1280332
1280332
الاقتصادية

معهد عمان للنفط والغاز يفتح أبوابه للخريجين الجدد والمتخصصين بالقطاع

18 مارس 2018
18 مارس 2018

يتيح بيئة تدريب شبه حقيقية ويستوعب 200 متدرب -

كتب ـ ماجد الهطالي -

افتتح صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، أمس معهد عمان للنفط والغاز(Instog) الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة وتم تصميمه وفق أعلى المعايير والتكنولوجيا، وذلك بمجمع الابتكار – مسقط. وتم إنشاء المعهد على مساحة إجمالية تبلغ 4,800 متر مربع وبقيمه إجماليه تقدر بـ 7 ملايين ريال وتم إنجازه على مدى 14 شهرا.

وأكد صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد على أن المعهد المتخصص في تدريب وتطوير المهنيين في قطاع الطاقة بالسلطنة يعد إضافة كبيرة للمعاهد التعليمية في السلطنة وكذلك إضافة نوعية لقطاعي النفط والغاز، وسيساهم بحكم قربه من مجمع الابتكار- مسقط في دعم مجالات الابتكار والتعليم التخصصي.

وقال سموه في تصريح للصحفيين: إن المعهد يعد خطوة مستقبلية للتدريب والتعليم التخصصي في مجالي النفط والغاز، معربا عن أمله في أن يرى هذا المعهد مخرجات من الشباب والشابات العمانيات لرفد سوق النفط والغاز بهذه الكوادر.

من جانبه قال صاحب السمو السيد فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتطوير الابتكار في مجلس البحث العلمي في كلمته: إن افتتاح “معهد عُمان للنفط والغاز” سيحدث نقلة نوعية في تنمية الموارد البشرية وتأهيل القدرات والكفاءات للشباب العماني، إلى جانب توظيف البحث العلمي والابتكار في مواجهة التحديات التي تواجهها صناعة رأس المال البشري.. مشيرا إلى أن المعهد يعد جزءا من المرحلة الأولى لمشروع “مجمع الابتكار-مسقط” الذي يهدف إلى جعل البحوث العلمية والابتكار إحدى أهم مرتكزات التنمية الاقتصادية في السلطنة.

وأضاف سموه انه من المتوقع الانتهاء من المبنى الرئيسي لـ “مجمع الابتكار - مسقط “ ما بين نهاية العام الجاري ومنتصف العام المقبل، ويعنى المجمع بالأبحاث والتطوير الابتكار في السلطنة وجلب شراكات مختلفة لتطوير مجالات البحث والابتكار.

مرافق المعهد وبرامجه

وجاء تأسيس معهد عمان للنفط والغاز، والذي يعد مشروعا مشتركا بين شركة تكاتف عمان ـ إحدى الشركات المملوكة بالكامل لشركة النفط العمانية ـ وشركة شلمبرجير عمان، ثمرة تعاون بين الجانبين وإيمانا بأهمية مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل. وقد صمم ليكون معهدا رائدا ومتميّزا ومتخصصا في تدريب وتأهيل المهندسين وعلماء الجيولوجيا وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتطوير واستدامة موارد السلطنة من النفط والغاز، ويضم المعهد أحدث تكنولوجيا محاكاة الواقع ومنصات الواقع الافتراضي وذلك لإتاحة بيئة تدريب شبهه حقيقة.

وقد تم إنشاؤه على مساحة إجمالية تبلغ 4,800 متر مربع وبقيمة إجمالية تقدر بـ 7 ملايين ريال وتم إنجازه على مدى 14 شهرا وبلغت نسبة مساهمة شركة النفط العمانية لإنشاء المعهد 60% و40% لشركة شلمبرجي.

