1276618
1276618
الاقتصادية

افتتاح مشروع العرفان بقرية الفليج في بركاء

14 مارس 2018
14 مارس 2018

إنتاج 100 طن من الأسماك وألف طن خضروات شهريا -

بركاء ـ سيف السيابي -

أكد معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية أن مشروع العرفان للاستزراع السمكي والنباتي رائد من حيث التقنيات المستخدمة، ويغطي جانبي الاستزراع السمكي والنباتي وإنتاج عالي الجودة، وسيغطي جزءًا من حاجة السوق المحلية، ونأمل أن يحذو مستثمرون آخرون حذو هذا المشروع، ونرى مشاريع مشابهة في المستقبل.

وأضاف معاليه في تصريح على هامش افتتاح مشروع العرفان للاستزراع السمكي والنباتي: إن القطاع يواصل النمو، والاستزراع السمكي واعد جدا، وينمو بشكل سريع ليس لتغطية السوق المحلية، وإنما لتصدير كميات كبيرة إلى خارج السلطنة، وبالتالي تعزز مشروعات الدولة وبرامجها في التنويع الاقتصادي والأمن الغذائي وفي توفير فرص العمل وإيجاد فرص جديدة في الاقتصاد الوطني. جاء ذلك في افتتاح معاليه للمشروع الذي يقع بقرية الفليج بولاية بركاء، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، والشيوخ، والمهتمين من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص. وقال المهندس آرفن فنكت صاحب فكرة المشروع انه تم إنشائيا وفنيا من قبل مجموعة شركات آفاق مسقط العالمية التي هي أصلا متخصصة في التصدير والاستيراد. ويعد المشروع ثالث أكبر مزرعة في الشرق الأوسط، وهو شراكة بين مستثمرين عمانيين هما غازي بن ناصر العلوي والشيخ هلال بن حمود المعمري وتتخصص المزرعة في زراعة الأيكوبونت، وهو عبارة عن استزراع سمكي نباتي، حيث يتم استخدام مخلفات الأسماك في تغذية النباتات وتغذية الأسماك من مغذيات التي تضاف إلى الماء مثل: البوتاسيوم والكالسيوم والنيتروجين، ويخطط المستثمران لتغطية السوق المحلي ومن ثم تتم دراسة السوق الخارجي وبناء الإنتاج على الطلب، ويتميز المشروع بكلفته القليلة والعائد العالي.

وقال غازي بن ناصر العلوي: إننا في بلد يشكل الغذاء فيه جزءا رئيسيا من الواردات، ويصبح من الأهمية المساهمة في إنتاج الغذاء وعلى القطاع الخاص تبني مشاريع زراعية وطنية تسهم في توفير الأمن الغدائي.

ويعد مشروع العرفان للاستزراع السمكي والنباتي هو أول أكبر مشروع لتكنولوجيا الزراعة في عمان، حيث لا يكتفي بإنتاج الغذاء والمحاصيل النباتية في كميتها فقط، بل يتعدى ذلك إلى النقاوة والجودة والصحة، وهو قائم على إنتاج الأسماك والنباتات سواء كانت نباتات ورقية أو فاكهة، ويعتمد في تغذية المحاصيل على استخدام المياه والمواد العضوية التي تفرزها الأسماك دون استخدام التربة مطلقا من خلال دورة مائية متكاملة تبتدئ من خزانات الأسماك إلى مرشحات ومصفيات إلى حوض كبير يتم منه أمداد أحواض الزراعة بالماء الذي يحتوي على المواد العضوية ثم يعود إلى المرشحات والمصفيات مرة أخرى، وينتهي بالحوض الكبير، ومنه يعود مرة أخرى إلى أحواض الأسماك، وتعود الدورة المائية كما بدأت، دون توقف على مدى ٢٤ ساعة، من خلال مضخات خاصة لهذه العملية، وكذلك توجد مضخات خاصة لتزويد الماء في أحواض الأسماك بالهواء اللازم. والمواد العضوية التي تفرزها الأسماك تشتمل على أكثر من سبعين نوعًا من المواد والمكونات المفيدة، وهذا النظام خالٍ من المواد والأسمدة الكيماوية، وأي مواد اصطناعية.