عمان اليوم

المشاركون في الدورة الخامسة بكلية الدفاع الوطني يختتمون ندوة الابتكار في العمل الحكومي

13 مارس 2018
13 مارس 2018

أكدت على تبسيط الإجراءات ومبادرات تطوير الأداء الحكومي والتحول الرقمي -

اختتمت صباح أمس بكلية الدفاع الوطني ندوة الابتكار في العمل الحكومي، وقد استعرضت النتائج والمبادرات والتوصيات التي توصل إليها المشاركون في الدورة الخامسة بالكلية بمعية المستشارين والخبراء من القطاعين العام والخاص ورواد الأعمال بعد استخدامهم أساليب وطرقا متنوعة من عمليات العصف الذهني ومهارات الحوار والإقناع في الندوة التي بدأت منذ الرابع من مارس الجاري وأقيم حفل الختام تحت رعاية معالي محمد بن ناصر الراسبي الأمين العام بوزارة الدفاع، بحضور اللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني، وعدد من أصحاب السعادة، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من كبار الضباط بالجهات العسكرية والأمنية، وعدد من الموظفين بالقطاعين العام والخاص، وجمع من المدعوين، بالإضافة إلى حضور الموجهين الإستراتيجيين بكلية الدفاع الوطني والمشاركين في الدورة الخامسة.

تبسيط الإجراءات

وبدأ حفل الختام بكلمة آمر كلية الدفاع الوطني قال فيها: «إن القضية الهامة اليوم هي كيف يمكن للسلطنة العبور إلى مستوى أفضل من الخدمات وتبسيط الإجراءات فعلا والتي من شأنها أن تعزز مسيرة العمل في الداخل وتسهل على المستثمرين الذين يتوجهون للسلطنة، حيث جاءت هذه الندوة من أجل الوقوف على حجم هذه القضية وأسبابها والبحث عن الحلول الممكنة للعمل على تحسين الأداء الحكومي والابتعاد عن التعقيدات القاتلة للحماس وتعطيل منافع الناس، ومن هذا المنطلق عمدت الكلية أن تأخذ على عاتقها المساهمة مع الحكومة والقطاعات الأخرى بدراسة تكون رافدا وإضافة جادة للعمل من حيثما يمكن أن نضيف على الدراسات السابقة بحيث تكون قابلة للتطبيق.

عرض مرئي

وشاهد معالي الأمين العام بوزارة الدفاع راعي المناسبة والحضور عرضا مرئيا عن فعاليات ومبادرات وأنشطة الندوة، ثم قدم عدد من المشاركين في الدورة الخامسة العرض الختامي للتوصيات والحلول المبتكرة التي توصلوا إليها من خلال التحليل والنقاش الهادف، والتي خرجت بحلول قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

وأكد معالي الأمين العام بوزارة الدفاع راعي الحفل أن هذه الندوة مساهمة فعالة وجيدة من قبل الكلية ووزارة الدفاع في إجراء المناقشات والمداولات للتوصل إلى استنتاجات ومبادرات تخدم الأداء الحكومي. وأشكر القائمين على الكلية على حسن التنظيم للندوة، كما أشكر المشاركين من كل القطاعات على مشاركاتهم الفعالة والهادفة والإيجابية والتي ساهمت في التوصل إلى استنتاجات ومبادرات جيدة وقابلة للتطبيق في العمل الحكومي» .

أفكار متعددة

من جانبه قال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري: «تشرفتُ بحضور اليوم الختامي لندوة الابتكار الحكومي للدورة الخامسة بكلية الدفاع الوطني، وأشعر بالفخر لتعدد الأفكار التي تم تداولها في هذه الندوة من أجل تبسيط الإجراءات الحكومية، وحقيقة كانت المخرجات التي سمعناها اليوم جيدة وعملية وستخدم العمل الحكومي، وبلا شك أنها ستعود بالنفع على السلطنة، وسترفع مؤشرات التنافسية، وهذا جهد مقدر للكفاءات الوطنية، وهذا ما خرجت به الندوة من أجل رؤية عمان (2040)».

