1278206
1278206
المنوعات

بتكليف من المقام السامي .. وزير الدولة ومحافظ مسقط يتوج محافظة مسقط بكأس الكشاف الأعظم

15 مارس 2018
15 مارس 2018

كتب - خليفة الرواحي -

في الحفل وقادة الكشافة والمرشدات وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية. في بداية الحفل عزفت الفرقة الموسيقية الكشفية السلام السلطاني إيذانا بانطلاق الحفل ثم ألقى سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بوزارة التربية والتعليم رئيس اللجنة الرئيسية للإشراف على مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي كلمة قال فيها: إن الاحتفالِ البهيج بتسليم كأس الكشاف الأعظم لمسابقة التفوق الكشفي والإرشادي للعام الدراسي (2016/‏‏2017م) يُجسّد خلاصة جهود بذلتها المديرياتِ العامَّةِ للتربيةِ والتعليمِ بالمحافظاتِ خلال عام دراسي مضى، حيث بدا التنافس في أوج مظاهره وممارساته جليا للعيان ومحققا لأهداف ومبادئ الحركة التـي قامت عليها، ومستلهما من الاهتمام السامي للكشافة العمانية دعما يمكنهم من ممارسة هواياتهم في قالب تنموي يسهم في الدفع بعجلة التقدم في هذا البلد المعطاء.

وأضاف سعادة الشيخ: ها نحن الآن نقف على أعتاب إكمال هذه المسابقة برسالتها السامية لعامها العاشر وما تحمله من مضامين يدعمها الفكر الحكيم لباني هذه النهضة المباركة وموقد همم الشباب، فكما وجه جلالته - حفظه الله ورعاه- بأن المورد البشري يأتي دائما في قمة الاستثمارات التي تصنع كل الثـروات الأخرى مهما تنوعت ، لذا انتهجت المسابقة في ثوبها الجديد الخروج عن الإطار التقليدي المعهود، وإلى اتخاذ أبعاد أخرى أكثـر شمولا وأوسع أفقا ، وإطلاق العنان في شتى المجالات لمواكبة التطور والمتغيـرات المتسارعة.  وأشار إلى المكانة التي وصلت إليها كشافة ومرشدات عمان فقال: لقد تبوأت كشافة ومرشدات عمان خلال عقدها الماضي مكانة مرموقة على المستويين الإقليمي والعالمي في مختلف المجالات ، فهيمنة السلطنة على المركز الأول في المخيمات الكشفية العالمية على الإنترنت سنويا منذ نهايات التسعينات حتى الآن جعلها محط الأنظار ومصدر خبرة في هذا المجال ، بالإضافة إلى وجود قياداتنا الكشفية والإرشادية في رئاسة اللجان الكشفية العربية، والإقليم العربي للمرشدات، ورئاسة اللجان الكشفية والإرشادية الفرعية التخصصية وعضويتها أسهم ذلك كله في حضور مميز للسلطنة، ترنو إليه العديد من الجمعيات والمنظمات والهيئات الأخرى، ومازالت المسيرة مستمرة من إنجاز إلى آخر ، ومن تقدم إلى تتويج وتقدير. وهنأ سعادته محافظة مسقط بفوزها فقال: تلوح في سمائنا دومًا نجوم برّاقة ، لا يخفت ألقها وبريقها لحظة واحدة ، إذ أن للنجاح أُناسا يقدّرون معناه ، وللإبداع أُناسا يجسّدونه ، فهنيئا لأصحاب تلك الهمم العالية التـي لا تنفك تُبدع عامًا بعد عام ، فجلّ عبارات التهاني وأرقاها أزجيها للمديريةِ العامةِ للتربيةِ والتعليمِ بمحافظةِ مسقط ، لنيلِهَا شرفِ الفوزِ بكأسِ مولانَا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه -؛ وللمديرياتِ العامةِ للتربيةِ والتعليمِ بالمحافظاتِ مِن الثناءِ أجمله ، ومن التقدير أجزله، فبوركتْ تلك الجهود، وسمت تلك الهمم .

