قوات هادي تعلن تقدّمها في البيضاء ونفي تقسيم شبوة

التحالف يشنّ غارتين على صنعاء -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد:-

أعلن الجيش الوطني «الموالي للشرعية» أن قوات مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي، حقّقت تقدّماً ميدانياً جديداً في محافظة البيضاء، وسط اليمن.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلّحة عن مصدر عسكري أن قوات الجيش أطلقت أمس، عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء، بإسناد مكثّف من طيران التحالف العربي. وأوضح المصدر أن قوات الجيش تمكّنت من استعادة مواقع جديدة من قبضة مسلّحي جماعة «أنصار الله» ومنها «شعاب باعرف» الرابطة ما بين مديرية ناطع ومنطقة فضحة بمديرية الملاجم، كما تمكّنت من تحرير جبل «الظهر» الاستراتيجي الواقع جنوب القرحاء.

وأشار المصدر إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المسلّحين، إضافة إلى خسائر كبيرة في العتاد القتالي.

وبحسب المصدر فإن «العملية العسكرية لا تزال مستمرة وقوات الجيش تتقدّم بخطوات ثابتة باتجاه مركز مديرية الملاجم، وسط انهيار كبير في صفوف المسلّحين».

في غضون ذلك، أكد وزير الإدارة المحلية «الموالي للشرعية» رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح أن قرار رئيس الجمهورية الخاص بمحور بيحان، هو قرار عسكري مرتبط بمتطلّبات سير المعارك مع المسلّحين وليس له علاقة بالتقسيم الإداري بمحافظة شبوة «جنوب اليمن».

وأوضح فتح في بيان نشرته أمس وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن قانون السلطة المحلية حدّد ضوابط وشروط تكوينات المحافظات والمديريات التابعة لها وأن فصل أي مديرية أو ضمّها لأي محافظة أخرى له شروط وإجراءات يتم اتّباعها. وأشار إلى أن محافظة شبوة مكوّن إداري وجغرافي قائم بمديرياته الحالية الـ 17، ولن تتأثّر بالقرار العسكري.

وأعرب وزير الإدارة المحلية عن أسفه «لانجرار الكثير من الصحفيين والناشطين وراء شائعات تقسيم محافظة شبوة»، داعياً الإعلاميين والناشطين «للاطّلاع على قانون السلطة المحلية وعدم الانجرار وراء الشائعات، والمطابخ الإعلامية».

وحثّ الجميع على «الالتفاف حول القيادة السياسية ممثّلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ومساندتها في مواجهة الميليشيات الانقلابية والتصدّي للشائعات التي تهدف إلى شق الصف، وتشتيت الانتباه عن مواجهة الخطر الحقيقي المتمثّل بالميليشيات ومشروعها الانقلابي».

إلى ذلك شنّت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس «الأحد» غارتين على منطقة جارف بمديرية بلاد الروس في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة». وطالت إحدى الغارات مديرية صرواح في محافظة مأرب «شرق صنعاء». وطالت الغارات مديريتي الصفراء ومجز بمحافظة صعدة «شمال اليمن».

فيما، أشاد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح «بالحس الوطني العالي لمنتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية بمحافظة الجوف وجاهزيتهم في التصدّي لأعمال التهريب وضبطهم مهرّبات كانت في طريقها إلى الميليشيات الانقلابية». جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما الفريق علي محسن، بمحافظ الجوف اللواء أمين العكيمي وقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن هاشم الأحمر «للاطّلاع على المستجدّات في المحافظة».

وشدّد نائب الرئيس اليمني على «مضاعفة الجهود ورفع مستوى الحس الأمني واليقظة العالية لإحباط مخطّطات الانقلابيين وتثبيت الأمن والاستقرار في مناطق المحافظة»، مؤكداً عزم القيادة السياسية وأبناء الشعب اليمني على استكمال التحرير واستعادة الدولة.