اعتماد : مرة أخرى.. ترامب والاتفاق النووي

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «اعتماد» مقالاً فقالت: بعد التغييرات التي حصلت في الحكومة الأمريكية والتي طالت وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» وتعيين المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية «مايك بومبيو» بدلاً عنه بات مصير الاتفاق النووي الذي وقعته أمريكا والدول الخمس الكبرى مع إيران غامضاً باعتبار أن بومبيو كان يعدّ حتى الأمس القريب من أكبر المعارضين لهذا الاتفاق.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» اعترف بأن الاتفاق النووي مع إيران شكّل نقطة خلاف كبيرة مع وزير خارجيته المُقال «تيلرسون»، وقال في تصريح صحفي «أردنا إمّا أن نخرج من الاتفاق أو نعدله، لكن موقف تيلرسون كان مختلفاً»، كما أشاد ترامب بوزير خارجيته الجديد قائلاً «نحن على نفس الموجة». وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن ترامب ينظر إلى الاتفاق النووي من زاويتين، الأولى: أنه لا يشمل برنامج إيران الصاروخي، والثانية أنه لا يمكّن المفتشين الدوليين من زيارة المواقع العسكرية الإيرانية، مشترطاً تعديل هذه النقاط في الاتفاق حتى يوافق على بقائه. واعتبرت الصحيفة التغييرات التي حصلت في البيت الأبيض بمثابة رسالة واضحة من قبل ترامب بأنه في طريقه إلى التخلي عن الاتفاق النووي باعتبار أن تعيين رئيس وكالة المخابرات المركزية محل «تيلرسون» يعني أن أحد أقوى منتقدي إيران (بعد أن عارض الاتفاق النووي في الكونجرس بشدة عام 2015) هو الآن مسؤول عن الدبلوماسية الأمريكية، وهذا يعني أن بومبيو ربّما يسعى أيضاً إلى عرقلة تنفيذ الاتفاق، وهذا في حد ذاته يمثل أحد الأهداف الرئيسية لإقالة تيلرسون الذي كان يتجنب التصعيد مع إيران إلى حد ما، بحسب الصحيفة.