1278988
1278988
الرياضية

اللائحة الفنية وإشـهار السـباحة في الأنـديـة يسـتحوذان على مناقشـات عـمـومـيـة السـباحة

17 مارس 2018
17 مارس 2018

كتب : خليفة الرواحي -

ناقشت الجمعية العمومية للاتحاد العماني للسباحة عددا من الموضوعات المهمة وتركزت مجمل المناقشات حول اللائحة الفنية الجديدة للاتحاد والشراكة مع الأندية لإشهار اللعبة وآليات إشهار المدارس الخاصة لتدريب السباحة وذلك في الاجتماع الذي عقد مساء أمس الأول بقاعة الاجتماعات بمبنى اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية بالغبرة، بعد حضور ممثلي الأندية المسددة لاشتراكها السنوي لعام 2018، وبحضور رئيس مجلس إدارة الاتحاد والأعضاء.

في بداية الاجـــــتماع ألقى طــــه بن سليمان الكشري رئيس الاتحادين العماني والعربي للسباحة كلمة قال فيها: يسرني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني أعضاء مجلس الإدارة زملائي بالاتحاد العماني للسباحة أن أرحب بكم جميعا أجمل الترحيب، ويسعدني أن أعلن افتتاح جلسة اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العماني للسباحة لهذا العام 2018م بعد اكتمال النصاب القانوني بحضور أغلبية الأعضاء، متمنياً الخروج بقرارات صائبة تخدم رياضة الألعاب المائية في سلطنتنا الأبية.

وأضاف بعد عام حافل بالإنجازات والعطاء أضع بين أيديكم التقرير السنوي الذي اعتدنا سنوياً إصداره ناقلين عبر صفحاته ما تم إنجازه خلال عام حصدنا من خلاله إنجازات تحققت في رياضة الألعاب المائية على كافة الأصعدة والمستويات، فلله الحمد حققت منتخباتنا الوطنية العـديد من المـيداليات الملونة في البطولات والمسابقات التي شاركت فيها، كما كان لكوادرنا الوطنية من حكام ومدربين نصيب كبير من التأهيل والتدريب والمشاركة الفاعلة في العديد من الأنشطة والبرامج التي اعتمدت منذ بداية العام.

إن هذه الإنجازات وغيرها في حقيقة الأمر تعدّ استكمالا لما تحقق لرياضة الألعاب المائية في السلطنة خلال السنوات الماضية والتي سعى من خلالها الاتحاد إلى دعم مسيرة اللعبة لمستويات مكنتها من تحقيق المنجزات على أرض الواقع. وما تجدونه عبر هذا التقرير ليس إلا موجزا لبعض ما تحقق برغم كل الظروف وخصوصاً الموارد المالية.

روافد مالية

وتحقيقا لتلك الأهداف سعى مجلس الإدارة جاهداً منذ منتصف العام الماضي في البحث عن روافد مالية تسهم في تنفيذ البرامج والخطط المعدة للمنتخبات الوطنية والمسابقات والحكام ومراكز تعليم وتدريب السباحة، ولله الحمد تكللت تلك المساعي بإيجاد القنوات الأولية والتي ستتبعها الإجراءات المكملة خلال الفترة القادمة بإذن الله تعالى.

وأشار طه الكشري إلى التحديات التي يواجهها الاتحاد فقال: لا يخفى على الجميع أننا في الاتحاد نواجه العديد من التحديات، غير أننا نحاول جاهدين وبصدق وعزيمة كمجلس على تذليلها وصولا لتحقيق للأهداف المرجوة بمختلف اتجاهاتهم وبما يخدم رياضة السباحة في السلطنة، ولن يكتمل الوصول للأهداف إلا من خلال تحقيق الأهداف المرجوة إلا من خلال مشروعنا المشترك مع الأندية لإعادة مسابقات السباحة ونشاطها بالأندية المنتسبة بالاتحاد ونأمل أن يتحقق ذلك في القريب العاجل.

