1280798
1280798
العرب والعالم

الاحتلال: أحبطنا محاولة حماس لإعادة بناء نفق بغزة

18 مارس 2018
18 مارس 2018

حماس تندد بـ «التصعيد» الإسرائيلي على القطاع -

غزة - القدس - «عمان» - نظير فالح -(وكالات ): نددت حركة «حماس» امس بـ«التصعيد» الإسرائيلي على قطاع غزة، وحملته المسؤولية على النتائج المترتبة على ذلك.

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان صحفي، إن «الاحتلال واهم إن ظن أن التصعيد سوف يحقق أهدافه ويكسر إرادة الشعب الفلسطيني».

وأضاف «أن العدو (إسرائيل) يتحمل كل النتائج المترتبة على استمرار التصعيد والمساس بحياة الناس» في قطاع غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي توغل على أطراف جنوب قطاع غزة امس بعد سلسلة غارات استهدفت الأطراف الشرقية للقطاع.

وذكرت مصادر فلسطينية أن آليات عسكرية للجيش توغلت شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة وأجرت عمليات تجريف وتمشيط وسط إطلاق نار لم يسفر عن وقوع إصابات، يأتي ذلك بعد أن شنت طائرات حربية إسرائيلية فجر امس سلسلة غارات على أراض زراعية في مناطق مفتوحة شرق مدينة غزة ما خلفت أضراراً مادية كبيرة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي هاجمت أهدافاً لحركة حماس في غزة «ردا على تفجير العبوات على الحدود الشمالية للقطاع».

وكان قد أصيب فلسطيني بجروح أمس الأول جراء إطلاق المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف على أطراف شرق قطاع غزة بعد وقت قصير من انفجار عبوة ناسفة بالقرب من السياج الفاصل للقطاع.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت نفقا في قطاع غزة كان نشطاء حركة حماس حفروه لشن هجمات عبر الحدود.

وقال متحدث عسكري إن النفق تم هدمه خلال حرب غزة عام 2014 وإن حماس حاولت إعادة بنائه، وتم حفر النفق في القطاع الذي تسيطر عليه حماس على بعد بضع مئات من الأمتار عن السياج الحدودي الإسرائيلي.

وأبلغ اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس الصحفيين أن القوات الإسرائيلية لم تعبر الحدود كي تعطل النفق لكنها استخدمت أسلوبا جديدا، وقال «لم نستخدم متفجرات، تم ملؤه (النفق) بمادة معينة.. بمركب معين».

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفجيدور ليبرمان في بيان «تدمر إسرائيل أنفاق حماس واحدا تلو الآخر استنادا إلى معلومات استخبارات ممتازة وتكنولوجيا رائدة».

وكانت آخر عملية تعلن عنها إسرائيل لتدمير نفق في المنطقة الحدودية في يناير، وقالت حينذاك إن ذلك النفق يمتد حتى مصر.

وقد أفادت تقارير إخبارية بأن عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت صباح امس شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك بعد قصف هدف في القطاع الليلة الماضية.

وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن أربع جرافات عسكرية إسرائيلية توغلت في قرية عبسان شرق خان يونس جنوب قطاع غزة انطلاقا من موقع الفراحين العسكري وشرعت بأعمال تسوية وتجريف في المنطقة.

وجاءت عملية التوغل بعد ساعات من قيام طائرات إسرائيلية بشن سلسلة غارات عنيفة على أراض زراعية شرق حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة.

وذكرت التقارير الفلسطينية أن طائرات إسرائيلية أطلقت أكثر من 11 صاروخا على أراض زراعية، ما أوقع أضراراً مادية كبيرة في الأراضي، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن مقاتلات سلاح الجو أغارت الليلة الماضية على ما وصفه بأنه «هدف تابع لحماس وسط قطاع غزة ردا على حوادث زرع العبوات الناسفة في منطقة الجدار الأمني». وجدد الجيش الإسرائيلي تحميل حركة حماس مسؤولية كل ما يجري في قطاع غزة.

وارتفعت التوترات على الحدود بين إسرائيل وغزة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو القرار الذي أثار غضب الفلسطينيين.

وكانت صحيفة «معاريف» العبرية، حذرت في عددها الصادر أمس الأول، من أن مسيرات العودة التي تخطط لها حركة «حماس» نهاية الشهر الحالي تشكل مصدر إزعاج لإسرائيل.

وكشفت أن قيادة جيش الاحتلال بدأت بالفعل في الاستعداد لهذا الحدث بهدف منع اختراق السياج بأي ثمن.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال يدرك أنه يجب الحد قدر المستطاع من عدد الضحايا الفلسطينيين، مضيفة أن قيادة الجيش في محيط قطاع غزة وسوف تعقد قريبا برنامجا تدريبيا خاصا لجميع القوات ذات الصلة التي سيتم نشرها من أجل التحضير لمواجهة المسيرة القادمة .

يذكر أن «الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة»، التابعة للجنة القوى الوطنية والإسلامية، كانت أعلنت، عن بدء فعاليات مسيرة «العودة الكبرى»، في الـ 30 من الشهر الجاري، انطلاقا من الحدود الفاصلة مع القطاع تجاه الداخل الفلسطيني المحتل.

ويرى مراقبون ومحللون، أن الاحتلال يستبق مسيرة العودة السلمية بتوتير عسكري في محاولة منه لتخويف أبناء الشعب الفلسطيني.

ويعتبر المراقبون أن هذا القصف وهذه الغارات دليل واضح أن الاحتلال مرتبك وقلق من توجهات الشعب الفلسطيني نحو عمل شعبي واسع وكبير وهو يحاول عن طريق هذه الغارات حرف مسار مسيرة العودة، عن طريق الدخول في مناوشات عسكرية تحول دون تقدم المسيرة إلى الحدود الفاصلة.