ويضم المعهد عددا من المرافق تتمثل في مركز للتدريب التقني، وقاعات للمحاضرات إلى جانب قاعات لعقد حلقات عمل ومحاكاة، وقاعات دراسية ومختبرات، ومبنى للخدمات. ويستقبل المعهد الخريجين الجدد وكذلك المتخصصين في هذا المجال، ويعمل على توفير المناخ المثالي للمهندسين ومساعدتهم على الإجادة في قطاع النفط والغاز. وتغطي البرامج المقدمة مجالات هندسة حفر الآبار، وهندسة الإنتاج، وجيوفيزياء، وبتروفيزياء، وهندسة المكامن، وعلوم الأرض. وخلال فترة إنشاء المشروع، تم إرساء العقود الهندسية والمشتريات والبناء لشركات عمانية دعما الأهداف الوطنية لتعزيز القيمة المحلية المضافة بنسبة بلغت 51% من إجمالي القيمة الإنشائية للمعهد والتي تتمثل في المنتجات العمانية والخارجية من الشركات المحلية وعقود أعمال خدمات المقدمة من الشركات المحلية وعقود أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وقال الشيخ إبراهيم بن محمد الحارثي المدير التنفيذي لشركة تكاتف عُمان: لقد تم تصميم المعهد الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة من حيث التقنيات الحديثة والبرامج المقدمة، لإعداد المهنيين الإعداد الأمثل وفق المعايير العالمية... مضيفاً بأن المعهد سيلبي الاحتياجات المتزايدة لتنمية القوى العاملة في السلطنة من خلال تقديم حلول مبتكرة لرأس المال البشري في قطاع النفط والغاز.

200 متدرب من مختلف التخصصات

وقال المهندس عصام بن سعود الزدجالي، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية: تقوم الشركة بجهود حثيثة للمساهمة في نقل المعرفة وبناء القدرات الفنية والتشغيلية من خلال الشراكات الاستراتيجية مع روّاد الصناعة البترولية للاستثمار في برامج التطوير والتدريب لرفع مهارات القوى العاملة الوطنية. وبالتعاون مع مجموعة شركاتها تسهم في تحقيق الأهداف التنموية والمستدامة في تطوير رأس المال البشري، باعتباره أحد المرتكزات الأساسية للشركة. وفي الوقت الذي تواصل فيه السلطنة جهودها لتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تطوير مشروعات ضخمة، كان لا بد من العمل على تأهيل كوادر بشرية تتمتّع بالمعرفة والمهارات اللّازمة لإدارة هذه المشاريع وإنجاحها.

وأوضح الزدجالي أن المعهد يستوعب 200 متدرب من مختلف التخصصات الهندسية المرتبطة بمجالات النفط والغاز من الخريجين الجدد ليتم تدريبهم لمدة 3 سنوات، مضيفا ان هناك بعض الدورات القصيرة بالتنسيق مع كافة الجهات النفطية في السلطنة على حسب التخصصات المطلوبة سواء كان في مجالات هندسة الحفر أو الجيولوجيا أو غيرها من التخصصات المتصلة بقطاعي النفط والغاز.

تمكين موارد النفط والغاز

وقال المهندس محسن الحضرمي، العضو المنتدب لشركة شلمبرجير عُمان ورئيس مجلس إدارة معهد عُمان للنفط والغاز: سيعمل المعهد على المساهمة الفاعلة في تحقيق نوع من الاكتفاء من حيث توفير البرامج اللازمة لإيجاد وصقل مهارات مهنيين ومهندسين بكفاءة عالية، إلى جانب الخبراء في مجال الجيولوجيا وتمكينهم لمواصلة تطوير موارد النفط والغاز في السلطنة. حيث سيوفر أحدث الوسائل التعليمية المخصصة للتدريب والتطوير في مجالات التنقيب عن النفط والصناعات المرتبطة به من الخريجين الجدد والمهنيين من ذوي الخبرة مع التركيز على تطوير المهارات التقنية والكفاءة والسلامة.

حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السمو والمعالي والمكرمين وأصحاب السعادة والمسؤولين في قطاع النفط والغاز والمشاركين في المختبرات ممثلين لعدد من الجهات المعنية الحكومية والخاصة ومجموعة من الأكاديميين والخبراء المتخصصين وممثلين للمجتمع المدني.