تجديد الولاء

بعدها قدم كشافة ومرشدات وأشبال وزهرات محافظة مسقط الحفل الاستعراضي الفني تحت شعار (قابوس كشافنا الأعظم) عبر من خلاله الفتية والفتيات عن حبهم وولائهم للكشاف الأعظم - حفظه الله ورعاه- وجسدوا فرحة المحافظة بحصولها على كأس الكشاف الأعظم مستعرضين التطور الذي شهدته الكشافة والمرشدات العمانية طوال مسيرة النهضة المباركة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم للسلطنة، وتكون الأوبريت من 5 لوحات استعراضية فنية غنائية وهي (قابوس القائد الملهم) وجسدت اللوحة الاعتزاز بالهوية والتاريخ العماني الضارب بجذوره أعماق التاريخ الإنساني الخالد، وقدم من خلاله الكشافة والمرشدات الشكر والولاء والعرفان للمقام السامي -حفظه الله ورعاه- لتخصيصه كأسا باسم جلالته (كأس الكشاف الأعظم) فيما جاءت اللوحة الثانية بعنوان (المستقبل الزاهر) وأظهرت اللوحة من خلال كلماتها وأداء الأشبال والزهرات دورهم الإيجابي لخدمة المجتمع وجددوا من خلالها العزم للحفاظ على مكتسبات الوطن مؤكدين على دور الكشفية في غرس وتوطيد الهوية العمانية من خلال تأدية النشء لفنون تراثه الخالد، ورسخت كلمات اللوحة الثالثة التي سميت (بسمو الأخلاق) رقي الأخلاق والمبادئ التي تربت عليها المرشدات وجسدت اللوحة الرابعة التي حملت عنوان (رجال عمان) الاعتزاز بالحركة الكشفية والإرشادية ودروها في تعزيز قيم الاعتماد على النفس والقيادة وهي لوحة حماسية نفذت بمصاحبة فن الرزحة وفن البرعة أحد أهم الفنون التي صنفت ضمن قائمة التراث الإنساني الخالد باليونسكو، فيما جدد كشافة ومرشدات عمان في اللوحة الختامية التي جاءت بعنوان (قابوس كشافنا الأعظم) عهد الولاء والطاعة والعرفان لباني نهضة عمان مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - أبقاه الله-.

التتويج

بعدها قام معالي السيد وزير الدولة ومحافظ مسقط راعي الحفل بتتويج محافظة مسقط بكأس الكشاف الأعظم ومنح المفوضيات الكشفية الخمس الأخرى المتوجة بكؤوس التفوق وهي مفوضيات محافظة جنوب الباطنة الحاصلة على المركز الثاني ومحافظة الداخلية الحاصلة على المركز الثالث ومحافظة ظفار الحاصلة على المركز الرابع ومحافظة الوسطى الحاصلة على المركز الخامس إلى جانب تكريم اللجان المحلية بالمديريات العامة للتربية والتعليم الفائزة بالمسابقة.

 

البوسعيدي : كأس الكشاف الأعظم تعزز قيم الولاء والانتماء -

وفي ختام الحفل أعرب معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط عن عظيم شكره وتقديره للمسؤولين في وزارة التربية والتعليم على جهودهم المبذولة في سبيل رعاية النشء واحتضان مواهبهم وقدراتهم في جميع المجالات، والاهتمام بالحركة الكشفية والإرشادية في السلطنة، معربا معاليه عن سعادته بالأداء الرائع الذي ظهر به الطلبة المشاركون في حفل مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي لنيل كأس الكشاف الأعظم للعام الدراسي 2016م /‏‏ 2017م، الذي عكس الاهتمام الذي توليه الوزارة بالقيم الوطنية وغرس قيم الانتماء والعطاء لهذا الوطن العزيز، والإخلاص والولاء لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الكشاف الأعظم للسلطنة ـ حفظه الله ورعاه ـ، وأوجد التناغم بين المشاركين في الحفل ليقدموا لوحة حب وولاء وعرفان لباني النهضة المباركة ـ حفظه الله ورعاه. وقدم معالي السيد راعي الحفل التهنئة لمديرية التربية والتعليم بمحافظة مسقط لحصولها على المركز الأول في هذه المسابقة الغالية وحصولها على كأس الكشاف الأعظم، وللمديريات والوحدات الكشفية والإرشادية التي تم تكريمها في الحفل، كما أعرب معاليه عن شكره وتقديره لوزارة التربية والتعليم على حسن الإعداد والتنظيم والإخراج للحفل، مؤكدا على الدور البارز والفاعل الذي تقوم به الوزارة في الاهتمام بتطوير الحركة الكشفية والإرشادية في السلطنة، التي تقوم على مبادئ وقيم سامية تنمي في النشء الاعتماد على الذات والاهتمام بقضايا المجتمع ومشكلاته والبحث عن الحلول المناسبة لها، والحرص على التطوع لتقديم الخدمة والمساعدة لمن يحتاجها، والاستعداد التام للبذل والعطاء بما يسهم في تقدم المجتمع والحفاظ على مكتسبات الوطن، وتغرس في نفوسهم قيم التسامح والمواطنة الصالحة.

