سياست روز: تلكؤ الاتفاق النووي.. إلى متى؟ وما المطلوب فعله؟

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «سياست روز» مقالاً جاء فيه: يبدو أن التغييرات التي حصلت مؤخراً داخل التشكيلة الحكومية للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» خصوصاً فيما يتعلق بحقيبة الخارجية ستترك آثاراً سلبية على مسيرة الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية التي تضم بالإضافة إلى أمريكا كلًا من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وقالت الصحيفة: إنّ هذه التغييرات تعزز لدى المراقبين إمكانية لجوء ترامب إلى رفض تنفيذ بنود الاتفاق النووي لاسيّما ما يرتبط برفع الحظر المفروض على إيران، ما يعني أن الاتفاق سيكون عرضة للانهيار في أي لحظة خصوصاً أن ترامب كان قد طالب في وقت سابق بتغيير بعض بنود الاتفاق وتوعد بتمزيقه في حال لم تتم هذه التغييرات بذريعة أن الاتفاق لا ينسجم مع المصالح الأمريكية.

وتساءلت الصحيفة: إلى متى يستمر هذا التلكؤ في تنفيذ بنود الاتفاق النووي رغم مرور أكثر من عامين على دخوله حيّز التنفيذ؟ داعية إلى اتخاذ تدابير مناسبة لمواجهة هذا التحدي من قبل الأطراف الأخرى في الاتفاق وتحديداً من قبل روسيا والصين. كما دعت الصحيفة الخارجية الإيرانية إلى التحرك في هذا الاتجاه وذلك من خلال تقريب وجهات النظر مع الترويكا الأوروبية «ألمانيا وفرنسا وبريطانيا» التي أعربت في أكثر من مناسبة عن اعتقادها بضرورة تنفيذ بنود الاتفاق لكنها- وكما يبدو- لا تريد التفريط بعلاقاتها مع الجانب الأمريكي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية حتى وإن أدى ذلك إلى تأخر تنفيذ الاتفاق إلى وقت غير معلوم، وهو ما يعني أيضاً إمكانية أن يكون الاتفاق في مهبّ الريح.