nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: جمعيات فاعلة

14 مارس 2018
14 مارس 2018

ناصــر درويش -

[email protected] -

تعاني الأندية الرياضية في السلطنة من عدم فاعلية الجمعيات العمومية وبعض الأندية لا توجد لديها جمعيات عمومية وبعضها لا نشاهد أعضاء الجمعية الا في الانتخابات ومن سيدفع لهم من اجل التصويت له من اجل الوصول الى أهدافه التي رسمها ومعظمها بعيدة عن الواقع الرياضي .

واصبح من المهم جدا ان تعيد وزارة الشؤون الرياضية النظر في النظام الاساسي للأندية رقم 124/‏‏2008 وإعادة صياغته من جديد وبما يتناسب مع هذه المرحلة على ضوء معطيات المرحلة الماضية وما صاحبها من صعوبات أدت الى نفور أبناء النادي وأصبحت بعض الأندية تدار من خلال لجان وليس من خلال مجلس إدارة مؤقت .

لعل ابرز واهم التحديثات التي يجب ان تراعى في النظام الأساسي للأندية أن يكون هناك صفوة من المختارين الذين يحملون عضويات الجمعية العمومية ووفق ضوابط محددة ولأيمكن لأي شخص ان يحمل هذه العضوية وان يعاد صياغة المادة الرابعة من الفصل الثالث من القرار الوزاري 124/‏‏2008 والخاص بالنظام الأساسي للأندية الرياضية حول أنواع العضوية في الأندية وتتمثل في العضو العامل والعضو التابع والعضو المنتسب والعضو الفخري والعضو الرياضي وهذه العضويات غير الفاعلة في الوقت الحالي يجب إعادة النظر فيها خاصة في ظل انتشار الفرق الأهلية التي اصبح الانتماء لها اكثر من النادي ولهذا يجب ربطها بشكل مباشر مع الأندية وان تكون أكثر فاعلية وترتبط ارتباطا وثيقا بالنادي في جميع الجوانب الإدارية والمالية والتنظيمية وارتباط العضو بالفرق الأهلية يعني ارتباطه بالنادي.

وعرف قانون الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي رقم 81/‏‏2007 ان الأندية هيئة ذات نفع عام لا تستهدف الكسب المادي ويكون غرضها نشر وممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة التي تدخل في إطار السياسة العامة للدولة والتخطيط الذي تضعه وزارة الشؤون الرياضية . كما عرفت المادة (63) من الفصل التاسع الاندية الرياضية في السلطنة وتتمثل في نادٍ رياضي عام وناد رياضي متخصص يقتصر نشاطه الرسمي على رياضة واحده وذلك وفقا للنظام الأساسي الذي تضعه الوزارة في هذا الشأن ومن هذا المنطلق لابد من إعادة صياغة واقع الأندية وإجراء دراسة شاملة عن جميع الأندية القائمة وما تقوم به ومن يريد ان يتخصص في لعبة معينة تحدد له ضوابط محددة ومن يريد ان يكون ناديا عاما فإن القانون اعطاها كل الصلاحيات .

لابد من التحرك سريعا لإيجاد مخرج للوضع القائم وان تكون أنديتنا اكثر فاعلية ولا يعقل بأن تكون هناك روابط في السلطنة (وما أكثرها) للأندية الأوروبية وتدفع لها اشتراكات سنوية في الوقت الذي أنديتنا تحتاج من يقف معها وان يساهم في تطويرها ومتى ما وجد هؤلاء الشباب ما يغريهم للانتساب للأندية و بكل تأكيد سيكون لهم مساهمات إيجابيات مثل مساهماتهم في الانتساب لروابط الأندية الأوروبية.