والمهتمين بالبيئة والشؤون المناخية. وأكد سعادة نجيب الرواس على أن احتفال السلطنة بالحدث العالمي لساعة الأرض يعبر عن مدى التزام السلطنة بالاتفاقيات والبروتوكولات الدولية المعنية بالبيئة والشؤون المناخية والتخفيف من تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري، ومشاركتها في الجهود الدولية المبذولة لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، الذي تسعى الوزارة من خلاله لبث الوعي البيئي حول ظاهرة الاحتباس الحراري ومخاطر التغيرات المناخية على قطاعات التنمية وعلى كوكب الأرض، والتعريف بأهمية الممارسات التي تساهم في التخفيف منها.

ويعد الاحتفال السنوي بساعة الأرض حدثا عالميا حقق نجاحا متزايدا منذ أن شارك فيه ما يقارب من مليونين وربع المليون من سكان مدينة سيدني الأسترالية في عام 2007م حتى وصل نجاحه في السنتين الأخيرتين إلى مشاركة ما يقارب من (7000) سبعة آلاف مدينة حول العالم في (162) دولة، كما بلغ عدد السكان المشاركين في فعاليات هذا الاحتفال بما يقارب من ملياري نسمة حول العالم، وحدد الاحتفال لهذا العام ليكون من الساعة الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي للسلطنة من مساء يوم السبت 24 مارس 2018م تحت شعار «تواصل مع الأرض».

وقال إبراهيم العجمي مدير عام الشؤون المناخية في كلمة الوزارة: «لقد أدرك المجتمع الدولي خلال العقود الماضية أن ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير في مناخ الأرض وآثاره الضارة تمثل شاغلا مشتركا للبشرية جمعاء، وقد أقر المجتمع الدولي منذ عام 1992م وحتى الآن عدة اتفاقيات دولية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية منها على سبيل المثال اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو الملحق بها وأهداف وخطة الأمم المتحدة الجديدة للتنمية المستدامة ، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ من أجل تثبيت تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عند مستوى يحول دون تدخل خطير من جانب الإنسان في النظام المناخي».

وأضاف مدير عام الشؤون المناخية: لقد أجرت وزارة البيئة والشؤون المناخية وجامعة السلطان قابوس وبعض الجهات الحكومية الأخرى خلال السنوات الماضية بعض التقييمات والدراسات العلمية بشأن مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيرات التغيرات المناخية على السلطنة خلصت إلى تأكيد وجود مخاطر وتأثيرات سلبية على بعض قطاعات التنمية في السلطنة، ومن أجل مواجهة تلك التحديات أسهمت السلطنة بفعالية مع جهود المجتمع الدولي خلال السنوات الماضية للحد من تلك المخاطر كان من أهمها بناء وتعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال، وإعداد الهياكل المؤسسية والاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية بشأن التغيرات المناخية، واقتراح وتحديث التشريعات واللوائح الخاصة بها، بالإضافة إلى تنفيذ مجموعة من المشروعات البيئية بالتعاون مع بعض منظمات الأمم المتحدة مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والصندوق الأخضر للمناخ. مضيفا إن الوزارة دشنت الدورة الثانية للمبادرة بعنوان «مناخ أفضل ... لمستقبل أخضر» خلال احتفال السلطنة بيوم البيئة العماني في شهر يناير الماضي، حيث تسعى الوزارة من خلال تدشين هذه المبادرة إلى تحقيق عدة أهداف من أهمها حصر وتوثيق المشروعات والمبادرات والابتكارات والتطبيقات الخضراء ذات البصمة الكربونية المنخفضة التي تسهم في تقليل مخاطر التغيرات المناخية وتخفض من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في السلطنة، حيث سيتم في مرحلة لاحقة اختيار أفضل تلك المشاركات ثم تكريم أصحابها في مناسبة بيئية قادمة.

واختتم مدير عام الشؤون المناخية حديثه قائلا: ستبدأ احتفالات السلطنة بساعة الأرض لهذا العام 2018م اعتبارا من هذا اليوم ولمدة أربعة أيام متتالية، بالإضافة إلى حفل تدشين فعاليات هذا الاحتفال في هذا اليوم في ديوان عام الوزارة حيث سيتم تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة المعنية بالبيئة والشؤون المناخية والجوانب الثقافية والترفيهية في جميع محافظات السلطنة مثل تنظيم بعض الندوات والمحاضرات والمسابقات، وتوزيع ونشر بعض المطويات والمعلومات عن ظاهرة الاحتباس الحراري ومخاطر التغيرات المناخية وعن ساعة الأرض، وصولا إلى حفل إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية والإلكترونية غير الضرورية في المباني العامة والشوارع وفي المنازل، وذلك مساء يوم السبت 24 مارس 2018م.