العرب والعالم

القوات العراقية تستبعد سيطرة «داعش» على كركوك

19 مارس 2018
19 مارس 2018

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - الأناضول -

استبعد قائد قوات الجيش العراقي في محافظة كركوك (شمال)، اللواء معن السعدي، أن يسيطر تنظيم «داعش» مجددا على أراضٍ في المحافظة، الغنية بالنفط، والتي يقطنها خليط من الأكراد والتركمان والعرب.

وتشن القوات العراقية حملات تمشيط في كركوك، لملاحقة خلايا «داعش» ومجموعة خرجت من رحمه، تعرف باسم «أصحاب الرايات البيضاء»، لكن رغم ذلك يشن مسلحو التنظيم، من آن إلى آخر، هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية، على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل صيف 2014.

وقال السعدي، وهو أيضا قائد العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب (قوات نخبة في الجيش)، «لن يتمكن داعش من السيطرة ولو على حي واحد من أحياء محافظة كركوك».

ومع تزايد هجمات «داعش» تتصاعد شائعات ومخاوف بين سكان كركوك، المتنازع عليها بين بغداد وإقليم الشمال، من أن التنظيم يخطط لاجتياح مناطق بالمحافظة، على غرار ما حدث، في صيف 2014.

وعزا القائد العسكري العراقي الخروقات المتكررة إلى «تمكن الخلايا النائمة من الاختباء، وتنفيذ هجمات متفرقة».

وتابع: «خلايا التنظيم تختفي هنا وهناك. نقوم بعمليات عسكرية ومداهمات، لكن لا ترقى إلى أن نسميها معركة، فداعش فقد كل قدراته العسكرية».

وتمكنت القوات العراقية أمس، من إلقاء القبض على قيادي بارز في تنظيم داعش كان يشغل منصب ما يسمى بـ«مسؤول مصادرة أملاك المرتدين» في محافظة نينوى، حسب مصدر أمني.

وقال النقيب شاكر الوندي، من الخلية الاستخباراتية بشرطة نينوى، إن «قوة من الجيش العراقي ومكافحة الإرهاب تساندها قوة من جهاز الشرطة المحلية، تمكنت من محاصرة المدعو داؤود محمد صالح والملقب بـ «الشديد»، في منزل بجزيرة الشورة جنوبي الموصل». وأضاف، ان «الإرهابي مسؤول عن مصادرة جميع بيوت منتسبي الأمني جنوب الموصل والتي يزيد عددها عن ألف وسرقة محتوياتها، فضلا عن مصادرة مئات المنازل داخل الموصل وأطرافها، فضلا عن تلطخ يداه بدماء المدنيين والمنتسبين».

وأشار الوندي، الى ان «العملية كات نوعية ولم تسفر عن تسجيل أي خسائر مادية، وأن الإرهابي جرى تسليمه الى قيادة الشرطة المحلية في سبيل اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه وفق القانون».

وعن مستجدات الوضع الأمني داخل الموصل، قال العقيد احمد الجبوري من عمليات نينوى (الجيش)، ان «جهاز مكافحة الإرهاب ألقى القبض على أشخاص مشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش».

ولفت الى ان «الجهاز نصب كمائن على أطراف المحور الجنوب الغربي للموصل وخلال 72 ساعة استطاعت اعتقال 30 شخصا في أحياء (التنك، واليابسات، والمحمرة) يشتبه بانتمائهم للتنظيم».

وأوضح الجبوري، ان« بعض المناطق في المحور الغربي للموصل تشهد عودة بعض عائلات المنتمين لتنظيم داعش من جديد إلى منازلها، وان الوضع تحت المراقبة في سبيل اتخاذ الآلية الصحيحة للتعامل مع أي طارئ».

في غضون ذلك ، كشفت النائبة في البرلمان العراقي فيان دخيل، أمس عن وجود 120 طفلا ايزيدياً لدى تنظيم «داعش» ، مشيرة إلى هؤلاء تعرضوا إلى عمليات غسل أدمغة مبرمجة.

وقالت النائبة العراقية انه «بالاستناد إلى معلومات موثوقة، وبشهادة طفل إيزيدي يبلغ نحو 11 عاما تمكن من الهروب من مناطق سيطرة داعش في الجانب السوري والوصول إلى الجانب العراقي، فانه هنالك نحو 120 طفلا ايزيديا مختطفا من أهالي سنجار تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 13 سنة، ما زالوا بقبضة تنظيم داعش».

وأكدت أن «التنظيم اجبرهم على ارتداء الزي العسكري الذي يرتديه عناصره، وقد يزج بهم في معارك محتملة».

وأضافت ان «هؤلاء الأطفال تم خطفهم وهم بأعمار تتراوح بين 6 إلى 9 سنوات، وتعرضوا إلى عمليات غسل أدمغة مبرمجة، بهدف تحويلهم إلى وقود حرب لمعارك تنظيم داعش»، مشيرة إلى أن «أكثرهم يتحينون أية فرصة للعودة إلى أهاليهم بعدما تراخت قبضة داعش في الكثير من المناطق السورية».