ارتفاع الأسهم اليابانية وصعود الأوروبية بدعم نتائج إيجابية لعدد من الشركات

طوكيو- لندن - نيويورك (رويترز): حقق المؤشر نيكي الياباني مكاسب محدودة أمس، إذ أشار متعاملون إلى أن بنك اليابان المركزي اشترى صناديق للمؤشرات المتداولة مما بدد أثر انخفاض أسهم شركات تصنيع الآلات. وارتفع المؤشر نيكي القياسي 0.1 بالمائة ليغلق عند 21803.95 نقطة، بعد أن أنهى الجلسة الصباحية منخفضًا. وارتفعت أسهم شركات التجزئة مع صعود أسهم فاميلي مارت 1.9 بالمائة وماروي 7.3 في المائة.

وسجلت شركات تصنيع آلات البناء وأجزاء الآلات أداء أضعف من أداء السوق حيث تأثرت سلبا بالمخاوف من أن تضر التوترات التجارية العالمية الطلب بعد أن سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جديدة على الصين. وقال البيت الأبيض أمس الأول: إن إدارة ترامب تضغط على الصين لخفض فائض تجارتها مع الولايات المتحدة بواقع 100 مليار دولار.

ويقول محللون: إن مطالب ترامب قد تخفض الصادرات الصينية والإنفاق الرأسمالي مما قد يقلص الطلب على الآلات التي تصنعها الشركات اليابانية والتي يحقق الكثير منها مبيعات كبيرة في الصين. وانخفضت أسهم كوماتسو لتصنيع آلات البناء 1.7 بالمائة وهيتاشي لتصنيع آلات البناء 3.1 بالمائة. ونزلت أسهم إن.تي.إن 3.2 بالمائة ودي.إم.جي موري 1.5 بالمائة فيما انخفضت أسهم أوكوما 1.5 بالمائة. واستقر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا دون تغير يذكر عند 1743.60 نقطة.

كما ارتفعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة أمس دعم من نتائج أعمال تبدو إيجابية لشركات من بينها مجموعات كبيرة تعمل في قطاع التأمين مثل ميونيخ ري وجنرالي وأولد ميوتوال.

وارتفعت أسهم الشركات الثلاث ما يزيد على واحد بالمائة مما دفع مؤشر قطاع التأمين الأوروبي لتصدر القطاعات الرابحة وساهم في صعود المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمائة. وتصدرت سبيركس-ساركو للهندسة البريطانية المتخصصة في تصنيع الصمامات قائمة الأسهم الرابحة، لترتفع أسهمها 3.3 بالمائة بعد أن أعلنت عن إيرادات وأرباح تفوق التوقعات للعام بالكامل. لكن أسهم دوفري انخفضت 6.5 بالمائة بعد إعلان نتائج أعمال الشركة حيث عزا متعاملون الانخفاض إلى عدم وضوح خططها للتوزيعات، فيما انخفضت أسهم إتش آند إم ثاني أكبر شركة لبيع الأزياء في العالم 4.3 بالمائة بفعل مبيعات فصلية جاءت دون التوقعات. وانخفض سهم سوسيتيه جنرال في ظل أداء إيجابي لقطاع البنوك، وتراجعت أسهم البنك الفرنسي 2.5 بالمائة بعد أن أعلن عن مغادرة غير متوقعة لنائب الرئيس التنفيذي للبنك ديدييه فاليه.

وارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 بالمائة وداكس الألماني 0.5 بالمائة.

وهبطت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء، حيث أخفقت نتائج مالية قوية من أديداس ومكاسب لأسهم شركات التعدين في إبطال تأثير أداء ضعيف لأسهم البنوك وتراجع الأسهم الإيطالية بفعل مخاوف سياسية جديدة. وانخفض مؤشر إم.آي.بي للأسهم الإيطالية 1.1 في المائة بعدما أكد ماتيو سالفيني زعيم حزب رابطة الشمال المناهض للاتحاد الأوروبي والطامح في منصب رئيس الوزراء وجهة نظر حزبه بأن اليورو عملة معيبة. وقال سالفيني إنه منفتح على تشكيل أي حكومة ائتلافية شريطة ألا تضم الحزب الديمقراطي.

وأعادت تصريحاته التركيز على المخاوف بشأن النتائج غير الحاسمة للانتخابات الإيطالية، وهو ما أضر بالسندات الحكومية ودفع مؤشر البنوك الإيطالية للهبوط 1.4 في المائة. وانخفض مؤشر قطاع البنوك الأوروبي واحدا في المائة.

ورغم ذلك، تمكن المؤشر ستوكس 600 الأوروبي من تقليص خسائره ليغلق منخفضا 0.2 في المائة، بعدما تراجع تحت ضغط من خسائر الأسهم الأمريكية في التعاملات المبكرة.لكن المؤشر داكس الألماني ارتفع 0.1 في المائة مدعوما بقفزة لسهم أديداس بلغت 11.2 في المائة، بعدما أعلنت شركة الملابس والأدوات الرياضية الألمانية عن إعادة شراء أسهم بما يصل إلى ثلاثة مليارات يورو ورفعت المستوى المستهدف للأرباح لعام 2020. وارتفع مؤشر قطاع الموارد الأساسية الأوروبي 0.9 في المائة بعد بيانات أظهرت نمو الإنتاج الصناعي الصيني بوتيرة أسرع كثيرا مما كان متوقعا.وفي أنحاء أوروبا، تراجع المؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.09 في المائة والمؤشر كاك الفرنسي 0.18 في المائة. وهبطت الأسهم الأمريكية يوم الأربعاء بعد أن سعى الرئيس دونالد ترامب إلى فرض رسوم جمركية جديدة على الصين، مصعدا بذلك المخاوف من حرب تجارية قد تزيد التكاليف وتلحق ضررا بمبيعات الشركات الأمريكية في الخارج. وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 248.91 نقطة، أو 1.00 بالمائة، إلى 24758.12 نقطة بينما هبط المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 15.83 نقطة، أو 0.57 بالمائة، ليغلق عند 2749.48 نقطة. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 14.20 نقطة، أو 0.19 بالمائة، إلى 7496.81 نقطة.