1278076
1278076
العرب والعالم

الأونروا تحصل على تعهدات بـ100 مليون دولار في مؤتمر المانحين بروما

15 مارس 2018
15 مارس 2018

«التعاون الإسلامي» تدرس إنشاء صندوق لدعم الفلسطينيين -

روما - (د ب أ)- وفا- صرح بيير كراهنبول، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بأنه قد تم تقديم نحو 100 مليون دولار كمساعدات جديدة، في إطار مؤتمر للمانحين بروما.

وقالت الوكالة الأممية قبل المؤتمر، إنها تواجه عجزا غير مسبوق في ميزانيتها، قدره 446 مليون دولار، وحذرت من أنها قد تضطر قريبا إلى إغلاق المستشفيات والمدارس في قطاع غزة.

وترجع الأزمة المالية للأونروا بشكل كبير إلى قرار اتخذته الولايات المتحدة، وهي مانحها الرئيسي، في يناير الماضي، بتجميد معظم مساهماتها حتى تتبنى الوكالة إصلاحات داخلية.

وكتب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»: «إن تمويل الأونروا لتمكينها من متابعة مهمتها، هو مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية وإنسانية، دولية».

ويشار إلى أن الأردن شاركت في تنظيم المؤتمر في روما، إلى جانب السويد ومصر.

وقد تفاقمت أزمة ميزانية الأونروا بسبب قرار اتخذته لولايات المتحدة، وهي مانحها الرئيسي، في يناير الماضي، لحجب الأموال وطلب إصلاحات من الوكالة.

ويقول بيير كراهنبول، المفوض العام للأونروا، إن الولايات المتحدة ملتزمة بدفع مبلغ 60 مليون دولار فحسب هذا العام، بانخفاض من حوالي 360 مليون دولار في عام .2017

وقد تم الإعلان عن خفض التمويل الأمريكي وسط توترات بين الرئيس دونالد ترامب، والقيادة الفلسطينية، بشأن تحرك الرئيس للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي.

وقد تمت دعوة أكثر من 90 دولة للمشاركة في محادثات روما، التي يشارك بها أيضا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني. ومن جانبه، قال جوتيريش في كلمة افتتاحية: «نحن هنا لمساعدة الأونروا على التغلب على أسوأ أزمة مالية في تاريخها».

وكانت البعثة السويدية لدى الأمم المتحدة قالت الأسبوع الماضي، إن عجز ميزانية الأونروا البالغ 446 مليون دولار، يمثل «الوضع المالي الأكثر تحديا» منذ تأسيس الوكالة في عام .1949

ويشار إلى أن الأزمة تعتبر خطيرة بشكل خاص في قطاع غزة، حيث تقدم الأونروا الدعم لحوالي مليون شخص، كما تدير 267 مدرسة و21 مرفقا صحيا.

من جهة أخرى قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، إن المنظمة تدرس حاليا مع البنك الإسلامي للتنمية إنشاء صندوق استثماري وقفي لدعم اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف في كلمته أمام المؤتمر الوزاري الاستثنائي لدعم اللاجئين الفلسطينيين في روما، ان المؤتمر يأتي وسط أزمة مالية حادة تواجهها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأمر الذي ينجم عنه عواقب وخيمة تؤثر على ملايين الفلسطينيين.

وأشار إلى أن المؤتمر يتيح فرصة ثمينة للمجتمع الدولي لتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين، وضمان إيلاء احتياجاتهم المتزايدة اهتماما كافيا.

وأكد دعم المنظمة الثابت للشعب الفلسطيني في ممارسة حقه في العودة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار رقم 194، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.