1282457
1282457
الاقتصادية

«المناطق الصناعية» تناقش إدخال المنتجات العمانية مع اتحاد الجمعيات في الكويت

20 مارس 2018
20 مارس 2018

قام وفد من المؤسسة العامة للمناطق الصناعية صباح أمس بزيارة لاتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية بدولة الكويت، وذلك للاطلاع على تجربتهم الرائدة في هذا المجال على مستوى المنطقة، وبحث أوجه التعاون المشترك بين الجهتين، ومناقشة آليات دخول المنتجات العمانية إلى الجمعيات التعاونية الكويتية، حيث كان في استقبال وفد المؤسسة علي هاشم الكندري، رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية بدولة الكويت، والذي أوضح أن التعاون الاستهلاكي بشكله المنظم بدأ بصدور القانون رقم 20 لسنة 1962م والذي تناولت نصوصه كيفية إنشاء الجمعيات التعاونية والعضوية فيها وكيفية إدارتها والرقابة عليها وحلها وتصفيتها وقد سبق التعاون الاستهلاكي غيره من التعاونيات الأخرى حيث تأسست في عام 1962م أولى الجمعيات التعاونية الاستهلاكية الرسمية في منطقة كيفان ثم توالى إنشاء الجمعيات الاستهلاكية الأخرى حتى تجاوز عددها الآن أربعين جمعية تعاونية. وأضاف الكندري : في عام 1971م تم إنشاء اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية ليكون بداية العمل الجماعي في قطاع التعاون الاستهلاكي وقيادته والدفاع عن مصالح جمعياته الأعضاء وتمثيلها في المحافل العربية والدولية، حيث يهدف الاتحاد إلى القيام بالدراسات والبحوث في كافة المجالات المرتبطة بنشاطه ونشاط أعضائه، وتقديم النصح والمشورة والخبرة الفنية للجمعيات الأعضاء فيه، وأيضا السعي بكافة الطرق والأساليب الممكنة لحل المشاكل والأخطاء التي قد توجد في أي من الجمعيات الأعضاء بناء على طلب من الجمعية المعنية، والعمل على حسم أية خلافات تنشأ فيما بين الجمعيات الأعضاء بناء على طلب أطراف الخلاف ويكون قرار الاتحاد ملزما، بالإضافة إلى تنظيم الدورات التدريبية للعاملين في الحقل التعاوني والإشراف على تنفيذها وعقد الندوات وإلقاء المحاضرات لتعميق الفكر التعاوني وتأصيله، وتولي مهام الإعلام والنشر لخدمة أهداف الحركة التعاونية، علاوة على إنشاء صندوق للتمويل تساهم فيه الجمعيات التعاونية لخدمة الأغراض الاقتصادية التي يقوم بها الاتحاد لصالح الجمعيات في إطار اللائحة الخاصة بالصندوق.

