1270954
1270954
مرايا

«إيمان محجوب».. ترجمة حقيقية من بحور الفن للعالم

14 مارس 2018
14 مارس 2018

لابد للفنان من مواكبة الأساليب الجديدة في الساحة الفنية -

حوار- أمل المحروقية -

كثير هي الفنون التي يتمتع بها الأشخاص في شتى المجالات، الأدبية والفنية والعملية وغيرها، واليوم نقترب من الإبداعات الفنية التي إن نظرت إلى أعمالها ستلامس القلب قبل العين.

مبدعتنا الأستاذة إيمان محجوب محمد سليمان الجعلية من مواليد مدينة بربر العريقة القابعة في حضن النيل بشمال السودان، تلك المدينة التي أسبلت عليها سماحة العادات والتقاليد والأعراف والموروثات العريقة ونهلت من منابع التعليم فيها بكل مراحلي التعليمية، وبعدها انتقلت إلى مدينة الخرطوم مع أسرتها التي طاب لها المقام بها، حيث استقرت هناك، وبها أكملت تعليمها الجامعي بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا كلية التربية قسم الفنون الجميلة.

الفن كان يجري مجرى الدم في عروقها، حيث كانت ومنذ نعومة أظافرها تهتم بالرسم وتسبح في فضاءات ملونة إلى عوالم ما ورائية، فصارت هوايتها المفضلة، ولقد تلقت التشجيع من أسرتها للخوض في هذا المجال ودعّمته بالدارسة.

وأما حول من اكتشف موهبتها فتقول: الذي اكتشف موهبتي ابن خالي الذي كان يدرس بنفس الجامعة كلية الفنون، وكان ذلك عندما كنت أكمل الرسم بمجلة ماجد وأنا في السابعة من العمر، ولقد فزت مرتين بجائزة أكمل الرسم، وحينها قام بتشجيعي وتقديم يد العون والنصح والإرشاد والمساعدة، حتى دخلت الكلية بفضله ومساعدته، وطورت هذه المهارة بالعمل الدؤوب والبحث في مصادر التعلم بالجامعة عن قواعد الرسم الحر والرسم الكلاسيكي والفنون القديمة، ومعالجتها بأسلوب حديث مع التدريب المستمر.

وتضيف إيمان: الحمد لله لم أواجه صعوبات في هذا المجال، لأنني دائما ما أجد نفسي مع اللون والفرشاة، حيث تنساب الألوان وتتداخل في حب وانسجام لتخرج الانفعالات معبرة عن نفسها بنفسها.

فلسفة فنية

لكل فنان أعماله الخاصة به التي تجسد فنه بأسلوبه الخاص، وتشير الأستاذة إيمان: أبرز أعمالي الفنية كانت لوحة كمشروع تخرج تعبر عن مسقط رأسي مدينة بربر الحبيبة، وكانت عبارة عن لوحة بالألوان الزيتية لبيوت متداخلة وشوارع تحكي قصة عشق قديم وتحمل ذكريات حبيبة إلى قلبي.

وأما عن الأهداف والطموحات القادمة تشاركنا إيمان أفكارها قائلة: الأهداف المستقبلية كثيرة، وخاصة نحن في عصر العولمة والحياة في تطور، حيث ظهرت أساليب فنية جديدة ذات تقنية ذكية ومستحدثة، فلابد للفنان من مواكبة التطور حتى يكون مع الركب في نفس النسق مع ظهور هذه الأساليب الجديدة في الساحة الفنية، وواحد من أهدافي أن يكون لي أسلوب خاص بي ذو فلسفة فنية خاصة تميز أعمالي الفنية، كما لدي فكرة في دراسة الأساليب الفنية لدى الأطفال ذوى الإعاقة (أطفال التوحد) وتحليلها قيد الدراسة.وأخيرا تختم حديثها بقولها: أتمنى أن أرى نفسي أسير في اتجاه التطور الفني وأصل لمصاف العالمية، وألا أدمن عشق الثوابت وأقف مكاني.