وفي ختام كلمته توجه بالشكر والتقدير والامتنان لكل من أسهم في تحقيق الأهداف المرجوة، خاصا بالذكر الحكومة ممثله في وزارة الشؤون الرياضية، واللجنة الأولمبية العمانية، وأعضاء الجمعية العمومية الذين أسهموا وبذلوا الكثير من أجل بلدهم وأولياء الأمور والعاملين في الاتحاد من إداريين وفنيين وعناصر المنتخبات الوطنية للاتحاد والمصاحبين للأنشطة من إعلاميين داعيا إلى أن تكلل المساعي المشتركة بالتوفيق لتحقيق التطلعات والأهداف لما فيه خير الصالح العام.

جدول الأعمال

بعدها استعرض قيس بن سعود الزكواني أمين سر الاتحاد العام للسباحة جدول الجمعية العمومية للسباحة الذي تضمن التصديق على محضر الاجتماع السابق ومناقشة العديد من الموضوعات منها تقرير مجلس الإدارة عن حالة الاتحاد الإدارية وعرض خطة وأنشطة الاتحاد للموسم الرياضي لعام 2018، وعرض مشروع اللائحة الفنية للاتحاد والمصادقة عليها، واستعراض الميزانية العمومية عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017 واعتمادها واختيار مدقق الحسابات وتحديد مكافأته.

مراكز التدريب

وتم خلال الاجتماع استعراض أوضح التقرير النشاط الداخلي للاتحاد ومنها مشروع مراكز تعليم وتدريب السباحة حيث أوضح أن مركز مسقط لتعليم وتدريب السباحة يواصل نشاطه على نفس نسق السنوات الماضية، حيث يعد المغذي الوحيد في هذه الفترة للمنتخب الوطني وبخاصة الأعمار السنية (10) سنوات، وأشار التقرير إلى أن المركز حافظ منذ سنوات على تحقيق الأهداف التي وضعها الاتحاد لنشر لعبة السباحة، حيث يضم المركز ضمن صفوفه (80) سباحا من مواليد (2008م) إلى (2012م) مقسمين على خمس مجموعات حسب المستوى الفني والأهداف المحددة في المنهاج الفني العام، كما يشرف على المجموعات (3) معلمين تم اختيارهم منذ بداية المشروع، كما يحرص الاتحاد على تأهيليهم عبر دورات فنية تخصصية، هذا بجانب المتابعات الفنية المباشرة التي يقوم بها التخصصي الفني بشكل مباشر ويومي لتقييمهم وفق الخطط والبرامج الموضوعة، الهدف منه تعزيز قدراتهم الفنية وتصحيح مسارات العمل حتى يكونوا من الكوادر الفنية المؤهلة آجلاً. واستنادا إلى التقييمات التي تمت في الفترة الأخيرة تم تسجيل نقاط إيجابية ملحوظة في مستويات الأداء الخاصة بالمعلمين، تمثل ذلك في الأداء الفني، والإعداد، وتقييم السباحين، وهذا بطبيعة الحال يعكس حوافز إيجابية على مستوى السباحين وعلى الطرق المستخدمة في تعليمهم المهارات الفنية بشكل علمي ممنهج وهو ما سيساعد في توسيع من دائرة إعداد السباحين بمستوى عال.