وعبَّر سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال قائلاً: «أتقدم بكلمة شكر واجبة في البداية لكلية الدفاع الوطني والقائمين عليها لعمل مثل هذه الندوات التي أعتقد أنها تتناول موضوعات جدا مهمة وإستراتيجية لتحسين الأداء في القطاعات العسكرية أو الحكومية المختلفة ، وما شاهدناه من تفاعل من المشاركين في الندوة على مدى الفترة الماضية يدعو للفخر، ولدينا كفاءات تستطيع فعلا أن تنظر للأمور بموضوعية، وتحلل بشكل علمي، وتخرج بحلول وتطور في بعض الجوانب، ومواكبة للأجهزة الحكومية للمتغيرات التي تحصل سواء الداخلية أو الخارجية، وهناك جوانب اقتصادية وجيوسياسية وتقنية في العالم تتغير وبشكل سريع جدا، وبالتالي مثل هذه الندوات مهمة للإثراء والفهم المشترك .

ثقافة الابتكار

وقال عبدالرزاق بن علي بن عيسى الرئيس التنفيذي لبنك مسقط: «يأتي تنظيم ندوة (الابتكار في العمل الحكومي) بكلية الدفاع الوطني تماشيا مع الأهداف الإستراتيجية الوطنية لترسيخ ثقافة الابتكار، وللمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة، وقد ركَّزت الندوة التي جرت فعالياتها خلال الفترة من (4 ــ 13 مارس) على ثلاثة محاور رئيسية هي: تبسيط الإجراءات الحكومية، ومبادرات تطوير الأداء الحكومي، والتحول الرقمي، وحفلت الندوة بأوراق عمل قيمة ومشاركين على أعلى المستويات من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، وإنني على يقين بأن الندوة ستخرج بتوصيات بناءة لتحقيق الأهداف الوطنية في جميع المحاور الثلاثة للندوة ، وتم طرح العديد من الأفكار الجديدة والتوصل إلى عدد من المبادرات والحلول المبتكرة والتي ستسهم بدورها في تعزيز كفاءة القطاع الحكومي والارتقاء بجودة الخدمات التي يقدمها للمجتمع. وأقترح أن تتبنَّى الكلية مركزا للابتكار تحت مظلتها للاستمرار في إجراء المزيد من البحوث والدراسات بشكل دائم ومتابعة تنفيذ مخرجات هذه الندوة والندوات التي سيتم تنظيمها في المستقبل».

تشخيص واقع الأداء الحكومي

أما العميد الركن راشد بن سعيد الشافعي موجه إستراتيجي بكلية الدفاع الوطني قال: «يأتي تنظيم كلية الدفاع الوطني لمثل هذه الندوات التي تُعنى بمناقشة الموضوعات المهمة من ضمن اهتماماتها وحرصها الشديد، وتحقيقاً للأهداف السامية، ورغبة منها في إشراك القيادات وعقول الفكر العاملة في مؤسسات الدولة الحكومية منها والخاصة للوقوف على حيثيات تلك الموضوعات ومناقشتها بشكل علمي متطور عن طريق التفكير والتخطيط واستخدام أدوات التحليل الإستراتيجي لتحديد التحدِّيات ووضع المشاريع والمبادرات ووصولا لخطط قابلة للتنفيذ ، وما هذه الندوة إلا نتاج واضح لإسهامات كلية الدفاع الوطني في تقديم دراسات علمية مفيدة لتشخيص واقع ومستقبل الأداء الحكومي وواقع التحول الرقمي في السلطنة».

من جانبه عبر الدكتور قاسم بن محمد المعمري أستاذ مساعد ومدير برنامج تقنية المعلومات بكليات العلوم التطبيقية بوزارة التعليم العالي بقوله: «يعد العمل البحثي الإستراتيجي من أهم المرتكزات في التنمية التي تنشدها الدول، وقد تشرَّفتُ بالمشاركة في هذه الندوة كمستشار في مجموعة العمل المختصة بمحور التحول الرقمي الداعم للابتكار في العمل الحكومي واتَّبعت الدورة في كافة مراحلها أفضل الممارسات البحثية المبنيَّة على أسس علمية رصينة من تحليل للواقع ورصد للتحديات والممكنات في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وخرجت فرق العمل بنتائج علمية تمكنهم من البناء عليها أو الاسترشاد بها في التوصل لحلول قابلة للتطبيق لتمكين هذا القطاع الداعم للابتكار في العمل الحكومي».