1278431
1278431
عمان اليوم

ندوة حول الابتزاز الإلكتروني وبرامج التواصل الاجتماعي وضررها على المجتمع

16 مارس 2018
16 مارس 2018

عقدت بمركز سناو الثقافي الأهلي -

البلوشي: التربية والقيم والتثقيف والوعي هي التي تحكم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي -

كتب - سالم بن محمد البراشدي -

قال سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية: «إن التربية والقيم والتثقيف والوعي هي التي تحكم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تبدأ من الأسرة مرورا بالمدرسة والمسجد ثم النادي والجمعيات ثم المجتمع بأكمله»، مشددا على أنه ينبغي أن تتم توعية هذا الجيل حول مخاطر التعامل مع هذه الوسائل في حالة أنه انحرف في التعامل معها، وينبغي بيان أهميتها في تحقيق مزيد من المكاسب له على مستويات حياته وقيمه وتطور مستقبله، وقال سعادته خلال رعايته ندوة برامج وسائل التواصل الاجتماعي وضررها على المجتمع التي نظمها مركز سناو الثقافي الأهلي إن مثل هذه الندوات المفيدة تغرس الوعي لدى الناشئة حول كيفية التعامل مع تلك الوسائل المتاحة على مستوى العالم، وأوضح أن وزارة التربية والتعليم ممثلة في كل وحداتها وتحديدا في المدارس قائمة بدور كبير في قضايا زرع الوعي والتثقيف وبناء القيم وبناء الاتجاهات الإيجابية تجاه التعاطي مع كل معطيات العصر الحالية، مشيرا إلى أن المداخلات خلال الندوة جاءت من طلبة لديهم رؤية واضحة وواعية ومستنيرة حول كيفية تعاطيهم مع هذه الوسائل، فالتربية والتعليم قائمة بدور سواء في المناهج الدراسية وقضايا الأنشطة وغيرها أو في قضايا أخرى تشارك بها مع مؤسسات داخل الدولة.

وتحدث في الندوة سعادة خالد بن يحيى الفرعي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية المضيبي ورئيس لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بالمجلس قائلا: إن هناك تقاربا شديدا بسبب وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت ضرورية ولها إيجابيات كثيرة منها التواصل ونشر المعرفة والتسويق الإلكتروني، وتساعد في نشر الأعمال الخيرية والترويج لأصحاب الحرف، كما لها سلبيات كثيرة ومضار متعددة منها التحايل والتزوير وانتهاك الخصوصية والانعزال عن الواقع ووسيلة تواصل بين المجرمين. وذكر أن المسلم ابن عصره ويجب عليه أن يستفيد من الوسائل المتوفرة بطريقة إيجابية، ويجب أن تقوم كل جهة بمسؤولية التوعية بداية من الأسرة والمسجد والمراكز الثقافية والجهات الحكومية المختلفة. وحث سعادته الجميع على تضافر جهودهم للحد من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي.

وألقى الوكيل خالد بن موسى الصوافي من الادعاء العام ورقة في الندوة تناولت الابتزاز الإلكتروني، مشيرا إلى أن بداية الابتزاز تتم عن طريق مراقبة حسابات الشخص في وسائل التواصل ومعرفة اهتماماته وميوله، وعن أسبابه أشار إلى أن منها ضعف العلاقة بين أفراد الأسرة والطيبة الزائدة والثقة في الأشخاص دون معرفتهم، وحذر لحماية الشخص من الابتزاز من عدم نشر أي معلومات شخصية في وسائل التواصل الاجتماعي، كما يجب على الشخص الإبلاغ في حال الوقوع في الابتزاز وعدم ترك شخص آخر يفتح البريد الإلكتروني في هاتفه عند شراء جهاز جديد، وقدم الدكتور محمد بن طاهر آل إبراهيم من جامعة السلطان قابوس ورقة حول كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي تبدأ من بناء الثقة مع الأبناء، وذكر من المسببات التي تقود الشخص لاستخدام برامج التواصل هو الهروب من الواقع وتقليد الكبار والتسلية، واقترح توجيه الأبناء لاستغلالها كوسيلة للتعلم والمعرفة وتعزيز التواصل مع ذي القربى. وأكد أنها هي وسيلة حسب استخدامها سلبا وإيجابا، فهي عالم مفتوح لا يوجد فيه شيء ممنوع.

وتحدث الملازم أول غريب بن درويش المشيفري من شرطة عمان السلطانية شارحا أنواع الجرائم الإلكترونية التي يعاقب عليها القانون منها استخدام معلومات مزورة وتحريف التواقيع الإلكترونية، وذكر أنواع المواقع التي يجرمها القانون منها ما يخص الأطفال أو الإرهاب والاتجار بالأسلحة وتحويل الأموال بطريقة غير مشروعة. وأشار إلى بعض الآليات المستخدمة في الاحتيال منها الرسائل والاتصالات الدولية التي توهم الشخص أن به مسا من السحر أو غيره أو تقمص شخصية شخص ثري، وأنه محتاج مبالغ سوف يردها في وقت لاحق. كما أوضح أن هناك عصابات تقوم بعمل مواقع لجمع التبرعات مثل بناء مساجد أو شخص مريض محتاج لعلاج أو غيرها من الأعمال الخيرية غير الصحيحة وغيرها من وسائل الاحتيال.

وتطرق سليمان بن سنان الغيثي من هيئة تنظيم الاتصالات إلى الإجراءات التي تقوم بها الهيئة في سبيل حماية الأفراد، وضرب أمثلة لطرق الابتزاز التي استخدمت ضد الأطفال التي تعاقب عليها القوانين المختصة في السلطنة. حضر الندوة سعادة الشيخ سالم بن ربيع السنيدي والي المضيبي وعدد من المسؤولين والمهتمين.