1282505
1282505
الاقتصادية

أوبال تستعرض إنجازاتها وجهودها في تعزيز التواصل والتجاوب مع قضايا أعضائها

20 مارس 2018
20 مارس 2018

في اجتماعها العمومي السنوي -

كتب: ماجد الهطالي -

استعرضت الجمعية العمانية للخدمات النفطية (أوبال) في اجتماعها العمومي السنوي الذي عُقد بفندق جراند حياة مسقط الأنشطة والإنجازات التي حققتها الجمعية خلال العام الماضي، ومبادراتها وجهودها لتعزيز التواصل مع أعضائها والتجاوب مع قضاياهم.

ترأس الاجتماع سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز بحضور عدد كبير من ممثلي كافة القطاعات العاملة في مجال النفط والغاز والجهات الحكومية في السلطنة بما في ذلك المشغلون والمقاولون والموردون ومقدمو الخدمات ورؤساء مجلس إدارة الجمعية وأمانة الجمعية.

وقال سعادة المهندس وكيل وزارة النفط والغاز لـ “عمان الاقتصادي” إن أداء الجمعية العمانية للخدمات النفطية خلال السنوات الأربع الماضية يبين مدى التحسن المستمر لها ... موضحا: أن مؤشر الحضور للجمعية العمومية يؤكد المشاركة والفاعلية التي تقوم بها الجمعية.

وشدد سعادته على ضرورة تطبيق المادة 48 من قانون العمل والتي تفرض على الشركات الالتزام بنقل كل العمانيين من العقد الذي خسرته الشركة إلى العقد الذي ربحته في ذات الموقع أو موقع آخر وعدم تسريح العمال...مشيرا إلى أن بعض المقاولين قاموا بالتلاعب خلال الفترة الماضية والوزارة مستمرة في ضبط المخالفين وستقوم بدور أكبر في الضبط.

وأكد سعادة وكيل النفط والغاز أن فرص العمل التي تتاح في القطاع تكون من حق المواطنين فقط ولا يتم اللجوء إلى استقدام أيد عاملة من الخارج إلا في حال عدم وجود كادر وطني مؤهل لشغل تلك الوظيفة، فيجب أن تعرض فرصة العمل في السوق ويتنافس فيها العمانيون ويتم اختبارهم وفي حالة عدم اجتياز إجراءات التوظيف سيتم تقديم توصية من الوزارة النفط والغاز والذهاب إلى وزارة القوى العاملة وطلب المأذونية بسهولة.

وأشار سعادة المهندس إلى أن الدور الذي لعبته الجمعية من تواصل مستمر مع الشركات وتنبيههم بكل الأخطاء التي ممكن أن يقعوا بها كعدم الالتزام بالقواعد والقوانين، والمشاركات والفعاليات التي قامت بها جمعت الكثير من الشركات مع بعضها وساهمت في تبادل الخبرات والآراء ومن أهمها فعالية أول مؤتمر للنفط والغاز في أكتوبر من العام الماضي مؤتمر الذي قامت به أوبال في نهاية العام الماضي وكثير من الفعاليات جعلت الشركات تلتحم بشكل أكبر.

واعتبر سعادته أن أوبال تعد من أفضل الجمعيات الموجودة في السلطنة وقامت بدور كبير لمعالجة العديد من القضايا والأمور الحيوية التي تشغل بال أعضائها ومن بينها أزمة انخفاض أسعار النفط وما ترتب عليها من عمليات تسريح الموظفين بشركات القطاع، حيث عملت الجمعية في توفير بدائل التوظيف للكوادر الوطنية الذين تعرضوا للتسريح بسبب الأزمة.

وأكدت أوبال خلال الاجتماع على التزامها الأكيد بالتواصل الشامل والفاعل مع أعضائها ومع كافة الأطراف المعنية تنفيذا لرؤيتها وهدفها بأن تكون الصوت المعبر عن قطاع النفط والغاز في السلطنة.