 

الشيبانية: المسابقة تحظى باهتمام ورعاية سامية -

وأشارت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم إلى أهمية مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على كأس الكشاف الأعظم في غرس قيم المواطنة الصالحة والتسامح بين أبنائنا الطلبة والطالبات في المدارس، مؤكدة حرص الوزارة الدائم على تطوير هذه المسابقة بما يحقق الأهداف والمبادئ السامية التي تقوم عليها الحركة الكشفية والإرشادية في السلطنة.

وأكدت معاليها بأن هذا الاحتفال الذي تشرف الوزارة على إقامته سنويا احتفاء بكأس الكشاف الأعظم للسلطنة يأتي تعبيرا عن فخرنا وعظيم تقديرنا وشكرنا للدعم والاهتمام الذي تحظى به الحركة الكشفية والإرشادية في السلطنة من لدن المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الكشاف الأعظم للسلطنة، ونحن إذ نشارك المنتسبين في الحقل التربوي فرحتهم بالإنجازات التي تحققت في هذه المسابقة بفضل الجهود المبذولة من قبل القادة والقائدات والفتية والفتيات، ليسرنا أن نتقدم بالتهنئة لكل المديريات والوحدات الكشفية والإرشادية الفائزة بالمراكز الخمسة الأولى في مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على كأس الكشاف الأعظم للعام الدراسي 2016م /‏‏ 2017م. وتطرقت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم في حديثها إلى الاعتزاز بما حققه كشافة ومرشدات عمان من إنجازات على مختلف المستويات والأصعدة مشيرة إلى أنها جاءت ثمرة للاهتمام البالغ الذي تحظى به الحركة الكشفية والإرشادية في السلطنة من لدن المقام السامي، وهو ما يؤكد أهمية المبادئ والأهداف التي تقوم عليها الحركة الكشفية والإرشادية، معبرين عن اعتزازنا بمستوى أداء المنتسبين لهذه الحركة من مهارات وقدرات وإبداعات امتلكها أبناؤنا الطلبة والطالبات في مختلف الوحدات الكشفية والإرشادية بمدارسنا.

وبينت معالي الدكتورة الوزيرة أن تطبيق هذه المسابقة أثمر عن زيادة عضوية المنتسبين للحركة الكشفية والإرشادية، وأوجد التنافس الشريف بين مختلف المدارس لتحقيق أفضل مستويات الأداء ، وهو ما أصبح محل تقدير في مختلف المحافل الإقليمية والدولية التي تشيد دائما بمستوى القدرات والمعارف والمهارات التي يمتلكها فتية وفتيات السلطنة المشاركون في تلك اللقاءات والمخيمات الكشفية والإرشادية، ولاشك أن حصول السلطنة على المركز الأول - ولعدة سنوات متتالية - في منافسة المخيم الكشفي العالمي الـ 60 للاتصال اللاسلكي، والمخيم الكشفي العالمي الـ 21 على شبكة الإنترنت، ومستويات الإنجاز التي يحققها القادة والقائدات في البرامج والدورات التأهيلية والتدريبية التي يشاركون فيها داخل السلطنة وخارجها مبعث فخر واعتزاز بشبابنا العماني.

وفي ختام حديثها أشارت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم إلى الجهود المخلصة التي يبذلها القادة والقائدات في أقسام الكشافة والمرشدات والوحدات الكشفية والإرشادية في مديريات التربية والتعليم بالمحافظات من أجل إكساب الطلبة والطالبات المهارات والمعارف والخبرات الكشفية التي تصقل شخصيتهم وتعودهم الاعتماد على الذات من خلال معايشة حياة الخلاء، وتسخّر قدراتهم ومعارفهم في حل التحديات التي يواجهونها بما يخدم مجتمعهم، وتغرس في نفوسهم قيم المواطنة الصالحة وحب الوطن والحفاظ على مكتسباته، وتؤكد على قيم الإخلاص والوفاء والولاء لباني نهضة عمان مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الكشاف الأعظم للسلطنة ـ حفظه الله ورعاه.