1276327
1276327
عمان اليوم

«التعليم العالي» تحتفي بمخرجات كليات العلوم التطبيقية في ملتقى الخريجين «بكم نفتخر» بصحار

14 مارس 2018
14 مارس 2018

برعاية عمان والاوبزيرفر الإعلامية -

صحار ـ مكتب عمان -

نظمت وزارة التعليم العالي بكلية العلوم التطبيقية بصحار برعاية عمان والأوبزيرفر الإعلامية ملتقى الخريجين الثالث برعاية سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم وحضور عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص بشمال الباطنة.

وقال الدكتور عوض بن علي المعمري عميد كلية العلوم التطبيقية بصحار: الملتقى يهدف إلى مد جسور التواصل مع الخريجين وجمع الخريجين مع زملاء الدراسة، وإن كليات العلوم التطبيقية بالسلطنة دأبت منذ تأسيسها، ومنذ أن كانت معاهد للمعلمين وتطورها لكليات التربية وأنتم خريجوها وتحولها بعد ذلك لكليات تطبيقية بوضعها الحالي على إعداد أجيال ترفد وتبني هذا الوطن الغالي.

ويأتي ملتقى الخريجين بنسخته الثالثة التي تحتضنه صحار هذا العام ضمن أولويات هذا الاهتمام، ويستهدف ملتقى الخريجين الثالث «بكم نفتخر» هذا العام مخرجات التخصصات التربوية للأعوام 2001، 2002، 2003، إلى مد جسور التواصل البناء مع الخريجين وتوثيق أواصر التواصل معهم، حيث يعد هذا الملتقى فرصة مثلى للالتقاء بمخرجات الكليات والتعرف على قصص نجاحاتهم، كما يعد الملتقى فرصة لتقوية العلاقات بين الخريجين وتعزيزها بما يخدم حياتهم المهنية والتعرف على انطباعاتهم وعن مدى الربط بين ما تعلموه في كلياتهم من معارف ومهارات أكاديمية وبين الحياة العملية.

وأوضح المعمري أن منظومة كليات العلوم التطبيقية المتطورة بوزارة التعليم العالي صممت حديثا لمواكبة التسارع المعرفي في العالم، والتغيرات المتلاحقة التي تتسارع وتتطور في كل يوم من حياتنا فالعالم الآن يشهد اختراعا أو علما جديدا في ظرف ساعات قليلة جدا، فوجب علينا أن نجاري هذا التغيير وما يحصل في كلياتنا لهو مدعاة للفخر والاعتزاز.

وتضمن برنامج الحفل كلمة للخريجين ألقاها الزميل عاصم بن سالم الشيدي قال فيها: قبل عقدين من الزمان وفي أحد صباحات شهر سبتمبر من عام 1997 كنت أعبر ومجموعة من الذي سيكونون أصدقاء ورفقاء درب ولو لسنوات أربع بوابة هذه الكلية بكثير من الفرح وبشيء من الخوف، فنحن أمام تجربة حياتية جديدة فيها الكثير من التحولات على المستوى الحياتي وعلى المستوى المعرفي.

وذكر الشيدي تفاصيل يوم التخرج وذكرياته الجميلة باعتبارها محطة فارقة في حياتنا اليوم التي ذرفت أعيننا وأهلنا وأحبابنا دموع الفرح وبين فرحة الدخول ودمعة التخرج التي حفرت بزميل الدهر علامة على صفحة خدودنا كان ثمة حياة كاملة وقصة تستحق أن نروي تفاصيلها أو على الأقل أن نستذكرها وأن نجتمع كما نفعل اليوم ونستذكر كيف عبرنا دخولا من بوابات كليات التربية وكيف خرجنا إلى الحياة ومعركة بناء الوطن مسلحين بالعلم والمعرفة؛ لنساهم في بناء أجيال هي بلا شك مستقبل عُمان. وأشار الشيدي إلى أن الثقافة السائدة ألا يحتفي كثيرا بالعلاقة التي تنشأ بين الطالب وبين كليته إلا فيما ندر كما هي هذه النادرة اليوم؛ لذلك فإن الكثير منا يدخل كليته لأول مرة بعد أن ودعها قبل ما يزيد على عقد ونصف من الزمان، أقول إذا كانت الثقافة لا تحتفي بتلك العلاقة الحميمة فإننا نعود اليوم لنزور جزءا من مرابع شبابنا افتقدناه بألم رغم أننا ندين له بالفضل الأكبر في تشكيلنا العلمي والثقافي وفي بناء شخصياتنا على كل المستويات، فهنا نشأنا ونشأ وعينا .. وقال الشيدي: ما زلت أذكر شخصيا كيف أسسنا أنا ومجموعة من الأصدقاء جماعة السياب للأدب في هذه الكلية، كما أسس غيرنا جماعات مماثلة في كليات أخرى .. جماعة السياب التي لا يبدو أنها تحتفظ لنا بشيء من تلك الذكريات ولو على سبيل حفظ التاريخ، وكانت الكليات في ذلك الوقت شعلة من النشاط، وكان المجتمع ينظر إليها بكثير من الاحترام والتقدير، وكان التنافس في أشده بينها؛ ولذلك استطاعت أن تكشف عن طاقات كبيرة في مجالات مختلفة: كشفت عن شعراء أصبحوا اليوم في صدارة المشهد الشعري، وعن مخرجين مسرحيين لهم مكانتهم في الوسط المسرحي، وعن مثقفين ومبدعين وإعلاميين وإداريين لهم جميعا مكانتهم المرموقة، وكل ذلك ما كان ليتم لولا أن تلك الكليات وفرت لهم البيئة المناسبة واستوعبت أفكارهم وتطلعاتهم بكل ما كانت تحمله من رغبة في التحليق والقفز فوق جدران المألوف نحو سماوات التجديد والابتكار.