السباحة في الأندية

وفيما يخص مراكز تعليم وتدريب السباحة التابعة للاتحاد والتي أشهرت سابقا في المحافظات (محافظة الداخلية ومحافظة شمال الباطنة ومحافظة ظفار ومحافظة مسندم) أوضح التقرير أن العمل توقف فيها مرحليا، وبهدف إعادة النشاط فيها من جديد سعى الاتحاد خلال الفترة الماضية إلى إيجاد منافذ بديلة ومكملة للهدف المرسوم المتمثل في الشراكة النوعية مع الأندية المنتسبة للاتحاد، الهدف منها نشر نشاط السباحة في المحافظات، وفي هذا الإطار تم إعداد مشروع فني تحت مسمى (مشروع إشهار نشاط السباحة في الأندية المنتسبة بالاتحاد)، حيث أوضح التقرير أن مراحل تنفيذه مقسمة إلى ثلاثة أعوام وبشكل تدريجي، وسيسعى الاتحاد عبر هذا المشروع إلى توجيه (118) سباحا (ممن خضعوا لبرنامج تعليم نشاط السباحة على مدار أربع سنوات) إلى الأندية المنتسبة للاتحاد العماني للسباحة في المحافظات، ومرحليا الاستهداف مركّز على (11) ناديا تتبع لثلاث محافظات كبداية أولية لتنفيذ المشروع، ولإنجاح المشروع بشكل إيجابي يعود بالمنفعة على الجميع أقام الاتحاد خلال الفترة الماضية ثلاثة لقاءات مع ممثلي الأندية المنتسبة للاتحاد: ففي مسقط عقد في أكتوبر 2017 لقاء ضم أندية أهلي سداب، وقريات، ونادي عمان، وبوشر، وفي نوفمبر 2017 عقد لقاء لمحافظتي شمال وجنوب الباطنة بحضور أندية الخابورة، والمصنعة، والسلام، والسويق، وصحم، وصحار، وعقد في ديسمبر لقاء بمحافظة ظفار ضم ناديي النصر وظفار، تم خلال اللقاءات المذكورة الإشارة إلى المراحل الزمنية لكل مرحلة وما تتضمن من اختصاصات وامتيازات: ففي المرحلة الأولى (التأسيسية) التي ستكون لمدة عام سيتم فيها ضم العديد من السباحين التابعين لمشروع مراكز تعليم وتدريب السباحة للاتحاد من مواليد: 2005م، و2006م، و2007م، و2008م، وذلك حسب معايير فنية تضمن المساواة بين جميع الأندية، مع تخصيص معلم سباحة على نفقة الاتحاد، وفي المرحلة الثانية يبدأ النادي خلال هذه المرحلة بتحمل بعض المسؤوليات، منها: استقطاب مجموعة جديدة لتعليم السباحة وتعيين معلم سباحة ثاني على نفقة النادي من قائمة المعلمين الذين خضعوا لدورات التدريب والتأهيل تحت إشراف الاتحاد أو جهة معترف بها، وسيقتصر دور الاتحاد في هذه المرحلة على توفير المدرب المسؤول ومكان التدريب والمتابعة الفنية وفي المرحلة الثالثة (الاستقلالية) سيكون النادي مسؤولاً في إدارة نشاطه بالكامل والمتمثل في: تعيين مدرب سباحة وتسجيل السباحين في النادي وتحديد رسوم التسجيل وتوفير مكان للتدريب في حين أن دور الاتحاد سيتمثل في المتابعة والتقييم وتأهيل المدربين وإقامة البطولات على مستوى المحافظة، كما سيتم تأهيل الأوائل منهم للمشاركة في بطولة كأس الاتحاد (على مستوى السلطنة)، والفائزون في بطولة الكأس سيحصلون على نقاط متقدمة تؤهلهم الدخول في منافسات إحدى الجوائز المخصصة من وزارة الشؤون الرياضية (مسابقة كأس حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم للشباب).

وتطرق التقرير إلى المسابقات الداخلية وهي بطولة عمان الحادية عشرة للسباحة بالمياه المفتوحة التي أقيمت بالمصنعة في 8 أبريل 2017م والتي شارك فيها أكثر من 60 سباحًا في خمسة سباقات لثلاث مسافات هي مسافة كيلومتر واحد لسباق فئة البراعم 10 أعوام وما دون وسباق فئة الأشبال 11 و12 عامًا ومسافة 2 كيلومتر لسباق فئة الناشئين 13 و14 عامًا ومسافة 3 كيلومترات لسباق فئة الشباب من 15 إلى 17 عامًا وسباق فئة العموم فوق 17عامًا.

المشاركات الخارجية

كما تناول التقرير المشاركات الخارجية ومنها المشاركة في البطولة الرابعة عشر للسباحة بالمجرى القصير بدول مجلس التعاون التي استضافتها الدوحة في مارس 2017م، والتي شارك فيها المنتخب الوطني بـ(8) لاعبين يمثلون مرحلة البراعم والناشئين والشاب والعموم حيث تمكنوا من تحقيق 19 ميدالية بين ذهبية وفضية وبرونزية، بصعود جميع سباحينا إلى منصات التتويج كما حقق (6) سباحين أرقاما قياسية عمانية جديدة، وفيها حقق منتخب العموم المركز الثالث على المستوى العام، والمركز الخامس لفئة الأعمار السنية.

