صحافة

فلسطين: إملاءات ترامب ليست قدرًا

16 مارس 2018
16 مارس 2018

في زاوية آراء كتب الدكتور يوسف رزقة مقالا بعنوان: إملاءات ترامب ليست قدرًا، جاء فيه: لست أدري لماذا تأخر الطرف الفلسطيني في الكشف عن ملامح (صفقة القرن) المثيرة للرفض والاستغراب. الملامح الرئيسية للصفقة علمت بها السلطة قبل فترة زمنية طويلة، ولكنها لاذت بالصمت، حتى كشف عن أهم ملامحها ومكوناتها الدكتور صائب عريقات في حديث تلفزيوني ويومها أسماها إملاءات ترامب ؟!. الإملاءات تتكون من مجموعة من الخطوط العريضة، ومن أهمها:

1- إعطاء الفلسطينيين حكما ذاتيا، أو قل دولة منزوعة السلاح بلا جيش، وبلا أمن، فهذا يبقى بيد (إسرائيل).

2- تقام الدولة في منطقتي (أ + ب) إضافة إلى غزة، وتبقى منطقة (ج) تحت السيادة الإسرائيلية. 3- تبقى القوات العسكرية الإسرائيلية في غور الأردن للدفاع عن الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية.

4- الأمن في المناطق الفلسطينية هو من اختصاص (إسرائيل). 5- تسيطر (إسرائيل) على الحدود البحرية الدولية للدولة الفلسطينية. 6- يعطى الفلسطينيون جزءا من ميناء أسدود تحت الإشراف الإسرائيلي٠ ومن أهم الملاحظات على إملاءات ترامب:

أ- إسقاط القدس بشكل تام. ب- إسقاط موضوع اللاجئين. ج- إسقاط حدود 1967 م. د- الدولة الفلسطينية لا تزيد على حكم ذاتي تحت السيادة الإسرائيلية، فلا حديث عن (حل الدولتين). إن إملاءات ترامب تضع نهاية مأساوية لمشروع عباس التفاوضي، ولحل الدولتين على حدود 1967 م، فقد انتهى زمن التفاوض، ورفْض الفلسطينيين للصفقة لا يمنع تنفيذها من طرف واحد. إن فرض الأمر الواقع بحسب ترامب ونتانياهو هو الطريق الأقصر للحل، لا سيما بعد تعرية السلطة الفلسطينية عن الغطاء العربي والدولي، بل إن بعض المصادر تذكر أن دولا عربية نافذة تضغط على السلطة للقبول بإملاءات ترامب على قاعدة أكل المضطر للميتة. نعلم أن أحدا من السلطة لا يمكنه قبول هذه الصفقة، ونعلم أيضا أن خيارات الرفض تبقى شكلية، لأن السلطة لا تملك سيناريو الثورة على الأمر الواقع وعلى إملاءات ترامب، ولو حاولت امتلاك خيارات الثورة لوجدت الشعب يقف من ورائها.