العرب والعالم

بعثة الاتحاد الأوروبي تصل صنعاء لمعاينة الوضع الإنساني

19 مارس 2018
19 مارس 2018

قوّات هادي تتقدّم في محافظة الجوف -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

وصلت إلى مطار صنعاء الدولي أمس «الاثنين» بعثة الاتحاد الأوروبي برئاسة أنطونيا كالفو بيورتا في زيارة لليمن تستغرق ثلاثة أيام. وقالت أنطونيا بيورتا إن الزيارة «هدفها إنساني لما يعانيه الشعب اليمني جرّاء الحرب». وأضافت «أتمنى أن تكون زيارتي أكثر من ثلاثة أيام والهدف الرئيسي من الزيارة هو الجانب الإنساني ونحن مهتمين بهذا الجانب وهي رسالة نبعث بها إلى العالم بما يعانيه الشعب اليمني جرّاء الحرب». ورحّب وزير الخارجية «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً» هشام شرف بزيارة البعثة للعاصمة صنعاء التي تعد الأولى منذ بدء الحرب في 26 مارس 2015.

وأكد وزير الخارجية في بيان نشرته أمس «الاثنين» وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» «ترحيب اليمن بزيارة رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى بلاده وسفيرة مملكة هولندا لدى اليمن أرما ماري فان ديورون وسفير الجمهورية الفرنسية كريستيان تيستو وسفير مملكة السويد هانز بيتر سمنباي».

وأوضح شرف أن الوضع في اليمن «أصبح يمثّل أولوية على أجندة الاتحاد الأوروبي ودوله التي تسعى للحد من الكارثة الإنسانية التي أوجدها التحالف منذ بدأت الحرب في ظل الارتفاع المستمر لمعدّلات سوء التغذية لحوالي 24 مليون مواطن وانتشار الأوبئة مثل الكوليرا والدفتيريا، وكذا نزوح ثلاثة ملايين مواطن جرّاء الحرب، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية نتيجة للممارسات الممنهجة وتوقّف رواتب موظّفي الخدمة العامة».

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي ودوله «تحظى باحترام وتقدير القيادة السياسية والشعب اليمني لمواقفه الرافضة لاستمرار الحرب، والتأكيد في أكثر من مناسبة بأنه لا حل عسكري للوضع الحالي وأن الحل في اليمن حل سياسي».

من جهته ترأّس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، اجتماعاً لهيئة مستشاريه بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي.

وأكد هادي مجدّداً «موقف اليمن وشرعيتها الدستورية التوّاقة للسلام والداعم لقرارات الشرعية الدولية المتصلة باليمن وفي مقدّمتها القرار رقم 2216، مستعرضاً جملة التنازلات التي قدّمتها الحكومة الشرعية لمصلحة السلام في محطّاتها المختلفة لحقن الدماء ولكي يسود الأمن والاستقرار ربوع اليمن والتي لم تتجاوب معه الميليشيات الانقلابية ولم تكترث لجهود السلام خلال الفترات الماضية».

كما أكد على دعم جهود ومساعي المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن جريفيث وتقديم كافة أشكال التعاون والدعم والتسهيل لتذليل مهامه نحو إحلال السلام المرتكز على مرجعياته الأساسية الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدّمتها القرار 2216.

فيما ، أقرّت اللجنة العامة «المكتب السياسي» لحزب «المؤتمر الشعبي العام» الموالي للرئيس الراحل علي عبد الله صالح تكليف عضوي الوفد المفاوض للمؤتمر الأمين العام المساعد الدكتور أبو بكر القربي وعضو اللجنة العامة رئيس دائرة الشباب والطلاب يحيى دويد، بعملية التواصل الخارجي وتمثيل المؤتمر في أي لقاءات خارج اليمن.

ميدانيا: أعلن الجيش الوطني «الموالي للشرعية» أن قوّاته تمكّنت بمساندة طيران التحالف العربي بقيادة السعودية من تحرير مواقع جديدة شمال غرب محافظة الجوف، «شمال اليمن» بعد مواجهات عنيفة مع مسلّحي جماعة «أنصار الله».

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلّحة عن مصدر عسكري إن قوّات الجيش نفّذت هجوماً واسعاً على مواقع المسلّحين بمديرية برط العنان شمال غرب الجوف، وتمكّنت من تحرير عدد من المواقع في جبال الظهرة الاستراتيجية.

كما تمكّنت قوّات الجيش وبإسناد مباشر من طيران الأباتشي التابع للتحالف العربي، من تحرير خط وجبل المهور ومواقع الخور وصيح بذات المديرية، وفرضت حصاراً خانقاً على المسلّحين في معسكر طيبة الاسم الاستراتيجي.

وبحسب المصدر فإن «العملية العسكرية لا تزال مستمرّة وسط تقدّم ثابت لقوّات الجيش الوطني، وانهيار واسع في صفوف المسلّحين، والذين تكبّدوا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدّات».