عمان اليوم

متابعة تطبيق مشروع «من أجل الوطن ... تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية» بمدارس الداخلية

14 مارس 2018
14 مارس 2018

نزوى - أحمد الكندي -

تنفّذ وزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي الحالي وبصورة تجريبية مشروع (من أجل الوطن ... تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية) بعددٍ من مدارس السلطنة ويتم تطبيق المشروع بأربع مدارس بتعليمية الداخلية حيث يستهدف طلاب وطالبات الصف الحادي عشر وتتولى دائرة برامج المواطنة بالوزارة الإشراف عليه ومتابعة تنفيذه.

وفي هذا الإطار قامت عضوتا المشروع صبحاء بنت سليمان الهيملية وموزة بنت علي السعدية الباحثتان بدائرة المواطنة بمتابعة تنفيذ مدارس المحافظة الأربع للمشروع والوقوف على المبادرات المطبّقة حيث عقدت حلقة نقاشية بمدرسة أم الخير للبنات بولاية إزكي بحضور الدكتور يعقوب بن خلفان الندابي المدير العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية والمشاريع وأعضاء فريق المحافظة والمدارس الأربع المطبّقة للمشروع بالمحافظة هي مدرسة أحمد بن النظر بولاية سمائل ومدرسة جيفر بن الجلندى بولاية بُهلا ومدرسة الشعثاء بنت جابر بولاية نزوى بالإضافة لمدرسة أم الخير.

في مستهل اللقاء رحّب المدير العام المساعد بالحضور مشيرا إلى أهمية البرنامج وما يشمله من غرس لقيم المواطنة في نفوس الطلاب لتأخذ بأيديهم كجيل صاعد إلى الأمام من خلال جملة من المناشط يتم اختيارها وفق ما يشاهده الطالب بنفسه في مختلف المجالات الاجتماعية أو البيئية أو الزراعية أو التربوية أو المرورية أو التكنولوجية واختيار أحد الموضوعات ودراسته بعمق لمعرفة الأسباب وكيفية معالجته لتقديم حلول ناجحة وأشار إلى أهمية اعتبار المشروع مشاركة مجتمعية ترتقي بالقيم وأهمية الطرح الإيجابي للمشكلة وحث الطلاب والطالبات على أهمية المشاركة كفريق عمل لتكون النتائج أفضل وتُمكّن المجتمع من تقدير الجهد المبذول وتقبّل النتائج سعيا لإيجاد حلول كما أنها تُشجّع الآخرين على المبادرة بالتطوّع.

عقب ذلك تحدثت عضوتا فريق المشروع بالوزارة عن المراحل التي تم تنفيذها حيث أن المشروع يطبق للمرة الأولى كمرحلة تجريبية بعددٍ من المدارس وأنه يستهدف طلاب الصف العاشر مع إمكانية التوسّع فيه بعد خضوعه للتقييم بالإضافة إلى أن برامج المواطنة المتنوعة تساعد الطالب على معالجة الكثير من الظواهر السلبية لترسّخ فيهم عمق المسؤولية والولاء للوطن والسلطان وأن الاهتمام بموضوع ذي طابع معين هو بداية الشعور بالمسؤولية نحو معالجته.

أعقب ذلك تقديم كل مدرسة من المدارس الأربع المشاركة عرضا للمشاريع والمبادرات التي تنفّذها والوقوف على المرحلة التي وصل إليها المشروع حيث قدّمت مدرسة أم الخير عرضا لمشروع «دراسة تأثير العمالة الوافدة على القطاع الزراعي» الهادف للوقوف على أسباب عدم اهتمام الكثير من العمانيين بالمزارع وتركها للعمالة الوافدة وما تمثله هذه العمالة من سلوكيات في مختلف الجوانب، بينما عرضت مدرسة جيفر بن الجلندى مشروعها «الاستفادة من المياه الرمادية بالمدرسة» الهادف للوقوف على الممارسات الحالية لتصريف المياه الرمادية بالمدرسة وبحث أنسب الطرق لحل مشكلة المياه المستهلكة في الصرف الصحي ومن بينها إنشاء حديقة بالمدرسة للاستفادة منها، أما مدرسة الشعثاء بنت جابر فقد عرضت دراستها بعنوان (التنمية السياحية في قرية تنوف بولاية نزوى) والهادفة لتأهيل قرية تنوف سياحيا من خلال الوقوف على أبرز متطلبات هذا التأهيل بالتعاون مع عددٍ من المؤسسات الحكومية والأهلية بينما قدّم فريق مدرسة أحمد بن النظر مشروعه «المواهب الطلابية وخطر إهمالها» الهادف للاهتمام بالمواهب والإجادات الطلابية لتحفيزهم على تطوير مواهبهم والإبداع والابتكار.