صحافة

مقتل رجل أعمال روسي منشق خنقا في لندن

19 مارس 2018
19 مارس 2018

بعد نحو أسبوع من تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا بغاز الأعصاب في ساليزبري، طفت على السطح مشكلة أخرى هي اغتيال رجل الأعمال الروسي المنشق نيكولاي غلوشكوف، الذي عثرت عليه الشرطة البريطانية ميتا في منزله جنوب غرب لندن، وقامت بفتح تحقيق جنائي في هذا الحادث.

وأوضحت الشرطة سبب وفاة نيكولاي جلاشكوف وهو «الضغط الشديد على رقبته»، ولا توجد حتى الآن أدلة تربط بين مقتله وتسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال.

وتبحث الشرطة عن أي شخص رأى أو سمع أي شيء يثير الشبهات بالقرب من منطقة جنوب غربي لندن يومي 11 و12 مارس الحالي أو من لديه معلومات تساعد في التحقيق الاتصال بها.

وتقول التقارير إن جلاشكوف شغل في السابق منصب نائب مدير شركة الخطوط الجوية الروسية الرسمية «إيروفلوت»، وأُلقي القبض عليه عام 1999 وسُجن خمسة سنوات على اثر اتهامه بغسيل الأموال والنصب.

وبعد أن حكم عليه في قضية أخرى عام 2006 مع إيقاف التنفيذ، هرب إلى بريطانيا طالبا اللجوء السياسي وأصبح من أشد منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتحت عنوان «وفاة روسي ثاني منفي يثير تحقيقًا إرهابيًا جديدًا» نشرت صحيفة «ديلي تلجراف» تقريرًا ركزت فيه على وفاة رجل الأعمال الروسي نيكولاي جلوشكوف الذي وجدت علامات «الخنق» على عنقه.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إعلامي روسي وصفه جلوشكوف بأنه «منافس أشد شراسة» لبوتين. وقالت الصحيفة: إن تحقيقات الشرطة في مقتل المنشق الروسي جلوشكوف أثارت المخاوف وسط الرعايا الروس المتواجدين على الأراضي البريطانية.

وفي السياق نفسه وتحت عنوان «عدو لبوتين وجد مقتولا في منزله بلندن»، قالت صحيفة «مترو» إن شخصا روسيا آخر يدعى جلوشكوف تم الإبلاغ عن وفاته في منزله، ويخشى أن يكون قتل من قبل الكرملين.

وادعى أنه كان على «قائمة اغتيالات» التي وضعها بوتين. وهو ما أشارت إليه صحيفة «الصن» في عنوانها الرئيسي بقولها عن لسانه «أنا على قائمة أعداء بوتين». ووصفت صحيفة «آي» المنشق الروسي نيكولاي جلوشكوف بأنه كان الصديق المقرب و«الذراع الأيمن» لرجل الأعمال الروسي بوريس بيريزوفسكي، الذي جاء إلى بريطانيا عام 1999 بعد أن دب الخلاف بينه وبين وبوتين.

وعُثر على بيريزوفسكي مشنوقا في حمام منزله في بركشير عام 2013، ولم يخلص التحقيق إلى نتيجة قاطعة.

وحول طريقة قتل جلوشكوف تقول صحيفة «الصن» إن رجال المباحث يرجحون نظرية ان يكون الرجل مات مخنوقا وليس انه شنق نفسه كما يدعي البعض.فيما تعتقد صحيفة «الاندبندنت» ان جلوشكوف قُتل باستخدام «مقود كلب». وتقول «ديلي تلجراف» انه كان يخشى أن يكون اسمه موضوعا على قائمة اغتيالات الكرملين.

وفي تقرير حصري كتبه دومينيك ميدجلي واخرين لصحيفة «ديلي اكسبريس» بعنوان «القتيل الروسي كان مدرجا على قائمة اغتيالات بوتين»، ذكر فيه أن رجل أعمال روسيا عثر عليه ميتا في منزله في لندن على رأس «قائمة اغتيالات» تضم 22 من المنفيين المقيمين في بريطانيا.وتقول الصحيفة إن هناك مخاوف من «استهداف» الـ21 الآخرىن.