وأوضح عمر بن محمد مقيبل، مدير عام التسويق والإعلام بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، للمسؤولين في الاتحاد أن انطلاقة المسيرة الصناعية في السلطنة بدأت بتأسيس منطقة الرسيل الصناعية عام 1983م تحت مسمى هيئة الرسيل الصناعية، ونظرا لنجاح التجربة ولتوسعة نطاق التنمية الشاملة والمستدامة لتشمل كافة محافظات السلطنة، تم تأسيس المؤسسة العامة للمناطق الصناعية في عام 1993، والتي تتولى حالياً إدارة وتشغيل (7) مناطق صناعية، موزعة على مختلف محافظات السلطنة، وهي صور، صحار، ريسوت، نزوى، البريمي، الرسيل، سمائل، بالإضافة إلى إدارتها وتشغيلها لواحة المعرفة مسقط المتخصصة في صناعة تقنية المعلومات والمنطقة الحرة بالمزيونة، وتسعى المؤسسة من خلال هذه المناطق إلى تحقيق رسالتها المتمثلة في “جذب الاستثمارات الصناعية وتوفير الدعم المستمر من خلال الاستراتيجيات التنافسية الإقليمية والعالمية، والبنية الأساسية الجيدة، وخدمات القيمة المضافة، والإجراءات الحكومية السهلة” وبالتالي الوصول إلى رؤيتها وهي “تعزيز موقع عمان كمركز إقليمي رائدٍ للتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وروح المبادرة والابتكار والتميز”، وذلك من خلال قيمها المؤسسية المحددة والمتمثلة في الابتكار، والشفافية والمصداقية، والمسؤولية والمساءلة، والتميز المؤسسي، كما أشار مقيبل إلى أن المؤسسة قد حددت منذ تأسيسها عددا من الأهداف الوطنية التي تطمح للمساهمة بها مرتكزة على الخطة التنموية لحكومة السلطنة، وتتمثل هذه الأهداف في جذب الاستثمارات الأجنبية للاستثمار بالسلطنة وتوطين رأس المال الوطني، وتحفيز القطاع الخاص للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة، وإدخال التكنولوجيا الحديثة واكتساب العاملين المهارة الفنية اللازمة لتطوير إنتاجهم، وخلق فرص عمل جديدة للحد من مشكلة نقص فرص العمل، وتشجيع الصادرات وتنمية التجارة الدولية، تشجيع إقامة الصناعات التصديرية، علاوة على تنشيط القطاعات الاقتصادية العاملة بالسلطنة مثل قطاع النقل والقطاع المصرفي والقطاع السياحي وغيرها من القطاعات. من جانبه، قال حمود بن عبدالله البلوشي، مدير دائرة المنتج العماني في المؤسسة العامة للمناطق الصناعية: إن هذا الزيارة تعد فرصة جيدة لتعريف اتحاد الجمعيات التعاونية الكويتية بنماذج من المنتجات العمانية وبحث إمكانيّة تصدير منتجات المصانع إلى الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في دولة الكويت، لا سيما أن المنتجات العمانية أصبحت تمتاز بالجودة العالية والسعر المناسب، كما أن هذه الزيارة تأتي تنفيذاً لتوصيات اللقاء المشترك الذي قامت المؤسسة بتنظيمه بين مسؤولين من الاتحاد والصناعيين العمانيين في العاصمة مسقط عام 2016، وأشار حمود البلوشي إلى أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية تعمل دوما من خلال الحملة الوطنية للترويج عن المنتجات العمانية “عماني” على التسويق للمنتجات العمانية عبر مجموعة من الوسائل والمبادرات المختلفة التي تتبناها المؤسسة لتعزيز حضور المنتجات العمانية في الأسواق المحلية والخارجية، ومن هذه المبادرات تنظيم المعارض المستمرة على المستويين المحلي والخارجي، وتبني مبادرات إعلامية بالتعاون مع المؤسسات ذات الاختصاص من القطاعين الحكومي والخاص في السلطنة؛ تهدف إلى زيادة توعية المستهلك (الأفراد والمؤسسات) بأهميّة اقتناء المنتج العماني ومدى انعكاس ذلك إيجابا على المجتمع، وكذلك إقامة المعارض في المدارس بهدف نشر ثقافة أهمية التوجه إلى اقتناء المنتج العماني وتعزيز تواجده بين أوساط المجتمع التربوي بعناصره الثلاثة (الطالب والمعلم والأسرة)، كما تنظم المؤسسة بصورة سنوية وبالتعاون مع الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات “إثراء” وغرفة تجارة وصناعة عمان معرض المنتجات العمانية الخارجي (أوبكس) والذي تم تنظيمه في عدة مدن خليجية وآسيوية وأفريقية، ويلاقي المعرض إقبالاً ملحوظا ساهم في تبادل الخبرات وعقد عدد من الصفقات التجارية التي من شأنها تعزيز أواصر التعاون التجاري المشترك بين السلطنة والدولة المستضيفة للمعرض.

وتم خلال الزيارة الاطلاع على تجارب الجمعيات التعاونية وزيارة ميدانية إلى جمعية الروضة بمنطقة حولي، حيث تعرف المسؤولون في المؤسسة العامة للمناطق الصناعية على التجربة الشاملة للجمعيات ومدى تأثيرها على الاقتصاد المحلي وتنوع خيرات المنتجات للمواطنين والمقيمين في دولة الكويت.