nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: حوكمة الرياضة

13 مارس 2018
13 مارس 2018

ناصــر درويش -

[email protected] -

تعقد الجمعية العمومية لاتحاد السباحة غدا اجتماعها العادي وهو يأتي كأول الاجتماعات للاتحادات الرياضية المنتخبة واللجنة الأولمبية يتم من خلاله تقييم عمل عام مضى والاستعداد لعام قادم. ودائما في الجمعيات العمومية نسمع الكثير من النقاشات بعضها هادف وبعضها يخرج عن إطار الأنظمة الأساسية ولهذا فانه من المهم الآن أن نفكر جيدا في تطبيق مبدأ الحوكمة في المجال الرياضي ليس في الاتحادات الرياضية فحسب حتى في الأندية مثل ما هو الحال مطبق حاليا في بعض المؤسسات الربحية في السلطنة وليس هناك ضرر من الاستفادة من هذا المبدأ خاصة وأن لغة الاحتراف هو ما يتحدث ويطالب به جميع الرياضيين حاليا في السلطنة .

من حق الجمعيات العمومية أن تمارس حق الدفاع على مصالحها والتعبير عن آرائها لكنها في نفس الوقت تحتاج إلى إبراز القدرة على الإدارة التشاركية بين مختلف الأطراف وجذب الداعمين. وتعزيز الثقة بين الأجهزة المنتخبة والجمعية العمومية بهدف حفظ تلك الثقة ودعمها وتجديدها وإبداء الرأي المناسب فيها.

وفي الوقت الذي تعاني فيه الاتحادات والأندية من مشكلات توافر المبالغ اللازمة للارتقاء بأنشطتها فإنها أيضا تعاني من ضعف الإمكانات الإدارية التي تسهم في رسم صورة مستقبلية تسير عليها لتحقيق الأهداف المنشودة.

ومن واقع الحـــال لوضع الاتحادات والأندية وطريقـــــــة إدارتها نرى أنهــــا في حاجة إلى تنظيم من خلال تطبيق (الحوكمة) بدلا من العمل الارتجالي غير المبني على أسس مؤسسية، وهو الذي أدى إلى الكثير من المشاكل وإهدار للموارد واسهم ذلك إلى عدم تحقيق الاستقرار والاستدامة وأصبحت بعض الأندية تدار من خلال لجان وبعضها أوقف أنشطته كاملة .

ومن هذا المنطلق لابد من السعي الحثيث و العمل على إرساء مبادئ الحوكمة السليمة في إدارة الموارد وتعزيز المشاركة والشفافية والالتزام بالقوانين والاستجابة لمتطلبات المتعاملين والشركاء والاستعداد للمحاسبة فهل اتحاداتنا وأنديتنا مستعدة للمحاسبة ؟.