واستعرض التقرير المشاركة في البطولة الآسيوية السابعة للسباحة بالمياه المفتوحة التي أقيمت في ماليزيا خلال الفترة 19- 21 مايو 2017م، حيث شارك المنتخب بثلاثة سباحين وهم: أيمن بن طالب القاسمي، وخالد بن محمد الكليبي ومحمد بن نصيب الحبسي، وهدفت المشاركة إلى إتاحة الفرصة للسباحين لتطوير المستوى العام للفريق بما يضمن التمثيل المشرف للمنتخب الوطني، وتناول التقرير المشاركة في بطولة العالم للسباحة في بودابست العاصمة المجرية في شهر يوليو 2017 بمشاركة السباح عبدالرحمن الكليبي في سباق 200م متنوع، حيث حقق الرقم المسجل (2.16.05)، واستعرض المشاركة في البطولة الآسيوية التاسعة للأعمار السنية، بطشقند والتي أقيمت في سبتمبر 2017 وشارك فيها السباحون: عيسى العدوي وعبدالرحمن الكليبي،، كما تناول المشاركة في البطولة العربية الثالثة عشرة للناشئين بالقاهرة في نوفمبر 2017، وحقق خلالها سباحونا المراكز ما بين الخامس والسادس.

التأهيل والتدريب

كما استعرض التقرير جانب التأهيل والتدريب ومنها إقامة دورة في تأهيــل حكــام السباحة القصيـرة بمسقط، وعقد اللقاء السنوي للحكام وتنفيذ ورشة عمل التوقيت الإلكتروني لمنافسات السباحة بمسقط- بعدها تم مناقشة الموازنة واعتمادها من الجمعية العمومية، ثم تم اختيار مدقق الحسابات.

مــناقشــات

شهدت الجمعية مناقشات ركزت على مشروع إحياء السباحة في الأندية توزيع مخرجات مراكز التدريب عليها وبطولة المياه المفتوحة وأهميتها وآليات التسجيل فيها، إلى جانب مناقشة اللائحة الفنية وتفسير بعض بنودها، ومنها ما ورد في اللائحة الفنية بأحقية الاتحاد في إبداء الرأي لفتح مراكز السابحة الخاصة حيث رد طه الكشري بالقول يأتي هذا البند في إطار التوجه العام بالسماح لمزاولة نشاط التعليم الخاص للسباحة في مسقط والمحافظات المختلفة من خلال مراكز التدريب الخاصة والأكاديميات وهذا أمر مهم جدا وسيسهم في رفد المنتخبات والأندية باللاعبين المجيدين، موضحا ان الاتحاد ليس من اختصاصه تعليم السباحة وهذه المراكز والأكاديميات تتيح للأفراد الفرص لممارسة السباحة وتكوين مراكز تدريب خاصة تقوم بالتدريب، وتحفيزا لهذا الجانب سيكون سينظم الاتحاد العماني للسباحة سباقا لمراكز التدريب والأكاديميات وذلك بهدف تعزيز المنافسة والبحث عن المواهب المجيدة لرفد المنتخبات والأندية، موضحا أنه يوجد الآن ما يقارب 5 مراكز لتدريب السابحة ولا بد من إيجاد ضوابط خاصة لعملها وإجراءات رسمية لإشهارها وهذا ما أوردته اللائحة الفنية الجديدة.

وردا على أحد الأندية بالاستفادة من أحواض السباحة في المجمعات الرياضية، قال طه الكشري: الاستفادة من الأحواض تتم عن طريق الإدارات والمديريات المختصة في المحافظات للاستفادة من بعض حارات التدريب الموجودة في تلك الأحواض وهذا ما حدث بالفعل في السنوات الماضية، وهناك لجنة فنية بالاتحاد معنية بحجز تلك الحارات في أحواض السباحة الموجودة في المجمعات الرياضية. وأشاد طه اكشري بنادي أهلي سداب الذي باشر في تفعيل نشاط السباحة بالنادي مثلها مثل باقي الألعاب الرياضية، مؤكدا ان لعبة السباحة غير مكلفة ففي أول سنة يتحمل الاتحاد تكاليفها الأولى من خلال تقديم التسهيلات التدريبية وتوفير الملابس وغيرها من الجوانب.