1278037
1278037
العرب والعالم

4 دول غربية تدين الهجوم الكيماوي وروسيا تستعد للرد على العقوبات البريطانية

15 مارس 2018
15 مارس 2018

الأمين العام للناتو سيبحث مع جونسون أزمة الجاسوس الروسي -

عواصم-(وكالات): أصدر قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة بيانا مشتركا أمس يدين الهجوم الكيماوي على عميل روسي مزدوج سابق في انجلترا ويلقي باللوم على موسكو. ونفت موسكو مسؤوليتها عن الهجوم على سيرجي سكريبال وابنته يوليا.

وقال البيان «نحن قادة فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ندين الهجوم الذي حدث ضد سيرجي ويوليا سكريبال في سالزبري بالمملكة المتحدة في الرابع من مارس 2018».

وأضاف البيان «هذا الاستخدام لغاز أعصاب من النوع المستخدم في الأغراض العسكرية، الذي طورته روسيا، يمثل أول هجوم باستخدام غاز أعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية». وتابع البيان «هذا هجوم على سيادة المملكة المتحدة وأي استخدام مماثل من طرف تابع لدولة يمثل انتهاكا صارخا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وانتهاكا للقانون الدولي.

ويهدد أمننا جميعا». ودعت الدول الأربع روسيا إلى الكشف الكامل عن برنامجها لغاز الأعصاب (نوفيتشوك) لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وتستعد روسيا الخميس للرد على قرار لندن طرد 23 من دبلوماسييها في اطار سلسلة عقوبات في قضية تسميم العميل الروسي المزدوج السابق الذي لجأ الى بريطانيا، فيما اكد الكرملين انه سيكون الرد «الأفضل لمصالح روسيا». ونددت موسكو بموقف لندن واصفة اياه بأنه «غير مسؤول» وبالاتهامات ضد روسيا بالمسؤولية في تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال.

وندد الكرملين أمس بموقف لندن «غير المسؤول على الاطلاق».وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان اجراءات الرد «لن تتأخر بالطبع».وقال بيسكوف ان «القرار سيتخذه الرئيس وليس هناك من شك بأنه سيختار الأفضل لمصالح روسيا». وأضاف «نحن بالطبع قلقون ازاء هذا الوضع» معتبرا انه يحمل «كل مؤشرات الاستفزاز».

وتابع بيسكوف «ان الجانب الروسي ليس له اي علاقة بهذا الحادث الذي وقع في سالزبري».من جهتها قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان «اجراءات الرد في هذه المرحلة قيد الاعداد وستتخذ قريبا» منددة «باتهامات سخيفة ضد روسيا وكل شعبها».

كما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إنه أمر سخيف أن تسمم الدولة الروسية عميلا مزدوجا سابقا في بريطانيا قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الروسية الأحد المقبل، وقبل استضافة كأس العالم لكرة القدم في شهري يونيو ويوليو المقبلين.

وأوضح لافروف في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية « من حيث المبدأ، لا يمكن الاعتقاد في أي موقف أن يتورط الاتحاد الروسي في ذلك».وأضاف «ولكن حتى إذا قبل المرء بصورة افتراضية هذا المنطق الملتوي بصورة مؤلمة من جانب زملائنا الغربيين، إذن من في تفكيرهم الصحيح يعتقد أن الاتحاد الروسي قرر إحداث مثل هذه المشاكل لنفسه قبل الانتخابات الرئاسية، وقبل إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم؟ لا يوجد دافع». إلى ذلك أعلن ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أنه من المقرر أن يجتمع مع وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون الاثنين المقبل، لمناقشة الهجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي السابق، سيرجي سكريبال وابنته في مدينة ساليسبري البريطانية.

ويقول ستولتنبرج إن الهجوم - الذي وصفه الناتو بأنه أول هجوم باستخدام غاز الأعصاب على دولة تابعة لأراضي الحلف -«غير مقبول»، و«ليس له مكان في العالم المتحضر». وأضاف ستولتنبرج أن «الهجوم الذي وقع في ساليسبري، جاء على خلفية نمط متهور من السلوك الروسي على مدى سنوات عديدة».وقال إن الهجوم يأتي في سياق ضم موسكو لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، ودعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا، ووجودها العسكري في جورجيا ومولدوفا، والتدخل في شؤون غرب البلقان و«محاولات تقويض الانتخابات والمؤسسات الديمقراطية».

من جانبها أعلنت الشرطة النيوزيلندية أمس انها تحقق في اتهامات اطلقها عميل روسي مزدوج سابق يؤكد ان مجهولا حاول تسميمه في شارع بأوكلاند في 2006.

وروى بوريس كاربيتشكوف الحادثة على التلفزيون البريطاني بعد تسمم العميل السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا بعد تعرضهما لهجوم بغاز للأعصاب عسكري من صنع روسي في سالزبوري. وأدى حادث التسميم هذا الى ازمة دبلوماسية حادة بين لندن وموسكو. وقال كاربيتشكوف انه كان يحاول التواري عن الأنظار في نيوزيلندا بعدما فر الى بريطانيا على اثر خلاف مع رؤسائه في موسكو. وأوضح انه لاحظ ان احدا ما يلاحقه في شارع كوين الذي يشكل محورا أساسيا في اوكلاند، عندما اقترب منه متشرد.

وقال لبرنامج «صباح الخير بريطانيا» أمس«بعد ذلك شعرت بنوع من الغبار يرش على وجهي بينما كان (المتشرد) يبتعد بكل بساطة سيرا على الأقدام». وأوضح انه شعر على الفور بدوخة وفي المساء نفسه كان يعاني من طفح جلدي.