جهد حثيث

وقال الدكتور عامر الرواس، رئيس مجلس إدارة الجمعية في كلمته: إن الجمعية بذلت جهدا حثيثا في تحقيق أهدافها الموضوعة رغم التحديات وعلى رأسها تراجع أسعار النفط من أجل الصمود في وجه الأزمة وعملت بمختلف الوسائل وعلى مختلف الأصعدة لتخفيف من أثرها على قطاع النفط والغاز، ومن أجل توفير بدائل التوظيف للكوادر الوطنية الذين تعرضوا للتسريح بسبب الأزمة، بلغ عدد الذين تمت إعادة توزيعهم على شركات النفط والغاز وخارج القطاع أكثر من 5 آلاف عماني في نهاية عام 2017.

وأشار الرواس إلى أن أوبال اتخذت العديد من الإجراءات للإشراف على تأسيس أول شركة صغيرة ومتوسطة عمانية متخصصة في توفير المتخصصين في الحفر للمشغلين ومقاولي الحفر، وتم الكشف عن مبادرة “تأسيس” بشكل رسمي في أكتوبر الماضي بالاشتراك مع صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة... موضحا: أن الإقبال على المبادرة الأولية كان قويا حيث بلغ عدد الذين سجلوا للمشاركة 350 عمانيا ليكونوا جزءا من أول مؤسسة صغيرة ومتوسطة يتم تدشينها بموجب تأسيس، وأكد على أن أوبال تخطط لدعم تأسيس ما لا يقل عن اثنتين من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي ستتخصص في توفير الموارد البشرية المؤهلة في تنفيذ خدمات الحفر والخدمات الأخرى للقطاع.

تطوير الموارد البشرية

من جانبه قال مسلم المنذري الرئيس التنفيذي للجمعية:إن الأنشطة والمبادرات التي قامت بها الجمعية خلال العام الماضي تركزت حول تحقيق الأهداف والغايات الأربع الأساسية لأوبال وهي: السمعة والمكانة وبناء القدرات والتركيز على الزبائن وإدارة التغيير.. موضحا: أن من بين الإنجازات التي حققتها أوبال استضافتها لمؤتمر أوبال للنفط والغاز في شهر أكتوبر الماضي وكانت المشاركة فعّالة من قبل العديد من الشركات المحلية العاملة في مجال النفط والغاز والقطاعات الأخرى.

وحول استجابة أوبال للتوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتوفير 25 ألف وظيفة للشباب العماني أكد المنذري أن الجمعية حققت تقدما كبيرا في الوفاء بوعدها المتعلق بإيجاد 5 آلاف فرصة عمل للباحثين عن عمل في قطاع النفط والغاز.. مبيّنا: أن الجمعية تجاوزت نقطة المنتصف في الوفاء بهذا الالتزام، وقال: نأمل أن نصل في توظيف 5 آلاف باحث عن عمل قبل 30 مايو المقبل. وهو الموعد المحدد من جانب الحكومة في هذا الشأن.

وأشار الرئيس التنفيذي للجمعية إلى أن الجمعية ركزت بشكل مستمر على تطوير الموارد البشرية، فوقعت على العديد من الاتفاقيات المتعلقة بتطوير المهارات والقدرات الخاصة للشباب العماني... موضحا: أنه تم الاحتفال بتخريج 146 متدربا عمانيا من برنامج التدريب المقرون بالتوظيف هذا العام بدعم تدريبي ممول من شركة تنمية نفط عمان والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، كما تم توقيع اتفاقية تدريب مع إشراقة لتدريب حوالي 120 عمانيا في مجال التدريب التطويري والقيادي وتدريب مقرون بالتوظيف وتوقيع اتفاقية تدريب مع شركة كيروي الصينية متضمنة تدريب 30 عمانيا في مجال الحفر لمدة 3 أشهر في الصين على نفقة الشركة.

وبيّن أن الجمعية دشنت أسبوع أوبال الرياضي والذي هدف إلى ربط شركات الأعضاء بالمجتمع المحلي. والذي شارك به أكثر من 500 رياضي من الشركات وقد لقي الحدث دعما كبيرا من قبل منظمي ومحبي الرياضة في السلطنة. الأمر الذي جعل من الجمعية تستمر وتتطور من هذا الحدث الكبير في السنوات القادمة.

وتحدث يوسف العجيلي الرئيس التنفيذي لشركة بي بي عمان عن مشروع خزان وتأثيره المباشر على مد السلطنة بالغاز الطبيعي. وتضمن الاجتماع توزيع شهادات شكر لكل الجهات الداعمة والمساندة للجمعية خلال العام الماضي.