العرب والعالم

مساهل: مشاريع التكامل الإفريقي في إطار الاتحاد المغاربي

13 مارس 2018
13 مارس 2018

أمريكا تنفي وجودا عسكريا لها في الجزائر -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة- (د ب أ) -

بحث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى محمد فقي، خلال محادثاته مع وزير خارجية الجزائر، عبد القادر مساهل، مسألة التكامل القاري على ضوء القرارات الأخيرة لقمة الاتحاد الأفريقي المتعلقة بإطلاق منطقة التبادل الحر في القارة الإفريقية (زلاك)، وهي المسألة التي سيجتمع القادة الأفارقة بخصوصها يوم 21 مارس الحالي بكيجالي برواندا.

وكشف، فقي، بأنه جرى خلال الزيارة التي أنهاها، أمس، مناقشة أهم ثلاثة مشاريع في أجندة 2063، تتمثل في مشروع بروتوكول حرية تنقل الأشخاص وجواز السفر الأفريقي، إضافة إلى الآلية الخاصة بالسوق المشتركة للنقل الجوي، إلى جانب تناول المسائل المتعلقة بالسلم والأمن في القارة.

وأضاف في هذا الصدد بقوله : للجزائر خبرة معترف بها في مجال مكافحة الإرهاب ولهذا أسند الاتحاد الأفريقي للرئيس بوتفليقة لقب رائد القارة في هذا المجال، لافتا إلى أنه بطلب من مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي قدمت الجزائر في هذا الشأن تقريرا، وهي تتهيأ لاحتضان ندوة حول مصادر تمويل الإرهاب يومي 9 و10 ابريل المقبل.

كما أشار المسؤول الإفريقي إلى أنه تطرق مع وزير الخارجية الجزائري إلى مسألة إصلاح الاتحاد الإفريقي سواء على المستوى المؤسساتي أو المالي، إضافة إلى الوضع في منطقة الساحل ومالي، وكذا أزمة جنوب السودان.

من جهته، أكد عبد القادر مساهل أن الجزائر عازمة على المضي قدما نحو تجسيد حقيقي وفعلي للتكامل الإفريقي في إطار اتحاد المغرب العربي، موضحا أنه تم تحقيق الكثير لاتحاد المغرب العربي حيث تم حسب اقتراح بديل للتكفل بالوضع الراهن من خلال إنشاء مجموعة اقتصادية مغاربية، قائلا في هذا السياق «نحن مستعدون لذلك». وكان بيان الخارجية الجزائرية قد أوضح أن المحادثات تمحورت حول الإصلاحات الجارية في المنظمة الإفريقية وهو المسار الذي يقوده رئيس جمهورية رواندا بول كاغام، وتم التأكيد على أهميته بغية مسايرة الاتحاد الإفريقي لتحديات الساعة وتوافقه مع الواقع الإفريقي ومع أهداف أجندة 2063 للاتحاد، مشيرا أن الطرفين ناقشا مسألة التكامل الإفريقي وتبادلا الآراء حول مسألة تمويل المنظمة الإفريقية والتي ما زالت تشغل حيزا مهما في إطار الإصلاحات الجارية في الاتحاد، وأكدا توافقهما التام على ضرورة مواصلة الجهود من أجل أن يتمتع الاتحاد الإفريقي باستقلالية مالية أكبر.

ولدى تطرقهما إلى قضايا السلم والأمن في القارة السمراء، أكد البيان على أهمية التنسيق على المستوى الإفريقي للتصدي للتحديات التي تواجه الدول الإفريقية، خاصة الإرهاب والجريمة المنظمة وكذا الهجرة.

وأشار إلى دور الهيئات الإفريقية المختصة، لاسيما المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب (الكايرات) ومركز آلية التعاون في مجال الشرطة (الافريبول) اللذان يوجد مقرهما بالجزائر العاصمة.

في سياق آخر أعلن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أمس، في بيان له عن ميلاد «إعلان الجزائر» الذي يدعو لعقد جديد لبلدان شمال إفريقيا والدول المحاذية لمنطقة الساحل، وقعه حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية «الأرسيدي» عن الجزائر، حزب «الأصالة والمعاصرة» عن المغرب، «الحزب الجمهوري» التونسي وحزب «ليبيا الأمة».

من جانبها نفت الولايات المتحدة الأمريكية أمس أي تواجد عسكري لها على الأراضي الجزائرية.

وكانت صحيفتا «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» ذكرتا يوم السابع من مارس الحالي، أنه تم إدراج الجزائر ضمن قائمة « البلدان الخطيرة» على القوات الأمريكية، بهدف تمكين العسكريين المتمركزين في هذه الفئة من الدول، من الحصول على علاوة « الخطر الوشيك». ونقلت صحيفة « الوطن» الجزائرية الناطقة بالفرنسية عن لاسين كنوكس براون، المتحدث باسم السفارة الأمريكية في الجزائر قوله : هناك تأويل خاطئ، الأشخاص المعنيون بعلاوة المخاطر في الجزائر هم العسكريون المكلفون بحماية الدبلوماسيين والمسؤولين عن أمن السفارة (الأمريكية). وأضاف: ليس لدينا قوات عسكرية في الجزائر، لدينا الموظفون المسؤولون عن الأمن في السفارة أو غيرهم الذين يأتون في بعض الأحيان كمرافقين للمسؤولين الأمريكيين في قوة أفريكوم لفترة محدودة.