كلمة عمان

مطار مسقط الدولي الجديد

19 مارس 2018
19 مارس 2018

ليس من المبالغة في شيء القول بأن اليوم، الموافق العشرون من مارس 2018، سيظل من الأيام ذات الأهمية الكبرى، ليس فقط على صعيد قطاع الطيران والنقل الجوي في السلطنة، ولكن أيضا على صعيد قطاع السياحة والنشاط السياحي في السلطنة بوجه عام، فاليوم يتم تشغيل مطار مسقط الدولي الجديد، والذي يمثل في الواقع إضافة رائعة، وواجهة جذابة، تستقبل من خلالها السلطنة زائريها، بكل شرائحهم، بالود والترحاب والطابع العماني الأصيل.

وإذا كان من المؤكد أن تشغيل مبنى المسافرين بمطار مسقط الدولي الجديد اليوم، سيشكل نقلة نوعية، بالنسبة للسفر من وإلى السلطنة، وكذلك لحالات الترانزيت عبر المطار الجديد، فإن وقف الحركة وإغلاق المطار القديم اعتبارا من اليوم، وتحويل كل الحركة، مغادرة ووصولا، إلى المطار الجديد، هو قرار تم اتخاذه بعد نجاح التجارب العديدة التي تمت لاختبار الجاهزية وكفاءة التشغيل واستكمال مختلف التجهيزات الضرورية لتنطلق رحلات السفر وفق التوقيتات المعلنة من جانب المطار وبشكل سلس ومريح.

وتجدر الإشارة إلى أن عمليات التجارب واختبارات الجاهزية والتشغيل، لكل المعدات والمرافق، قد تمت على امتداد أسابيع عديدة، وشارك فيها أكثر من ستة آلاف متطوع، وعبر عدد كبير من رحلات السفر والوصول من المطار الجديد.

وبينما يشكل مطار مسقط الدولي الجديد، ومطار صلالة المدني الذي تم تطويره، ومجموعة المطارات التي يتم العمل فيها وإنجازها تباعا ومنها على سبيل المثال مطار الدقم ومطار صحار، دفعة كبيرة لحركة السفر والسياحة، وكذلك لحركة الشحن الجوي والتجارة أيضا، فإن بدء تطبيق تأشيرة السفر السياحية الإلكترونية، اعتبارا من الغد، يسهم بدوره، ويتكامل مع جهود ملموسة تبذلها وزارة السياحة من أجل تنشيط حركة السياحة في السلطنة خلال الفترة القادمة، وبما يزيد من إسهام قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بشكل أكبر، خاصة وأن السلطنة يتوفر لها كل المقومات، التي تجعل منها مقصدا سياحيا جذابا ومناسبا لشرائح عديدة من السائحين، من داخل المنطقة ومن مختلف مناطق العالم أيضا، سواء لما تتمتع به من أمن وأمان واستقرار، أو لما يتوفر فيها من مقومات سياحية، تراثية وتاريخية وطبيعية وصحراوية، وجبلية، وحديثة كذلك.

وبينما يتميز مطار مسقط الدولي الجديد بتصميمه المميز وبمعداته الحديثة والمتطورة، وبلمسة الجمال الواضحة في جنباته، تعاون والتزام مختلف الجهات المعنية بنقل الحركة والخدمات من المطار القديم إلى المطار الجديد، وتعاون المسافرين أيضا يظل أمرا مهما لكي يكون افتتاح مطار مسقط الدولي الجديد اليوم مناسبة طيبة وجميلة، وخطوة أخرى لخدمة السياحة والسائحين وكل مستخدمي المطار ومرافقه العديدة والمتطورة.